شعراء أهل البيت عليهم السلام - صلاةُ لَيلِها

عــــدد الأبـيـات
50
عدد المشاهدات
188
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
10:31 مساءً

مِنْ قبلِ النشأةِ قد طُفنا = في حضرةِ زينبَ وَسَعَيْنا وتحجّبنا بعباءتِها = وتدثَّرْنا، وتزمَّلْنا ومفادُ حكايَتِنا : أنا = منها وإليها هاجَرْنا حضرَتْ في كلِّ عوالِمِنا: = ملكوتَ حجابٍ، لا عَينا ظهرَتْ فينا حتّى خَفِيَتْ = واحتجَبت بِعُلاها عنّا لا تُدرِكُهُا الأبصارُ ولا = أبعدَ مِنْ ذلكَ أو أدنى يا سابعَ نورٍ قد أُنزِلَ: = محجوباً ب "كِساء اليُمنى" حجّبتِ الظاهرَ كي يبدوَ = داخلَ كَونِ الصورةِ كَوْنا فانسدلَتْ حُجُبُ النورِ على ال = أشياءِ: الأعلى فالأدنى وخفى سرُّكِ بينَ الأش = ياء ِ خفاءَ الباطنِ والمعنى وسكنتِ بواطِنَهَا سرًّا = فتجلّى ظاهرُها "زَيْنَا" باسمِكِ تمّتْ كلماتُ اللهِ = وأسماءُ اللهِ الحُسنى يا مريمَ عالمِنا إنّا = مِنْ ظلِّ عباءَتِكِ جِئْنا لكنّا لا نفهمُ كُنهَكِ = حتّى لو قُلْنا ما قُلْنا! إنْ كُنْتِ امرأةً فلماذا = لا تُشبهُكِ امرأةٌ مِنّا؟ أو كنتِ ملاكاً فلماذا = كالناسوتِ نزَلْتِ إلينا؟ يا طُهرَ الرّوحِ القدسيّةِ! = يا مُصحفَنا ونبيَّتَنا! إنْ كانَ حجابُكِ آيتَكِ: = إنّا بحجابِكِ آمَنَّا قَدْ صدَّقْنَاكِ، وَصَدَّقْنَا = ما بينَ يَدَيْكِ، وأسْلَمْنا شِئنَا أنْ نلحقَ بحُسينٍ = كي نبلغَ فتحًا، وَرَحَلْنا بعدَ مسيرِ الراحلِ صبحًا = مِنْ مكّةَ، لكنْ أبْطَأْنا فَمَضَيْنا إثرَكِ لنصليَ = وَلِندركَ بالزّمنِ "حُسَيْنا" قُمْنا بِقِيَامِكِ فَبَلَغْنا = أعظمَ فتحٍ، واستُشْهِدْنا (بضْعُ ركوعاتٍ مَعَ زينبَ = سبعَ سماواتٍ رفَعَتنا) فالفتحُ: عروجٌ، وفناءٌ = بمُصلًّى يحترقُ حَنِينا وفناءٌ مِنْ بعدِ فَناءٍ = في حضرةِ زينبَ يُحْيِينا مَنْ كبَّرَ وائْتَمَّ بزينبَ = قد فازَ، كَمَنْ نصَرَ حُسَيْنا تستندُ الأرضُ بِكَفَّيْها = وسماءٌ؛ أنْ تقعَ عَلَيْنا والكونُ يقومُ إذا قَامَتْ = ليُصلِّيَ في الخيمةِ مَعَنا حَمَلَتْ أوتادَ الخيمةِ، بَلْ = حَمَلَتْ كلَّ العالمِ وَهْنا والخيمةُ ميقاتُ فناءٍ = فيها آوتْنَا، وَنَفَتْنا أتكونُ الموطنَ والمنفى = خيمتُها بفضاءِ المعنى؟ أوتادٌ (كانَتْ قَدْ كُسِرَتْ) = قامَتْ في حضرَتهِا مَعَنا وقلوبٌ (كانَتْ قَدْ كُسِرَتْ) = قامَتْ في حضرَتهِا مَعَنا أوتادٌ قامَتْ وقلوبٌ = بلحاظِ الكثرةِ والمعنى (وقيامٌ في حضرةِ زينبَ = أيكونُ فُرادَى أم مَثْنَى؟) لكنْ، عادَتْ كلُّ الأشي = اءِ وعادَ الليلُ، وما عُدْنا (يا مهجرَنا الآخِرَ! إنّا = بفِناكِ قُتِلنا، وصُعِقنا) إنّا قَدْ بايَعْنَاكِ على = أعذبِ موتٍ، حتّى مُتْنَا! والبيعةُ تبدأُ مِنْ تأري = خِ قيامِ صلاةٍ، إذْ قُمْنَا لنصلّيَ في موعدِ موتٍ = بصلاةِ امرأةٍ أمَّتْنَا بصلاتكِ ليلاً صلّينا = فتدنّينا وتدلّينا وتحجَّبْنَا، حتّى صِرْنا = مِنْ روحِكِ قابًا أو أدنى! (وحجابٌ ليسَ بِهِ معن = اكِ حجابٌ يَفتقدُ المعنى) أنتِ "حجابٌ" أنت "قيامٌ" = أنتِ صلاةُ اللهِ عَلَيْنا وقيامُكِ تجسيدٌ ثانٍ = للثورةِ، صدقًا ويَقِينا صُبّي الماءَ لكي نتوضّأً: = إنّ صلاتَكِ كانَتْ سَكَنا صلّي بِنَا أو صلّي عَلَيْنَا: = إنّ صلاتَكِ كانَتْ سَكَنا صلّي قيامًا أو جالسةً: = إنّ صلاتَكِ كانَتْ سَكَنا فوجودُكِ في العالمِ طِبقٌ = مِنْ أصلِ "محمّدِ" تكوينا
Testing