البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - إكسيرُ العطشِ
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء البحرين
مسابقة شاعر الحسين
القصائد المشاركة
سنة 2017
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
219
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
محمد آل خلف
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
9:57 مساءً
إكسيرُ العطشِ
سنة 2017
الشاعرة / هديل اسماعيل الدليمي | العراق | 2017 | البحر الكامل
مَنْ ذا يقولُكَ؟
أنتَ وحدَكَ تُلهِمُ الأشياءَ تمنحُها اخضرارَ الوعيِ
تُكسِبها انبلاجاتِ الجُمانْ
باصَرْتُ كُنهَكَ، رُمْتُ فيكَ توغّلاً
ضيّعتُني في لا نهاياتِ الذّهولِ وتِهْتُ ذرعًا
لم أجِدْ منّي سواكَ
وعَبرةٌ خَجلى، تلملمُها اعتذاراتُ الهوانْ
مَنْ أنتَ قُلْ لي
أيُّ قافيةٍ تليقُ بحزنِكَ المغروسِ في كبِدِ الزمانْ
أمْ أيُّ مفتاحٍ يدلُّ على مكامنِكَ الأبيّةِ في أنينِ الطفِّ
في شيبِ التصبُّر ِ
في يقينِ الزُهدِ أبّانَ الأذانْ
مَنْ ذا يقولُكَ؟
أنتَ قدّيسُ المروءةِ، سُلَّمُ المجدِ الأثيرِ
ومَنبعُ العطشِ المعطّرِ بالبِنانْ
يا أمنياتِ الماءِ في قلبِ الجداولِ والعيونِ وغايةَ الغيثِ المعلّقِ في السماءْ
ما همَّكَ الإرواءُ.. أنتَ البحرُ
والأمواجُ تقذفُها رماحُكَ والسِنانْ
كحّلتَ أحداقَ الفراتِ بنزفِكَ السيّالِ مِنْ أمْقِ البصيرةِ
فاستضاءَ الكونُ واعتنقَتْ مزاياكَ المكانْ
يا باعثَ الأجيالِ نحوَ نضوجِها
يا مبدأ اللهِ المطيّبِ بالعَناءِ وبابتلاءاتٍ تُربِّتُ فوقَها كفُّ الجِنانْ
يا لحنَ صمتِ الخاشعينَ
ومنهلَ الآياتِ
يا طُهرًا يموسقُهُ البيانْ
مَنْ ذا يقولُكَ؟
كم تمادى العجزُ في إعرابِ جوهرِكَ المُبلّلِ بانتماءاتِ النّدى
لرفيفِ جفنِ البيلسانْ
كنتَ البنفسجةَ الوحيدةَ في بيادي الجهلِ
باشرْتَ الخلودَ
صنعْتَ مِنْ طينِ الخطيئةِ صولجانْ
كنتَ الصنوبرةَ الشديدةَ شامخًا ك الطّودِ
تلتحفُ انثيالاتِ العَنانْ
وتركتَ للأحقادِ قومًا واكَبُوا قلقَ الذّبولِ
وأشعَلُوا بالحيفِ مزرعةَ الهزيمةِ، بعثَرُوا الدّنيا بأكوامِ الدُّخَانْ
جاؤوكَ مِنْ أوجِ الضغينةِ
والسراطُ أمامَهمْ وإمامُهُمْ
لم يفقهوا فنَّ المسيرِ وأوكَلُوا التفكيرَ للتكفيرِ
هامُوا بالنعاسِ مواسمًا محشوّةً بالحُمْقِ
والتأريخُ شاهدُها العِيانْ
هم غادَرُوا أرضَ الضميرِ وطرَّزُوا بالغدرِ أسمالَ الزّعامةِ
واحتَفَوا بظنونِهِمْ
والملحُ في قاعِ الحكايةِ ماتَ مقتولَ المذاقْ
وبقيتَ أنتَ
ورأسُكَ المبتورُ في عينِ الكرامةِ تلمعانْ
همْ فتيةٌ ما آمنوا
أو آمنوا بغوايةِ الشيطانِ واشتَرَوْا الضَّلالةَ بالهُدَى
هانَتْ عليهِم عِترةُ المختارِ يا ويحي
ويا ويحَ القصيدةِ والبَنانْ
Testing