شعراء أهل البيت عليهم السلام - مَا وَرَّثَهُ الضوءُ مِن وَصَايَا

عــــدد الأبـيـات
33
عدد المشاهدات
351
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
12:14 صباحًا

أَرِقْ رُؤاكَ فَدلو الغيبِ مهترئُ= والجاثمان عليهِ: الجرحُ والصدأُ قلِّبْ دماءَكَ وابدأْ أينَما نزفَتْ= فالحبُّ يبدأُ حيثُ النزفُ يبتدِئُ لا وقتَ للحزنِ قالوا، قالَ لي قلقي:= مازالَ يكبرُ في أعماقِكَ الظّمأُ ما عادَ في طينِكَ المسنونِ مُتّسعٌ= حتّى يكرّرَ ما لم ينجِبِ الحَمَأُ فَعُدْ لجرحِكَ، ما أحلاكَ مختبئًا= بينَ الجراحِ وما أبهاكَ إنْ نكأوا وَكُنْ بعاشورَ ليلًا لا تَكُنْ قمرًا= لا يُفْهَمُ الضوءُ إلا حينَ ينطفئُ! بعضُ التفاصيلِ لا تزهو بهيبتِها= إلا إذا عاثَ في أرجائِها الخطأُ وأنتَ وحدَك حشِّدْ ما استطعتَ هنا= مِنْ أصغَرَيْكَ إذا قد خانَكَ الملأُ أنتَ انعجَنْتَ مَعَ التأريخِ كيفَ بِمَنْ= على الحكاياتِ في أحداثِها طرأوا؟ أنتَ انفتحْتَ على عاشورَ فانفَتَحَتْ= في مقلتَيْكَ عيونٌ ما بها حلأُ فما لحرفِكَ؟ قُلْ واستَفْتِ عَنْ أملٍ= لم يحتملْهُ على إيقاعِهِ النَّبَأُ فكم كتبتَ لهُمْ: إنّي أحبُّ ....، وَلَمْ= تكمِلْ ولكنْ (أبا الأحرارِ) قد قرأوا فعُدْ لذاتِكَ وافهَمْهَا تَلُحْ وطنًا= للعابرينَ إليهِ الحلمُ يلتجئُ لا تشرَحْ الحزنَ دعْ عينًا لترسمَهُ= ما أبهتَ الحزنَ يُستقصَى ويُجْتَزَأُ أدري بأنّكَ تمشي دونما قدمٍ= على خيالٍ لعاشوراءَ تتّكئُ أدري بأنَّ يدًا تكفي لتمسكَها= والآخرونَ بجَرِّ الوَهْمِ ما فتِئوا ما زلتَ تخشى إذا مرَّ الحسينُ يَجُوْ= رُ الوقتُ في ضفّةِ المعنى ويجترِئُ وتلمحُ الحرفَ يعدو فوقَ صفحتِهِ= كأنّها الخيلُ إذْ تعدو وإذْ تطأُ وتنظرَ السبطَ في أبهى حقيقتِهِ= أزاحَ عَنْ كاهلِ الأحزانِ مَنْ صَبِئوا لاذَتْ فراشاتُهُ الحمراءُ فارتجفَتْ= على اللهيبِ طويلًا وهْيَ تختبِئُ يمشي، يخرُّ، يرى، يُغشى عليهِ، فكم= تثلَّثَ الجرحُ لم يحفلْ بهِ الحَدأُ وَكَمْ أراحَ على الخطيِّ هيبتَهُ= وألفُ ألفِ نبيٍّ فيهِ ينكفئُ فما لمتَّهمٍ بالحبِّ؟ حينَ أتى= أرضَ العراقِ ومِنْ آياتِهِ برِئوا وما لِمُدَّرِعٍ بالدينِ؟ يطلبُهُم= مُذْ حولَ دنياهمُ الملوّيةِ ادَّرَأوا ما أبصروهُ ولم تُشرَحْ بصيرتُهُم= فما لهَم أبصروا مِنْ حيثُ ما فُقِئوا؟ ذنبُ الحسينِ نما في الدينِ برعمُهُ= وذنبهُم أنَّهم عَنْ دينِهِ نَتَأوا فظلَّ ينجبُ أحلامًا وينذرُها= مَا ضرَّ لَو شكّكُوا في النسلِ أو شنأوا للهِ مِنْ بئرِ أحلامٍ مدلّلةٍ= تفيضُ، يغرفُها الآتونَ، تمتَلِئُ للهِ مِنْ وحيهِ المكلومِ كيفَ سعى= فوقَ الرمالِ وَمِنْ آياتِهِ فُجِئوا فأرجَعُوا (كرّتينِ) ارتدَّ أبصرُهُم= وفِي أشدِّ خساراتِ الهوى خَسِئوا لأنَّهُ الشمسُ حارُوا في مطالعِهِ= لأنَّهُ البحرُ في شطآنِهِ هَدَأوا يُوحَى إليهِ وما جفَّتْ منابعُهُ= يا لَلْفَرادةِ إذْ جاؤوا وإذْ لمَأوا فَصُغْ رؤاكَ كما يهوى الحسينُ فَجُرْ= حُ الأرضِ منفتحٌ والبئرُ مهترِئُ
Testing