شعراء أهل البيت عليهم السلام - بين النبوة - في رثاء الإمام الحسن عليه السلام

عــــدد الأبـيـات
52
عدد المشاهدات
6886
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/09/2009
وقـــت الإضــافــة
12:37 مساءً

بين النبوة و الإمامة معقدُ=ينميه حيدرة و ينحب أحمدُ يزدان بالإرث الكريم فعزمة = من حيدر و من النبوة سؤدد و الرافدان خلائق ربيتها = و كرائم أغناك منها المحتد فإذا سمى خلق و طابت دوحة = فالمرء بينهما السري و الأوحد يا أيها الحسن الزكي و أنت من = هذي المصادر للروائع مورد أ أبا محمد أيها الفرخ الذي = آواه من حجر النبوة مقعد و شدت له الزهراء تملأ مهده = نغماً غداة تهزه و تهدهد و رعته بالزاد الكريم عناية = لله تغدق بالكريم و ترفد عيناه تستجلي ملامح أحمد = و بسمعه الوحي المبين يردد و يربه المحراب و هو مطوق = عنق النبي غداة فيه يسجد و تشد عزمته ملاحم للوغى = حمر أبوه بها الهزبر الملبد زهت النجوم على سماك و = ليس في أفق نميت إليه إلا فرقد ما أقبح التاريخ حين يلح في = كذب عليك و ذو المناقب يحسد أسماك مزواجاً و هذي فرية = و روى بأنك خائف متلدد ماذا أ أنت تخاف و الجد الذي = ينميك و الأب شعلة تتوقد و لك المواقف و المشاهد واحد = يروي و آخر بالبطولة يشهد فبإصبهان و يوم قسطنطينة = ماضي شباك له حديث مسند و النهروان و أرض صفين بها = أصداء سيفك ما تزال تعربد و أبوك حيدر و الحيادر نسلها = من سنخها وابن الحسام مهند و عذرت فيك المرجفين لأنهم = وتروا و ذو الوتر المدمى يحقد قالوا تنازل لابن هند و الهوى = يعمي عن القول الصواب و يبعد ما أهون الدنيا لديك و أنت من = وكف السحابة في عطاءٍ أجود و الحكم لولا أن تقيم عدالة = أنكى لديك من الذعاف و أنكد و يهون كرسي لمن أقدامه = ترقى على صدر النبي و تصعد أو يبتغي منه السيادة من له = شهد النبي و قال إنك سيد قد قادنا للصدق فيه محمد = و مذمم من لم يقده محمد يا من تمر به النجوم و طرفه = نحو السماء مصوب و مصعد تتناغم الأسحار من ترديده = إياك ربي أستعين و أعبد يتلو الكتاب فينتشي من وعده = و يهزه وقع الوعيد فيرعد روح بآفاق السماء محلق = و يد بدين المعوزين تسدد و سماحة وسعت بنبل جذورها = حتى لمروان و ما يتولد خلق النجوم بدفئها و شعاعها = حتى لمنتنةِ الحضيض تزود أنحى عليك الناكثون بغدرهم = و القاسطون المارقون تمردوا فلدى المدائن شاهد من غدرهم = نكصوا و أنت إلى الملاحم تنهد طعنوك و انتهبوا خباءك و الذي = رضع الخيانة لا تعف له يد و تعهدوا بك لابن هندٍ مثخناً = تعست معاهدة و ضل تعهد أو مثل هؤلاء تنهض فيهم = و الغدر في تاريخهم متجسد فرجعت تمسح من جراحك و الأسى = يجتث نابتة الشموخِ و يخضد و جرعت أشجان ابن هند و لؤمه = كالليث إذ ينقاد و هو مقيد أزجى إليك السم و هو سلاحه = و يد الجبان بغيلة تستأسد فتقطعت أحشاك و انطفأ السنا = و ذوت شفاه بالكتاب تغرد و استوحش المحراب حبراً طالما = ألفاه في كبدِ الدجى يتهجد يا ترب طيبة يا أريج محمدٍ = يا قدس عطره البقيع الغرقد افدي صعيدك بالجنان و كيف = لا و بنو علي على صعيدك رفد حسن و زين العابدين و باقر = و الصادق البحر الخصم المزبد اولاء هم عدل الكتاب و من بهم = نهج النبي و شرعه يتجدد و هم ذووا قربى النبي فويل من = قتلوا بقتلهم النبي و ألحدوا و أبوا عليهم أن يشيد مرقد = لهمو شيد للتوافه مرقد مهلاً فما مدح اللباب بقشره = و السيف يبني المجد و هو مجرد لابد من يوم على أجسامهم = كمثال أهل الكهف يبني مسجد حيتك ياروض البقيع مشاعر = قبل الجباه على ترابك تسجد و روت ثراك عواطف جياشة = و سقت رباك مدامع لا تبرد
Testing