شعراء أهل البيت عليهم السلام - آتيكَ مشرّدًا

عــــدد الأبـيـات
36
عدد المشاهدات
169
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/10/2023
وقـــت الإضــافــة
10:05 مساءً

مِنْ أيِّ زاويةٍ أجيءُ فدُلّني=قلبي وروحي والمشاعرُ خُنّني ألقيتُ أقلامي ولا مِنْ كافلٍ=وفضاءُ محرابي يضيقُ بأعيُني بي مريمٌ) لا جذعَ يُمطرُ خوفَها=نُورًا ، ولا ظلٌّ يلوحُ بمأمنِ بي غربةُ الصَّدفِ الكئيبِ على الرفوفِ=الباهتاتِ المهمَلاتِ الرُكّنِ عبثًا أسافرُ في جيوبِ المُمْكِناتِ=ولا بوادرَ أنْ أقرَّ ب مُمْكِني يجتاحُني ثقلُ الحقيقةِ .. أنَني=غرُّ الوصالِ وما بلغتُ بأحسني وبأنَّ لي قيدًا أَحارُ بنزعِهِ=لهوايَ ، يرتكبُ انحسارِ تأيُّنِي خذْنِي إلى وطني / لبحرِكَ لا أرى=إلاّكَ في عمقِ المسافةِ مَوطني خُذْنِي فذا قلقي تقاذفَهُ المدى=والعيشُ في جوفي الغريبِ أذلّني خُذْنِي .. مسافةَ أنْ أعيشَكَ همسةً=في السّينِ) .. في النونِ) اختبأتُ فضُمّني إنْ كنتَ تُهدي للنفوسِ مبادئًا=فلديَّ متَّسعٌ يحنُّ لأقتني أو كنتَ مبتكِرَ النضالِ فكَمْ سعى=قلبي الفتيُّ لكي تمرَّ بمعدني وعلى نواصي البرِّ ينجذبُ الوجودُ=إلى صعيدٍ مِنْ عُلاكَ مُزَيَّنِ فيهِ ادّخَرْتَ الكونَ محضَ حشاشةٍ=حبلى بصلصالِ المبادئِ ينبني يمسي أنيسَ العاشقينَ لسيرةِ=الممتدِّ مِنْ رحمِ الكرامةِ مغتني وعليكَ يشرقُ هالةً مزروعةً=وتطلُّ مِنْ أفقِ السماءِ بسوسنِ كَونًا، ويخضرُّ اشتهاءً يانعًا=للهِ .. بالسُّحبِ النبيّةِ يعتني يا أنتَ يا خمرَ الشهادةِ سائغًا=للشاربينَ ، المخلَصينَ ، الحُصَّنِ هَبْنِي مِنَ الكأسِ النديِّ لعابسٍ=لأراهُ في : «حبُّ الحسينِ أجنَّنِي» أيُّ انعتاقِ بصيرةٍ يحكي بِهَا،=وبأيِّ آلاءِ الوصالِ أقمتَنِي؟ إنّي هنا سقطُ المتاعِ فلا أنا=حاظٍ ولا أنتَ الذي أحظيتني إنّي بلغْتُ مِنَ التحسُّرِ رأسَهُ=فمتى لحزبِ المصطفَين تحيلني؟ واللهِ أدري ما الوصولُ بأمنياتٍ=تستفيضُ فتستطيلُ فتجتني لكنّما قاعي الذي ربّيتُهُ=يمتصُّني ف ‹ إلى وصالِكَ دُلَّنِي › هذا سحابُكَ .. قد أتيتُ مشرَّدًا=لأشفَّ مِنْ رسمِ السّحابِ تمدُّني صحراُء هذي الروحُ ، روحُكَ غيمةُ=فأدِرْ كؤوسَ الممطِرَاتِ وروِّني معناكَ ميناءٌ وجودُكَ مشرَعٌ=ويداكَ شلاّلٌ فطُهرَكَ أَوْلِني هَبْ رقعتي التعساءَ / روحي فطرسًا)=واليومُ يومُكُ لا تردَّ تحيُّنِي افتحْ زوايا الحاءِ حبًّا، حكمةً،=حقًّا، حياةً، حولَ حوضِكَ خُصَّني أودِعْ هدايا اللهِ فيَّ ، لعلَّها=تجتثُّ غربةَ خافقي ولعلَّني هيَ عزمةٌ منكَ احتشدْتُ لأجلِها=وإلى يدَيْكَ الباهراتِ أمدُّني إنْ كانَ حجمُ محبَّتي وسلالُها=صغُرا ، ألا لِسلالِ حبِّكَ فاهدِني حتّى أجوزَ صراطَ قلبِكَ فائزًا=إنْ لم أكُنْ أهلاً ل ذا فتَبَنَّنِي هيَ هكذا أعذارُ خيبتِيَ التي=شفّعتُها ب : كأنّني) و ب أنَني) وبأنَّ ما تعطي كأنَّ محمدًا=أعطى ، فَمَنْ مثلي إذا أعطيْتَنِي مِنْ أيِّ زاويةٍ أجيئُكَ حينَها=سيكونُ وجهُكَ كعبةً .. فتحرَّني
Testing