البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - عطشٌ غزيرٌ
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء البحرين
مسابقة شاعر الحسين
القصائد المشاركة
سنة 2017
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
55
عدد المشاهدات
341
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
محمد آل خلف
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
10:49 مساءً
عطشٌ غزيرٌ
سنة 2017
الشاعر / عبد الكريم يوسف رضي | البحرين | 2017 | البحر البسيط
لم تطلبِ الماءَ إنَّ الماءَ قد طلبَكْ = سمعتُهُ عطشًا ناداكَ وانتخبَكْ وما مدَدْتَ لهُ كبدًا ترطِّبُها = مُدَّتْ يدُ الماءِ حتّى تجتني رُطبَكْ ولم يصِلْكَ قصيدٌ في مدائحِهِ = إلا جنى الشعرُ في أكمامِهِ عِنبَكْ فلنْ أقولَ: "لساني كلَّ وانغلقَتْ = عليَّ كلُّ المعاني هائبًا صعِبَكْ" ولنْ أقولَ: "بياني علَّ أنْ يَصِفَ ال = طودَ العظيمَ وموسى خرَّ إذْ رَهِبَكْ" أقولُ: "ما إنْ تنفَّسْتُ القصيدَ إذا = بالحرفِ شعَّ نجومًا زيَّنَتْ قِبَبَكْ" أقولُ: "أنتَ ازدهارُ البوحِ ما نُطِقَتْ = أحلى مِنِ اسمِكَ حاءٌ فاكتسَتْ ذهبَكْ" وكيفَ يعجزُ مَنْ ينحوكَ عَنْ كَلِمٍ؟ = ومِنْ كُلامِكَ قد ألهمتَهُ أدبَكْ؟ ما إنْ نظمتُ إليكَ الصدرَ منتشيًا = حتَى انبنى عَجُزٌ مِنْ عشقهِ كتَبَكْ الشعرُ والنثرُ في أسمى مجازِهِمَا = تجلَّيَا فَزَهَا المعنى الذي انتسبَكْ والبحرُ والنهرُ في أقصى جفافِهِمَا = عليكَ قَدْ صلَّيَا واستَمْطَرَا سُحُبَكْ إنّ الظّما لغزيرٌ والمياهَ بِلا = ماءِ الحياةِ أفِضْ يا بْنَ النَّدَى قُربَكْ لبَّيْتُهُ طالمَا لبَّيْتَ نُدْبة مَنْ = ناداكَ، جلَّ الذي للنّجدةِ انتدبَكْ وهَبْتَهُ الرّوحَ جوّادًا بلا مِننٍ = يا أكرمَ الخلقِ سبحانَ الذي وهبَكْ نهضْتَ تسقِيهِ مِنْ صبرٍ ومِنْ شِمَمٍ = فماجَ حينَ رآكَ النهرُ وانتحبَكْ لامسْتَهُ فشكا في البِيدِ غربتَهُ = وهشَّ مبتسمًا لمّا رأى حَبَبَكْ أورَدْتَهُ الخيلَ لكنَّ الخيولَ لها = قلبٌ كمّا لم يكُنْ قلبُ الذي أحَبَكْ شالَ الجوادُ مشيحًا رأسَهُ خجلًا = وأنتَ مِنْ كرمٍ قاسَمْتِهُ نَصَبَكْ ولمْ تَقُلْ لَهُمُ اسْقُوني كَمَا فَهِمَ ال = رواةُ زلَّ الذي للضّعفِ قَدْ نَسَبَكْ وما توسّلتَهُمْ أنتَ الوسيلةُ في = دفْعِ الملمَّاتِ هل تشكو لهم كُرَبَكْ؟ كاللهِ ناديتَ هذا بَرْدُ مغتسلٍ = هُبُّوا اركُضُوا وهُنَا طابَ الذي شَرِبَكْ مِنْ كلِّ فجٍ عميقٍ أقْبَُلوا ولَهًا = عَْدوًا لكي يُدركوا في ركْضِهِمْ خَبَبَكْ للهِ سرُّهُمُ اختُصُّوا بمنحةِ (كُنْ) = فكانَ أنْ وَجدوا كي يولَدوا سَبَبَكْ يسوقُهُمْ لبهاءِ الموتِ طالعُهُمْ = إنْ أظلَمُوا أطْلَعُوا رَغْمَ الدُّجَى شُهُبَكْ هُمُ النَّجِيبُونَ ما سَارَتْ بِهِمْ نُجُبٌ = لكنَّهُمْ حَمَلُوا