أ فاطمُ لو خلتِ الحُسين..
بتول سيد عطية الموسوي
أ هل يؤلم العينين منكِ بُكاؤها=فقد ضُربتْ زهراء؛ قد حقّ تألَمي
و كيف احتمال الضلع لطمَكِ حسرةً=أما وخزَ الأحشاء أنّكِ تلطمي
أما حُرّك الكَسران، فانصاب قلبُكِ=كقلبِ حُسينٍ بالسهامِ و قد رُمي
و كيف تضمّين الحُسين و ضمّةٌ=على موضع المسمار تُعييكِ فاحجمِي
أ كنتِ جمعتِ الطفّ فيكِ تحنّنًا=لعلّ من الأقدار شبلكِ يحتمي؟
"أ فاطمُ لو خلتِ الحُسين مُجدّلًا"=أ فاطمُ نحو الجسمِ لا تتقدّمي
أ فاطمُ تُؤذيكِ حصاةُ جبينهِ=على موضع التقبيل منه بها رُمي
أ فاطمُ لو خلتِ الفؤادَ، فقلبكِ=يغادرُ من كَسرِ الضلوع و يرتمي
بصدرِ حسينٍ؛ كي يُكمّل ثُلثَه=لعلّ حياةً فيه تسري مع الدّمِ
و ضلعكِ يا زهراء يرنو ضلوعه=و لا حيلةٌ للكسر نحو الترمّمِ
أ فاطمُ كفّ الشبلِ لا إصبعٌ بها=أ فيكِ احتمالٌ أن تريْ قطعَ مِعصمِ
و خصرُ حُسينٌ فاطمٌ فيه طعنةٌ=و صار احتضانُ الشبلِ يُؤذيه تَعلَمي
أ فاطمُ لا تبكيه؛ يُؤذي بكاؤكِ=عليًّا، و جَدُّ السبط يؤذيهِ فارحَمِي
أ فاطمُ من أينَ التصبّرُ قد غدَتْ=على اِبنكِ الأفلاكُ زفّةَ مأتمِ
أ فاطمُ من أينَ التصبّرُ، دهرُنا=غدا كلّ يومٍ فيه يومَ مُحرّمِ
أ فاطمُ هل خلتِ العزيزَ مُعفّرًا=أ فاطمُ قد مات العزيزُ فسلّمي