شعراء أهل البيت عليهم السلام - في رثاء سيد الشهداء و مصيبة العباس (ع)

عــــدد الأبـيـات
73
عدد المشاهدات
18709
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
06/09/2009
وقـــت الإضــافــة
01:31 صباحاً

للسيد جعفر الحلي في رثاء سيد الشهداء و مصيبة العباس (ع) وجه الصباح علي َّ ليل ٌ مظلمُ = وربيع أيامي علي َّ محرمُ والليل يشهد لي بأني ساهر = إن طاب للناس الرقاد فهوموا بي قرحة لو أنها بيلملم ٍ = نسفت جوانبه وساخ يلملمُ قلقا تقلبني الهموم بمضجعي = ويغور فكري في الزمان ويتهمُ من لي بيوم وغى يشب ضرامه = ويشيب فود الطفل منه فيهرمُ يلقي العجاج به الجران كأنه = ليل وأطراف الأسنة أنجمُ فعسى أنال من الترات مواضيا = تسدى عليهن الدهور وتلحمُ أوموتة بين الصفوف أحبها = هي دين معشري الذين تقدموا ما خلت أن الدهر من عاداته = تروى الكلاب به ويظمى الضيغمُ ويقدم الأموي وهو مؤخر = ويؤخر العلوي وهو مقدمُ مثل ابن فاطمة يبيت مشردا = ويزيد في لذاته متنعمُ يرقى منابر أحمد متأمرا = في المسلمين وليس ينكر مسلمُ ويضيق الدنيا على ابن محمد = حتى تقاذفه الفضاء الأعظمُ خرج الحسين من المدينة خائفا = كخروج موسى خائفا يتكتمُ وقد انجلى عن مكة وهو ابنها = وبه تشرفت الحطيم وزمزمُ لم يدر أين يريح بدن ركابه = فكأنما المأوى عليه محرمُ فمضت تأم به راق نجائب = مثل النعام به تخب وترسمُ متعطفات كالقسي موائلا = وإذا رتمت فكأنما هي أسهمُ حفته خير عصابة مضرية = كالبدر حين تحف فيه الأنجمُ ركب حجازيون بين رحالهم = تسري المنايا أنجدوا أو أتهموا يحدون في هزج التلاوة عيسهم = والكل في تسبيحه يترنمُ متقلدين صوارما هندية = من عزمهم طبعت فليس تكهمُ بيض الصفاح كانهن صحائف = فيها الحمام معنون ومترجمُ إن أبرقت رعدت فرائص كل ذي = بأس وأم من جوانبه الدمُ ويقومون عواليا خطية = تتقاعد الأبطال حين تقومُ أطرافها حمر تزين بها كما = قد زين بالكف الخضيبة معصمُ إن هز كل منهم يزنيه = بيديه ساب كما يسيب الأرقمُ وتقمصوا زرد الدموع كأنه = ماء به غص الصبا يتنسمُ و لصبر أيوب الذي ادرعوا به = من نسج داود أشد وأحكمُ نزلوا بحومة كربلا فتطلبت = منهم عوائدها الطيور الحومُ وتباشر الوحش المثار أمامهم = أن سوف يكثر شربه والمطعمُ طمعت أمية حين قل عديدهم = لطليقهم في الفتح أن يستسلموا ورجوا مذلتهم فقلن رماحهم = من دون ذلك ان تنال الأنجمُ حتى إذا اشتبك النزال وصرحت = صيد الرجال بما تجن وتكتمُ وقع العذاب على جيوش امية = من باسل هو في الوقائع معلمُ ما راعهم إلا تقحم ضيغم = غير ان يعجظه ويدمدمُ عبست وجوه القوم خوف الموت وال = عباس فيهم ضاحك متبسمُ قلب اليمين على الشمال وغاص في ال = أوساط يحصد في الرؤس ويحطمُ وثنى ابو الفضل الفوارس نكصا = فرأوا أشد ثباتهم أن يهزموا ما كر ذو بأس له متقدما = إلا وفر ورأسه المتقدمُ صبغ الخيول برمحه حتى غدى = سيان أشقر لونها والأدهمُ ماشد غضبانا على ملمومة = غلا وحل بها البلاء المبرمُ وله إلى الأقدام سرعة هارب = فكانما هو بالتقدم يسلمُ بطل تورث من ابيه شجاعة = فيها أنوف بني الظلالة ترغمُ يلقي السلاح بشدة من بأسه = فالبيض تلثم والرماح تحطمُ عرف المواعظ لا تفيد بمعشر = صمواعن النبأ الأعظيم كما عموا فانصاع يخطب بالجماجم والكلى = فالسيف ينثر والمثقف ينظمُ أوتشتكي العطش الفواطم عنده = وبصدر صعدته الفرات المفعمُ لو سد ذو الأقرنين دون وروده = نسفته همته بماهو أعظمُ ولو استقى نهر المجرة لارتقى = وطويل ذابله إليها سلمُ حامي الضعينة اين منه ربيعة = أم أين من عليا أبيه مكدمُ في كفه اليسرى السقاء يقله = وبكفه اليمنى الحسام المخذمُ مثل السحابة للفواطم صوبه = ويصيب حاصبة العدو فيرجمُ بطل إذا ركب المطهم خلته = جبلا أشم يخف فيه مطهمُ قسما بصارمه الصقيل وإنني = في غيرصاعقة السما لا أقسمُ لولا القضا لمحى الوجود بسيفه = والله يقضي ما يشاء ويحكمُ حسمت يديه المرهفات وانه = وحسامه من حدهن لأحسمُ فغدى يهيم بأن يصول فلم يطق = كالليث إذ أطرافه تتقلمُ أمن الردى من كان يذر بطشه = أن البغاث إذا أصيب القشعمُ وهوى بجنب العلقمي فليته = للشاربين به يداف العلقمُ فمشى لمصرعه الحسين وطرفه = بين الخيام وبينهم متقسمُ ألفاه محجوب الجمال كأنه = بدر بمنحطم الوشيج ملثمُ فأكب منحنيا عليه ودمعه = صبغ البسيط كأنما هو عندمُ قد رام يلثمث فلم يرى موضعا = لم يدمه عض السلاح فيلثمُ نادى وقد ملأ البوادي صيحة = صم الصخور لهوله تتألم أأخي يهنيك النعيم ولم أخل = ترضى بأن أرزى وأنت منعم أأخي من يحمي بنات محمد = إن صرن يسترحمن من لا يرحمُ ما خلت بعدك أن تشل سواعدي = وتكف باصرتي وظهري يقصمُ لسواك يلطم بالأكف و هذه = بيض الضبا لك في جبيني تلطمُ ما بي مصرعك الفضيع وهذه = إلا كما أدعوك قبل وتنعمُ هذا حسامك من يذب به العدا = ولواك هذا من به يتقدمُ هونت يابن أبي مصارع فتية = والجرح يكنه الذي هو آلمُ يا مالكا صدرالشريعة إنني = لقليل في بكاك متممُ
Testing