مِنْ شوقِهِمْ نُجُبَكْ أبْكِيكَ لا شفقًا أو ذلّةً أبدًا = لكنْ بكاءَ الذي يَعْتَزُّ إنْ نَدَبَكْ أمشي بِحُزْنِي مختالًا أطوفُ بِهِ = على البلادِ التي أودَعْتَهَا تُرَبَكْ أنا الذي لمْ أزَلْ مِنْ ألفِ خاليةٍ = مِنَ السّنِينِ أرى اليومَ الذي نَشَبَكْ هناكَ أوْقَْفَتِ الأفلاكُ دَورَتَها = وقامَ ثَمَّ دمٌ نحوَ السّما سَكَبَكْ يومًا نَهبْتَ بِهِ كلِّ القلوبِ أسًى = وسوَّدَتْ رقعُ التاريخِ مَنْ نَهَبَكْ ما كنتُ أعلمُ أنّ الشّمسَ تمرضُ مِنْ = خطبٍ إلى أنْ دنَا العرسُ الذي خطَبَكْ اللهُ يا سهرًا ما كانَ أقصرَهُ = حتّى أغارَ عليكَ الصبحُ واصْطَحَبَكْ طافُوا برأسِكَ مسلوبًا ومِنْ عجبٍ = أن ينفحَ الرأسُ عطرًا كفَّ مَنْ سَلَبَكْ وللعدى أهمَلَتْ عيناكَ رحمتَها = شأنَ النّبِيِّينَ ترثي للّذي غَصَبَكْ تتلو الكتابَ على العسّالِ كنتَ وَكَمْ = في "أمْ حَسِبْتَ" رأتْ عَيْنُ المَلا عَجَبَكْ يا أيّها الرمحُ هلاّ مِلْتَ مِنْ ثِقَلٍ = حملتَهَ أم تراهُ حاملًا قَصَبَكْ؟ يا أيّها الحافرُ المغروسُ هل عَلِقَتْ = منهُ بقايا لكي تروي بها عشُبَكْ ويا قميصًا لهُ الأملاكُ قد نَشَرَتْ = بينَ السماواتِ ما أبهاكَ مَنْ خَضَبَكْ! مخزَّقًا برماحٍ خِلْتُها طَعَنَتْ = وُسُومَ قُبْلاتِ طَهَ كلّما جذبكْ يا أيّها السّهمُ لمّا زُرْتَ كعبتَنَا = بجوفِها طُفْتَ؟ أم عاتَبْتَ مَنْ جَلبَكْ؟ ضوءُ الفؤادِ هداكَ الدربَ خشيةَ أنْ = يضلَّ نصلُكَ قلبًا طالَمَا ارْتَقَبَكْ كي لا تزاوَرَ عَنْ كهفِ الأراملِ وال = أيتامِ، نحوَهُمُ تمضي، فقد حَجَبَكْ يا أيّها العطشُ الطاغي على جسدٍ = هل ظلَّ مِنْ كَبِدٍ تُورِي بَِها لَهَبَكْ؟ يا مُشعِلَ النارِ في أبياتِ ثاكلةٍ = قِفْ واسألِ النارِ مَنْ ترمِيْ وَسَلْ خَشَبَكْ يا مَنْ رَفَعْتِ لهذا الشِّلْوِ قائلةً: = "قُربانُنَا قلَّ خجلانِينَ أنْ نَهِبَكْ" لقدْ رُفِعْتِ دمًا تَبْقَى تخاطِبُهُ ال = أجيالُ: "لبّيْكَ ماذا فاتَ مَنْ كَسَبَكْ؟" صنَعْتنا أمّةً للذاتِ مُنْكِرةً = زهدًا، عطاءً، لنحذو حَذْوَ مَنْ صَحِبَكْ نذودُ عَنْ أمّةٍ فِيها ظُلامَتُنا = ما ضرَّ مستبعدًا جورًا إذا اقترَبَكْ؟ نلقى النِّصالَ فنرضى أنْ نضمِّدَها = بجرحِنا ونرى تعذيبَنا عذِبَكْ نجيعَنا شَرِبَتْ أرضٌ تغرِّبُنا = شأنَ الزمانِ الذي عاداكَ واغْتَرَبَكْ نقولُ قولَكَ إنْ حانَتْ بليَّتُنَا = لا بأسَ يا عشقُ هذا دربُ مَنْ رَغِبَكْ لا بأسَ يا بحرُ إنَّ الحبَّ مِنْ لُجَجٍ = وَمَنْ يهابُ دُوارَ المَْوِج مَا رَكِبَكْ مُستشهَدونَ ولكنْ في الحياةِ وَكَمْ = مُستشهَدٍ لَمْ يَمُتْ مستشهِدًا نُوَبَكْ مستذكرًا قولةَ الكنديِّ "إنْ هَدَمُوا = مجدي بَنَيْتُ لَهُمْ" يسقي العِدَى صبَبَكْ في كلِّ يومٍ لهُ في الأرضِ تضحيةٌ = لا شيءَ يرجوهُ إلا أنّهُ احْتَسَبَكْ
Testing