شعراء أهل البيت عليهم السلام - قمري أنت - في مدح أمير المؤمنين (ع)

عــــدد الأبـيـات
79
عدد المشاهدات
31739
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
06/09/2009
وقـــت الإضــافــة
01:47 صباحاً

قمريٌ أنتَ أم أنتَ القمر = قُم تكلم فبِك أحتارَ النظر هكذا فِيكَ جمالٌ هكذا = تُوصِلُ القلبَ إلى حد الخطر خَفَقَانٌ واضَطَرابٌ حَمِلُوا = حُسَنَ مَمَدُوحي إذا مِتُ الوُزر في الليالي البِيضِ قَد قَابلتهُ = وَعُيوني سألَت أينَّ القمر هاجمَ الليلَ بوجهٍ مُشرقٍ = وعلى الليلِ سنا الوجهِ أنتصر يا حنانٌ سمِحٌ في خُلقهِ = قُلي ما أنَتَ وهل أنَتَ بشر تَنزعُ الأرَوَاحَ مِن أجسادها = دونَ أن تَتَرُكَ عيناك أثر طرفُكَ السَّامجُ في بهمتِهِ = يَسرُقُ الرَوحَ فمن يدري الخبر أنا والحُبُ كوَرَدٍ والندى = كُلُ صُبحٍ رَشحُهُ فيها أستقر أنا والعُشقُ كعينٍ في المدى = سَافرت بين سرابٍ وَمَدَر أنا وَالوَدُ كَقَطرٍ يَرَتَجِي = نَبَتَتَ الزيتُونَ مِن فَوقِ الحَجر أو نَخيلٍ سامقٍ يشكُو الظمَى = أو كغصنٍ دابلٍ فيه ثمر أو كشمسٍ حُرمِت أَشَراقَهَا = أو كنجمٍ تائهٍ وقتَ السَّحر من تُرى يعلمُ إني والهٌ = فيداوينَي إذا الليلُ خَدَر من تُرى يعلمُ إني عاشقٌ = كُلما يُسألُ وصلاً يُنتَهر من تُرى يعلمُ أني مُتَعَبٌ = أنَهكَ الليلَ معي طُولَ السهر ضحكاتي بسماتي موقفي = كُلَ قولٍ من فمي يُخفي الأثر تَعشقُ البحرَ دمُوُعِي إذ لهَا = بينَ موج المِلحِ فيه مُستتَر يَعشقُ العقلَ جُنُوني إذ لهُ = سبلٌ لَلِخلِ تَهدَى لوَ غَدر ليسَ لي في العَيشِ قَصدٌ ومُنى = غيرَ من أهَوى فموتي لو هَجر ولقد طُفتُ على حَضَرتِهِ = صامتاٌ أُرسَلُ قولي بالنظر با أميرٌ حُبُه في خاطري = حالهُ جَمراً وَجَمراً بل سقر يا عليُ الذاتِ يا أولهَا = أعظمياتٍ وأعَلاَهَا أخُر خُذُ حُرُوفي مُسكباتٍ مِن دَمي = ثُم صَيّرهَا لِنَعَلَيكَ مَدَر خُذ بياني واقداً من لهفتي = ثم صيرهُ مديحاً للحجر حجرٌ مَس ضَرِيَح المُرتضى = أُهدهِ عُمري وشعري والفكر غَابطُ غازي نِعالاً دَقُهَا = في ثرى صَحَنِكَ بالفَجرِ نقر كيف لا والملأُ الأعلى بهِ = زاحمت بالسعي أخيارَ البشر كُلما تُشرف أمَلاكُ السما = خَدماً أرسَلَها رَبُ القَّدر لعليٍ وعليٌ سِرهُ = فَوقَ سَاقِ العَرشِ باللوحِ سَطر وَلهُ في كُلِ نجمٍ سابحٍ = آيةُ كُبرى وَبَالنورِ صِوّر وإلى كُلِ بَليغٍ مُصقَعٍ = عن بليغِ القولِ مِنهُ مُنحَدر بطلٌ ألوى على الموتِ يداً = لو يزيغُ الموتُ مِنهَا لنعَصر كُلّمَا يَطَعنهُ الدّهرُ قَناً = سُنها في سابغِ الصَّبرِ إنكسر قُل كفى هذا أميرٌ عندهُ = ينحني رأسُ عَتيقٌ وَعُمَر وهُمَا من خيرةِ اللهِ وَمَا = وَجَدا فوقَ عليٍ مُفتخَر كَذَبٌ هذا وموسى المصطفى = وعليٌ هو هارُونُ الخَبر كَذَبٌ هذا ولولا حَيدرٌ = جَيشُ طهَ يومَ بَدرٍ ما أنتصر كَذَبٌ هذا ولولا حَيدرٌ = لَعلا دِينُ ابَنَ وَدٍ وَانتَشر كَذَبٌ هذا ولولا حَيدرٌ = ما لبنتِ المُصطفى كفؤٌ نظر كَذَبٌ هذا ولولا حَيدرٌ = يأسَ الأشَهادُ مِن دَفعِ سَقر كَذَبٌ هذا ولولا حَيدرٌ = ما دَنى المِيعَادُ وانَشقَ القمر كَذَبٌ هذا ولولاهُ فَما = خَلقَ اللهُ على الأرضِ بشَر يا أميرٌ لو دَعَى نَجم السمَّا = وهو في سابِعِ أُفقٍ لحَضر وَلَو اسَتوقفَ من أملاكِها = زُمراً أوقَفها اللهُ زُمَر لا تَظِنوا كَفَرَ العَبدُ إذَا = قلتُ هذا فأنا صَعبُ الفِكر فَلَكُ الجبارِ لو قال لهُ = حيدرٌ قِفَ عن مَسارٍ مَا أعتذر ولو إسَتكشَفَ خافي عِلمهُ = سيدُ الأملاكِ جِبريلَ إنبَهر ولو إسَتَوعَبَ ما يعلمهُ = صَدَرُ إسرافيلَ ذي الصُورِ إنفجر مَا على حَيدرَ إلا أحمدٌ = وعلى أحمدَ رَبٌ لِلقَدر قَد سمَا الفضلُ فَجَازَ المُرتَضى = واستوى عِندَ النبي فَاستَقر هَوَ من أدبهُ من عَلمهُ = والذي عَلمَ أسمى وأغر إذ هُما إثنانِ عن ثالِثَهم = عَجِزت أرحامُ نِسوانِ البشر حَيدَرٌ غنى فُؤادي حَاَءهَا = وَصَغى عَقلي إليها فَسَكَر يَنجَلي هَمّي إذا مَا قِيَل لي = في هواهُ أبنُ زَينبَ قَدَ كَفر وتَراني غَيرَ أني لا أرى = سابِحٌ في بحرهِ بين الدُرَر وتَراني غَيرَ أني لا أرى = غَاصَ قلبي في هواهُ وانغمر وَنتَزى طرفي إلى رَوَضَتهِ = فَرأى أعَجَبَ مَا يُغري البَصَر إذَ رَأى الوَلَدَانَ وَالحُورَ بها = طَائِفاتٍ بكُؤوسٍ وثَمر يَنثرونَ الدُرَ نَظمَاً سَاقِطَاً = في جِنَانٍ مِثَل ديِمَاتِ المطر يَتَسابَقنَ بَأخنَاسَ الرَّنى = فيُملنَ الرُّوحَ مَا مَال الحِوَر وتَصافَفَنَ غَواريِ البَهى = نَاظِريَن لِحَبيبٍ مُنتَظر فَسألتُ الحُورَ من تَنتَظروا = وإلى مَن كُلُ هذا مُدَّخر فَأجَابوا لِمُحبي المُرتضى = للذي حَبَ عَلياً وشَكر حيدرٌ أفرَدَهُ اللهُ لَهُ = ليكُن سَيفَ قضاءٍ وقدر قَد كَفَتَهُ ضَربةٌ في غَزوةٍ = عَملُ الثقَلِينِ فِيها مُختَصر رَجَلٌ مِن فَرطِ مَا يَطَغى بهِ = في الوغى لو نَظَرَ الصَّخر إنفَطر وَلَو إسَتَنجَدَ حَيداً مُدَرِعاً = قَلبَهُ رُعَباً مِن الَدُرَعِ ظَهر مُدَرعاً لا لو دَعَى رَضَوى لهُ = لتَهاوى بينَ عَينيهِ وَخَر قُل لِمَن يَمدحُ قَدرَ المُرتضى = في هواهُ خُذ مِن الشُركِ حَذر فهَو من فَوق المَلاَ إذ أنهُ = واقعٌ بَيَن الإلهِ والبَشر أمَا لو كَانَ سَوياً بَشراً = ما لهُ قُرُصُ ذكاءٍ قَدَ سدر أما لو كَانَ سَوياً بَشراً = ما لهُ عن اللطمةِ والضلعِ صبر ولما نادى الأمينُ في السمَا = لا فَتى إلا علي والفاروقُ فَر أما لو كَانَ سَوياً بَشراً = ما إلى تَجهِيز سلمانَ حَضَر وَلَما انَشقَت إلى فاطمةٍ = لِتَلدهُ الكَعبةُ وهي حَجر وَلَما مَد ذُرَاعَاً مِن تُقَى = وعليهِ عَسكُرِ اللهِ عَبَر وَلَما بل وَلَما بل وَلَما = لا أراهَا تَنتَهي أو تُختَصر فهوَ خَيرُ الخَلقِ بَعِدَ المُصطفى = خيرُ من صَامَ وَصَلى وَذَكَر
Testing