شعراء أهل البيت عليهم السلام - مِرْآةُ الْحُسَيْنِ

عــــدد الأبـيـات
16
عدد المشاهدات
288
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
11:10 مساءً

كَأَنَّ الْعَيْشَ مَاحِلَهُ رَبِيغُ = وَشُرْبَ مَرَارَةِ الدُّنْيَا يُسِيغُ وَآلَامَ الْمُكَابَدَةِ اِشْتِيَاقٌ = وفَوْهَ حَدِيثِ فَيْهَقَةٍ بَلِيغُ وَلَطْمَ الصَّدْرِ بِالرَّاحَاتِ رَبْتٌ = وَعِطْرَ الْعَابِقَاتِ هُوَ النَّسِيغُ وَشَجَّ الرَّأْسِ بِالْمُوسَى افْتِرَاعٌ = وَحَكْيَ الطِّفْلِ بِالْفُتْيَا نُبُوغُ خُرُوجَ الْمَرْأَةِ اِسْتِسْفَارُ دُرٍّ = إِلَيْهِ النَّدْبُ بِالْقَانِي يَصُوغُ وَهَجْرَ النَّوْمِ نَجْمَاتٌ تَلَالَتْ = وَدُونَ الْفَجْرِ قَدْ بِقِيَ الْوَشِيغُ وَمَشْيًا بِالْجِمَارِ طِرَادُ حُرٍّ = كَمُنْجَرِدٍ وَجُلْمُودٍ يَرُوغُ وَتَنْغِيمَ الْقَوَافِيَ مُطْرِبَاتٍ = رَبَابَةُ مُسْتَثَارٍ كَمْ يَبُوغُ وَغَمْرٌ فِي بِحَارِ الْعِشْقِ غَوْصًا = يُلَوِّنُ غَائِصِيهِ بِهِ الرَّدِيغُ وَسَاحَاتِ التَّشَابِيهِ اِرْتِحَالٌ = خَمِيلَاتٌ وبُسْتَانٌ مَرِيغُ وَتَكْذِيبَ التَّفَاصِيلِ اِفْتِئَاتٌ = وَقَوْلٌ لَيْسَ بِالْمُثْلَى، صَدِيغُ إِذَا ذُكِرَ الْحُسَيْنُ فَكُلُّ عَيْشٍ = بِهِ يَغْدُو هُوَ الْعَيْشُ الرَّفِيغُ وَيَصْنَعُ فِي الْقُلُوبِ كَصُنْعِ سِحْرٍ = وَلِلنَّبَضَاتِ إِرْوَاءٌ رَمِيغُ وَنَرْقُبُ كُلَّ عَامٍ فِي رَبِيعٍ = مَتَى لِمُحَرِّمٍ فِينَا بُزُوغُ فَنَرْجِعُ وَالْحُسَيْنُ عَفَيرُ تُرْبٍ = لَشَبْهِ الْكَلْبِ فِي دَمِهِ وُلُوغُ وَيَبْقَى الْقَلْبُ مَفْتُونًا بِعِشْقٍ = تَجَرَّعَ مِنْ هَوَاهُ كَمَا الَّلدِيغُ !
Testing