شعراء أهل البيت عليهم السلام - أَمْعَنْتُ فِيكَ!

عــــدد الأبـيـات
24
عدد المشاهدات
211
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
11:02 مساءً

لِيَ دمعَةٌ أَنَّتْ بُكَاءَ=أَسْقَطْتُهَا فِيكَ اعْتِلاءَ! ظَمِئَتْ عَلَيكَ ورُبَّما=ذاكَ الظَّمَا كانَ الرَّوَاءَ فَجَّرتَهَا بَحْرًا بِشرْ=طٍ أَحْمَرٍ فَغَدَتْ دِماءَ قَدْ لَوَّنَتْنِي لَوْحَةً=أَبْصَرْتُهَا بِكَ كَرْبَلاءَ! فَهَمَلْتُ عَيْنِي مَصْرَعًا=مِنْ عُظْمِهِ ابْيَضَّتْ فِدَاءَ أَمْعَنْتُ فِيكَ مرمَّلًا=فَوَجَدْتُ في الرَّمْضا سَمَاءَ لمّا سَقَطْتَ عَلَى الوَغَى=مَا زِدْتَهَا إلّا ارتقاءَ! أُثْخِنْتَ ذَبْحًا فِي العَرَا=فَنَزَفْتَ للدُّنْيَا بَقَاءَ عَبَثًا تُدَنَّسُ طاهِرًا=بالدَّمِّ قَدْ أَرْبَى نَقَاءَ! جَاؤُوا لِنُورِكَ ظُلمَةً=فَسَمَوْتَ فِي البَوْغَا ضِيَاءَ عَارٍ وَلَكِنْ بِالرَّدَى=أَمْسَيْتَ لِلدُّنْيا رِدَاءَ رِيحُ المَنُونِ أَتَتْ وَمَا=بِكَ أَسْفَرَتْ إلا ثَوَاءَ ملقًى شَمَخْتَ وَهُمْ هَوَوْا=ومَعَ الرِّياحِ مَضَوْا هَبَاءَ لمّا انجلَتْ لم يَبْقَ غَيْ=رُك شاهِقًا إِلَّا اللوَاءَ ذَبَلُوا حَيَاةً بَينَمَا=بِالمَوْتِ صُغْتَ لَنَا البَهَاءَ أَحُسَينُ أَرْهَفْتَ الفَنَا=فأشاحَ عَنْكَ وَمَا تَنَاءَى! قَدْ حَارَ فِيكَ تَنَاقُضًا=وَغَدَا خُلُودًا لَا فَنَاءَ بِحِرَاءِ طَفِّكَ آيَةٌ=قَدْ مَيَّزَتْ هَذَا الحِرَاءَ! أُوحِيتَ قُرْآنَ الأَسَى=فَتَلَوْتُ سُورَتَهُ رِثَاءَ رَتَّلْتُ جُرْحَكَ دَاخِلِي=فانْثَالَ في رُوحِي دَوَاءَ! أَنَاْ مَا تَشَاءُ وَإنَّنِي=لِسِوَاكَ قَلْبِي لَنْ يَشَاءَ ظِلٌّ إلَيْكَ وأَيْنَمَا=قَدْ جِئْتَ هَذَا الظِّلُّ جَاءَ! خُذْنِي بِطَفِّكَ غَيْمَةً=كَي أَعْصرَ الوِجْدَانَ مَاءَ أَوْ خَيْمَةً عِنْدَ الخِبَا=كَيْ أَفْتَدِي ذَاكَ الخِبَاءَ
Testing