شعراء أهل البيت عليهم السلام - أمُّ اليقينِ

عــــدد الأبـيـات
27
عدد المشاهدات
218
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
12:02 صباحًا

للوهلةِ الأولى أخالُكِ مصحفا=وعليهِ سرٌّ بالمهابةِ صُحّفا للوهلةِ البكرِ انتضيتُكِ سورةً=‹للحمدِ› و‹الإخلاصِ› تحترفُ الوفا للمستقيلِ مِنَ العثارِ وفي يدٍ=مِنْ كلِّ سنبلةٍ تضيءُ تشرُّفا ضاءَتْ وفي لونِ اليقينِ حضارةٌ=للهِ فيها أنْ تشيرَ، فيُعرَفَا شيءٌ كحَنْجَرةِ النّهارِ وحاضرٌ=كانَ البهاءَ، وبالحقيقةِ لُحّفا هيَ أوّلُ الماضينَ في النسقِ الشّريفِ =و(آصفُ) الدينٍ الحنيفِ تصرّفا ولها إذا رَمَشَتْ عيونُ أميرِها=أنْ يستقرَّ الكونُ، أنْ يتكيّفا أنْ تنتهي طوعًا لها (بلقيسُ) في=العرشِ الممرَّدِ للسؤالِ تعرُّفا ولها شمائلُ كالربيعِ أنيقةٌ=وعلى خمائِلِها حديثٌ يُقتَفَى ولها لسانُ الوردِ حتّى أنّها=لو تحتفي بالماءِ، بادرَ واحتفى أمٌّ كموسمِ أقحوانٍ، فرصةٌ=للزهرِ أنْ يروي البياضَ ويغرِفا ولها من السُّحبِ الثِّقالِ مثلّثٌ=كانوا على أفقِ المشيئةِ حُلّفا يتسابقونَ إلى اليبابِ ليُنصفوا=ظنًّا بِهِمْ، واللهُ فيهِمْ أَنصفا ولها مِنَ ‹الفضلِ› العظيمِ أبُوهُ إذْ=مَا جِيءَ في فضلٍ وعَادَ ومَا وَفَا ‹أمُّ البنينَ› وفي مدارِكِ كوكبٌ=للهِ كانَ وللطّفوفِ تألّفا ركنٌ شديدٌ للحسينِ وحقَّ أنْ=لمّا هوى في الطفِّ أنْ تتعنّفا كانوا شموخَ النخلِ في إيمانِهِمْ=فلذا العراقُ بنخلِهِ قد عُرّفا وطنٌ يغذّيهِ احتسابُكِ ..واقفٌ=ولهُ عطاءُ البذلِ لن يتوقّفا وطنٌ كرابعةِ النهارِ يضيءُ في=كلِّ امتدادٍ للمبادئِ أحرفا أمُّ البنينَ .. بَلِ اليقينَ، وهذهِ=عَنْ كلِّ منقبةٍ تزاحمُها كفى تأتينَ في سربِ الخلودِ فراشةً=محشودةً بالطّيفِ ضاءَ وطيّفا ومقامةُ الراجِينَ حينَ يلوكُهم=فَكُّ الزمانِ وفي يَدَيْكِ تلطّفا كيفَ ابتدعتِ الضوءَ والظلَّ الذي=ما انفكَّ مِنْ سُرجِ العطاءِ مشرّفا كيفَ ابتدعتِ والفضاءُ مدجّجٌ=بنوًى يحاصِرُهُ الظلامُ مكثّفا حتّى انتضيتِ الوعيَ محضَ رسولةٍ=كانَتْ ببيتِ الوَحيِ تبدعُ مَوقِفا قد كنتِ تعطينَ الحسينَ أمومةً=وخمارُ زينبَ في مَدَاكَ تلحّفا قد كنتِ مائدةً تُرادُ لفكرِها=وحقيقةً تأبى بأنْ تتزيّفا
Testing