شعراء أهل البيت عليهم السلام - الرفضُ المُقدّسُ

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
356
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
12:16 صباحًا

طلَّ الحسين ُكوجهِ بدرٍ في سماءِ المجدِ طلاّ
فاستبْشَرَتْ أرضُ العراقِ ونخلُها للهِ أحرمَ ثمَّ صلّى
وتهامسَ الفجرُ المعطّرُ بالنّدى ليفيضَ بالأضواءِ جذلا
وكأنَّ أجنحة َالزّهورِ تطوفُ حولَ سَناهُ ظِلّا
ومِنَ القطوفِ الدّانياتِ إلى مَداهُ بَعثْنَ رُسلا
هوَ قلبُ خارطةِ الحقيقةِ أيْنَما كانتْ تجلّى
هوَ صحوةُ الرفضِ المقدّسِ حينَ أطلقَ صوتَ كلاّ
يشتاقُهُ الترتيلُ والتنزيلُ في بيتِ الرّسالةِ والمصلّى
تشتاقُهُ الدّنيا بما فيها مِنَ النُبلِ المؤمَّلِ والمُعلّى
للآنَ يملأُ قربة َالتاريخِ إلهامًا وإكرامًا وعدلا
للآنَ ما تَعِبَتْ خطاهُ يحثُها نحوَ العُلا فتزيدُ بذلا
يَهبُ الحياةَ لأمّةٍ شَبِعَتْ مَدى التاريخِ تركيعًا وذلاّ
يَهبُ الثباتَ لألفِ جيلٍ ثائرٍ شبلاً وكَهلا
هُوَ ذا الحسينُ بكلِّ ما حَملتْ مبادئُهُ عطاءاتٍ ونُبلا
هوَ ذا الحسينُ وكربلاءُ مصاحفٌ في الأرضِ تُتلى
عَشِقَ العقيدةَ وارتوى مِنْ فيضِها روحاً وعقلا
ومضى ليتَّخِذَ النجومَ بزهوِ ما وَهَبتْ مَحلاّ
يَبغِي الشهادةَ راغبًا في الموتِ لا يخشى مُغِلاّ
يَبغي الشهادةَ واثقًا أنَّ الدِّما صرحٌ يُعلّى
يَبلى رداءُ الشمسِ إنْ جَحَدَ الزّمانُ وإنْ تَولّى
أمّا الحسينُ ففكرُهُ باقٍ على مرِّ العصورِ وليسَ يَبلى
Testing