شعراء أهل البيت عليهم السلام - طيوفٌ بِمرآة عاشوراءَ

عــــدد الأبـيـات
21
عدد المشاهدات
205
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
9:52 مساءً

إلى مِحْنَةِ الشَمْعِ المُجَرَّحِ قادمةْ=فَسَهْرَتُها لَيْلَ الخَميساتِ دائمةْ تُهَدْهِدُ في مَهْدِ الرّثاءِ وجودَها=وفي غَسَقِ الأنهارِ تَجْهَشُ نادمةْ تَدورُ على صَيْفٍ غريبٍ، دُموعُها=بَقايا لريشٍ مِنْ مَدائنَ حالمةْ وَفي القَمَرِ المَنْفِيِّ ثَمَّةَ هاجِسٌ=يَمُدُّ إليها بارْتِباكٍ سَلالِمَهْ فَتَرْقى، وعاشوراءُ ظِلُّ صُعودِها=يُدَوِّنُ في قَلْبِ البياضِ مَآتِمَهْ وَفي يَدِها مِرْآةُ ظُهْرٍ، زُجاجُها=يَطُشُّ على عَيْنِ الفُصولِ حَمائمَهْ دَخَلْتُ إلى المِرآةِ، آدَمُ غُرْبَتي=يُسائلُ عَنْ مُرِّ الظَهيرةِ آدَمَهْ وَقَفْتُ على بابِ اليَباسِ مُغازِلاً=مَفاتيحَ غَيْثٍ، فالمِياهاتُ آثِمةْ وَفَلْسَفْتُ في مَحْضِ انْكِسارِ ضِفافِها=صَدى سَوْسَناتٍ في الأناشيدِ باسمةْ لِساقِيَةِ العَبَّاسِ طارَتْ نُبوءَتي=تُجَدِّدُ للحُلْمِ القَصِيِّ مَواسِمَهْ رَأَيْتُ بِصَمْتٍ لليَنابيعِ طِفْلَةً=على عَطَشٍ في وَرْدَةِ الكَفِّ عائمةْ رَأَيْتُ عناقيدَ المجازاتِ والرّؤى=تَدَلَّتْ مِنَ الفَجْرِ المُكَرْبَلِ هائمةْ رَأَيْتُ زَمانَ الكربلاءاتِ قاربًا=إلى ضِفَّةِ المَعْنى يَقودُ نَسائمَهْ وَكانَ الحُسَيْنُ المَحْضُ يَسْكُبُ كربلا=خُلاصَةَ مرثاةٍ على الأُفْقِ غائمةْ وَيَهْمسُ للنَخْلِ الخَضيبِ بِسِرِّهِ=وَيَنْقُشُ بالجُرْحِ المُفَرْدَسِ خاتَمَهْ سَقى عالَمًا يشكو اصْفِرارَ وضوحِهِ=وَفَكَّ مِنَ الصَوْتِ الحَبيسِ طَلاسِمَهْ وَكانَتْ عَصافيرُ الخِيامٍ بِنارِها=على شَفَةِ التسبيحِ والغَيْبِ حائمةْ وَثَمَّ بخورٌ في اللغاتِ يَزُجُّ بال..=قَواميسِ والأبعادِ روحًا تَراجِمَهْ وَكَلَّمْتُها خَلْفَ البياضِ، وَظِلُّها=يُحّذِّرُني، أَدْنى إلَيَّ تَمائمَهْ هِيَ الآنَ جُرْحٌ يَسْتَحِمُّ بِضَوئهِ ال..=مُشَذّى، وَأَقْمارٌ تَجوسُ عَوالِمَهْ فَلا توقِظِ الضَوْءَ الجريحَ بِكَرْبَلا=فَنَجْمَتُها في دَفْتَرِ الرَبِّ نائمةْ
Testing