شعراء أهل البيت عليهم السلام - إنْ تبكِ الحسينَ

عــــدد الأبـيـات
37
عدد المشاهدات
253
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
11:48 مساءً

هذا المُحرَّمُ قد أتى بمُصابِهِ = يَرثي الشَّهادةَ منبرًا خَلّابا راياتُ منبَرهِ السَّوادُ على الهدَى = تَبكي الحسينَ وترفعُ الأَقتابا وخَطيبُها يومَ الطُّفوفِ مُفَوَّهٌ = بِحزينِ لَفظٍ قَد أمَضَّ لُبابا فَهَلمَّ مجلسَه الحزينَ بِعَبرةٍ = حَرّى وشارِكْ صِبيَةً وشَبابا هذي المَجالسُ قد أَحبَّ قيامَها = آلُ النّبيِّ وأكَّدوا استِحبابا نَدَبُوا إلى نَشْدِ المُصابِ مَعَ الشَّجَى = فالدَّمعُ يَجلو صَبوةً وعِتابا إِنْ هَلَّ دَمعٌ في الحسينِ رأيتَهُ = في القلبِ يُرخى صَرخةً وجوابا فاذرِف دموعكَ واثِقًا في نهرِهِ = سقيَ الهدايةِ للفُؤادِ أصابا إنْ تَبكِهِ تلْقَ الحَياةَ نشيدَهُ = تَصفو الرُّؤى؛ كانَ "الحسينُ" كتابا تَستَجْلِ مِنْ سَيلِ الدّماءِ منارةً = أَفضَتْ فأبدتْ دقّةً وصَوابا تَستَجلِ مِنْ يومِ الطّفوفِ حقائِقًا = أَحداثُها عِبرًا أَرَتْ ومثَابا إنَّ الحُسينَ بِخطِّهِ نَظَمَ الرُّؤَى = وبِنهجِه خطُّ الدِّماءِ نِصابا لكنَّها عِبرٌ وعَبْرةُ شَجوِها = قَطعَتْ نِياطًا مزَّقَتْ أَلبابا لا يومَ مثلَ مُصابِه بينَ العِدى = فردًا وزُمرةَ أهلِهِ أقطابا سبعونَ قدسًا أَتقنوا سُبلَ السُّرى = كلٌّ يُشيرُ إلى العُقولِ خِطابا كَتبوا بخطِّ السَّيفِ نهجَ صراطِها = خَطَّ النّجاةِ وبالنَّجيعِ مُذابا تلك الشُّموسُ بريقُها نَهجُ الخُطا = والطِّفلُ منهِم سيّدٌ قدْ ثابا حتّى الرّضيعُ تَماثَلتْ فيه الرُّؤى = عَجَبًا يُوجِّه نحرُهُ الأَطنابا ! تلكَ الخِيامُ مِنَ الطُّفوفِ تَصوَّرَتْ = في زينبٍ خِدرًا غَدا هيّابا قَدْ دوَّنَ التّلُّ الحزينُ حُروفَها = وجَرى شِعارًا نابضًا وثّابا والماءُ والنّهرُ المنكِّسُ رأسَهُ = حُزنًا خَجولاً؛ فالحسينُ أَجابا ! قُتلَ الحسينُ على الفراتِ مُعطَّشًا = كَي يقرأَ التَّأريخُ مِنهُ خِطابا مثلُ الحسينِ تخاذلَتْ في حربِهِ = تلكَ الجُيوشُ وسيَّدوا الأَذنابا ؟! خِدرُ النَّبيِّ على الهَوازلِ سَيرُها = تُسبى ألا في المُنصفينَ صَوابا ؟! وكزينبٍ بنتِ الكرامةِ والحِجا = في مجلسِ الأَرجاسٍ تخشىْ نهابا ؟! كلُّ المصائبِ والرَّزايا وَحيُها: = كانَ الحسينُ بِحربِهِ مِحرابا فاذرِفْ دموعَكَ في صَبابةِ رُزئِهم = مِنْ كربلاءَ تمكَّنَتْ إِعرابا تُنبيكَ أنَّ دُموعَها نهرُ الدِّما = يَسقِي العُطاشَ بِنورِهِ وهَّابا وهِي السَّفينُ بِسبْقِها نَحو النَّجا = لِتَشقَّ لُجًّا عارمًا خبّابا فاندبْ "حُسينًا" و الدُّموعُ سَبيلُها = جَليُ الهُمومِ؛ فَهَلْهِلَنَّ صِبابا ! واجعلْ رِداءكَ مأتمَ السِّبطِ الَّذي = مِنْ فكرِهِ تَلقَى الصَّفاءَ نِصابا مِنْ رايةِ السّبطِ الشَّهيدِ تَناثَرَتْ = دُرَرُ الشَّجى وتَمثَّلَتْهُ حِجابا فاصدحْ بحزنٍ باكيًا مُتأوِّهًا = يومَ الحسينِ، وسابِقِ الأَعتابا سَتراهُ في يومِ القيامِ مَحافِلاً = يَجزي الدُّموعَ وجَريَهُنَّ ثوابا يا ربِّ إِنّي بالحسينِ مُوجِّهٌ = ذَنبي وإنّي قدْ نوَيتُ مآبا فاغفرْ ذُنوبي بالحسينِ وآلِهِ = واغسلْ بدمعيَ جُرمَها اللَّهّابا واجعل نَشيجي في الحُسينِ مُسلِّمًا = واجعلْ نَشيدي في الحسينِ جَوابا
Testing