شعراء أهل البيت عليهم السلام - حواريّةُ الحبرِ والدّمِ

عــــدد الأبـيـات
17
عدد المشاهدات
191
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
5:59 مساءً

قِفْ يَامِدَادُ دَعِ الدِّمَا تَتَكَلَّمُ = فَحَدِيثُهَا يُشْجِي الْفُؤَادَ وَيُؤْلِمُ إِنْ كُنْتَ سِلْتَ مُدَبِّجًا لِعِبَارَةٍ = فَالدَّمُّ غَطَّاهَا وَصَارَ يُعَلِّمُ أَنَّ الْفِدَاءَ عَزِيمَةٌ جَبَّارَةٌ = لَا مَحْضَ أَقْوَالٍ تُعَادُ وَتُسْئِمُ وَطَرِيقُ مَجْدِ الْمَرْءِ أَحْمَرُ قَانِيًا = لَا سُودَ كَلْمٍ ضَاقَ مِنْهُ الْمُعْجَمُ قَدْ خَاطَبَ الْحِبْرُ الدِّمَاءَ مُبَاهِيًا = إِنِّي بِحَرْفِيَ لِلْفَجِيعَةِ أَرْقُمُ لَوْلَايَ لَمْ تُعْرَفْ مَآسِي كَرْبَلَا = إِنَّ الصَّحَائِفَ دَرْسُ نَصْرٍ أَعْظَمُ وَلَطَالَمَا غَنَّى النَّشِيدُ لِأَحْرُفِي = وَإِلَى مَلَايِينَ اللُّغَاتِ تُتَرْجَمُ إِنِّي أَنَا الْحِبْرُ الْخُلُودُ بِصَفْحَتِي = أَنَّى يُقَاسُ بِيَ النَّجِيعُ الْعَنْدَمُ وَإِذَا بِطُوفَانِ الدِّمَاءِ تُجِيبُهُ = مَهْ، إِنَّ صَوْتِيَ كَالسُّيُولِ عَرَمْرَمُ وَالصِّدْقُ فِيَّ أَنَا الْفِدَاءُ فَإِنْ أَسِلْ = خُرْسًا طَوَاغِيتٌ تَصِيرُ وَتُبْكَمُ قَدْ قَالَهَا تَمَّامُ قَبْلُ بِشِعْرِهِ = السَّيْفُ أَصْدَقُ مِنْ يَرَاعَ وَأَعْلَمُ سَلْ عَنْهُ مَيْدَانَ الشَّهَادَةِ حِينَمَا = بِالْطَّفِّ فَجَّرَهَا وَلَيْسَ يُكَتِّمُ أَحْيَى ضَحَايَاهُ الْجِهَادَ بَأَنْفُسٍ = قَدْ طَالَمَا فَرَقًا غَدَتْ تَسْتَسْلِمُ وَصَرِيحُ نَصِّ اللهِ أَعْلَنَ مُفْتِيًا = قَدْ فَضَّلَ الله ُالمُجَاهِدَ يَهْجُمُ دَرْبُ الْمَعَالِي مَنْ أَرَادَ بُلُوغَهَا = فَصِدَاقُهَا رُوحٌ لِرَبِّيَ تُسْلِمُ إِنَّ النُّفُوسَ مَتَى أَرَادَتْ عِزَّهَا = بَذَلَتْ دِمَاهَا لِلْمَقَاصِدِ سُلَّمُ الْمَجْدُ لِلشِّهُدَاءِ صَمْتًا يَا فَمِي = إِنَّ الدِّمَاءَ بِنَزْفِهَا تَتَكَلَّمُ
Testing