شعراء أهل البيت عليهم السلام - موتٌ بشكلِ الولادةِ

عــــدد الأبـيـات
21
عدد المشاهدات
191
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
10:32 مساءً

خُلقتْ حَياتُكَ بِالخُلودِ مُكَلَّلَةْ=موتٌ عِدائيٌّ دعاكَ لِتَقتُلَهْ موتٌ عدائيٌّ بحجمِ يزيدِهِ=في لحمِ مَنْ عاداكَ أوغلَ مِنجلَهْ لما أصرَّ الكونُ يُطلِقُ سِحْرَهُ=في قُدسِكَ النبويِّ ثارتْ أَسئِلَةْ! هَلْ كَيفَ لِمْ ماذا فَعلتَ بِلَا عَصاةٍ=صِرتَ للثُّعبانِ أَلْفَيْ مِقصَلَةْ حِينَ احْتَضَنْتَ السَّيفَ أُرْبِكَ حَدُّهُ=حِمَمُ الدِّمَا أَجْرَتْ هُنَالِكَ زَلزَلَةْ فَتَصَدَّعَتْ مِنْ هَوْلِهَا سِنَنُ الرّماحِ=كَبَتْ عَلى أَعْتَابِ رَمْلِكَ مُثْقَلَةْ تَبْدُو الجِهَاتُ السِّتُّ مُطْفأَةَ الرُّؤَى=إلَّا جِراحَكَ في الدَّيَاجِي مُشْعَلَةْ مَازَالَ يَقْتَرِفُ الفُرَاتُ جَفَافَهُ=حِينَ ادَّعَى أَنَّ الضِّفَافَ مُعَطَّلَةْ فَهَزِئْتَ مِنْ ماءٍ سَلَبْتَ نُفُوذَهُ=عَنْ أَكْبُدٍ حَرَّى تُشَظِّي مِعْوَلَهْ وَرَضِيعُكَ الذَّاوِي مَحَطُّ دَرِيئَةٍ=لِلذَّبحِ مَا انْفَتَلَتْ تُصَارِعُ حَرْمَلَةْ دَمُ نحْرِهِ الفِضِّيِّ حِينَ رَمَيْتَهُ=خَرَقَ المَسَافَةَ والدَّقَائِقُ مُقْفَلَةْ لا شَيْءَ يَكْبَحُهُ فَكُلُّ الأنبياءِ=لِفَتحِ أبوابِ السَّماءِ مُوَكَّلَةْ مِنْ عَالَمِ النُّورِ انْصَبَبْتَ بِقَالَبِ=الأَحْزانِ والأَفراحُ فِيكَ مُؤَجَّلَةْ يدُ آدمَ انْتَفَضَتْ بِجَنبِ العرشِ=حِينَ رَآكَ حَتَّى ما أَتَمَّ تَوَّسُّلَهْ ولِكُلِّ شَيْءٍ وُجْهَةٌ يَمْشِي لَهَا=وَلِوُجْهَةِ المَأسَاةِ كُنتَ البَوصَلَةْ أَنْتَ ابْتَعَدْتَ عَنِ الخِيامِ فَراحَ=وَجْهُ الْكَوْنِ يَسقُطُ في قُبُورٍ مُهْمَلَةْ سَوطُ انْطِفَائِكَ لَمْ يَزَلْ في الليلِ=يَجْلِدُ كُلَّ مِصْباحٍ يُؤثِّثُ مِشْعَلَهْ وَرَسُولُكَ الضَّوئيُّ لَم يُكْمِلْ شَرِيعَتَهُ=وصَارَ الكَوْنُ يَخْصِفُ مَقْتَلَهْ أَوقِدْ نُجُومَكَ وابتَعِثْهَا في جِبَاهِ=الأَرْضِ وَلْتَغْدُو إِلَيكَ مُمَثِّلَةْ اِغْزِلْ خُيُوطَ الضَّوءِ واغسِلهَا بِمَاءِ=النَّهْرِ كَيْ تَبْقَى الْجِهَاتُ مُبَلّلَةْ واعْبُرْ زُجَاجَ الكَونِ بالوَرْدِ الَّذي=ماَ انْفَكَّ يَعْبُرُ في ثَراكَ لِنَشْتُلَهْ
Testing