شعراء أهل البيت عليهم السلام - من الفيلِ إلى العادياتِ!

عــــدد الأبـيـات
20
عدد المشاهدات
162
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/10/2023
وقـــت الإضــافــة
9:57 مساءً

طلَّ الصباحُ على الطفوفِ فأظلما = فكأنّهُ ليلٌ بليلٍ خيّما ومضى الفراتُ عِنِ الفراتِ مودِّعًا = مَنْ أيتموهُ مودِّعًا مَنْ أيتما وقلوبُنا شَخصَتْ بِرَضْوَى تقتفي = لكَ سيّدي أثرًا لعلَّ ورُبّما (ماتَ التصبرُ) قالَها لكَ عاشقٌ = وكأنّهُ بدموعِهِ قدْ أقسَما وأنينُ دعبُل حينَ ناشدَ فاطمًا = لو خِلتِهِ عندَ الفراتِ قَدِ ارتمى حتّى السماءُ تصحّرَتْ في عينِهِ = فكأنّما الصحراءُ صورتُها السما جاؤوا ليعقوبٍ فألقَوا عندَهُ = بقميصِ يوسفِهِ فطابَ مِنَ العمى لكنْ بما آتيكَ مِنَ جسدِ الذي = قد ظلَّ بالبطحاءِ تستِرُهُ الدِّما فالدينُ خرَّ ببطنِ وادٍ عافرًا = فأتى البراقُ إلى الخيامِ مُحَمْحِما فخَرَجْنَ ربّاتُ العفافِ نوادبًا = فرأينَ شمرًا بالمعاولِ هادِما وكساءَهُ انتهبَتْهُ أيدي سقيفةٍ = حتّى قَدِ انتهَبَتْ رداءً خُرِّما فنظرنَ نظرةَ شيبةِ الحمدِ الذي = لاحَتْ لهُ السجّيلُ مِنْ طرفِ السّما فرأى الحِمى للبيتِ جاءَ مِنَ السّما = وعفيرُ يومِ الطفِّ لم يَجِدِ الحِمى ما دَكَّتِ الأفيالُ كعبةَ مكةٍ = والدينُ تحتَ العادياتِ تهدّما ورَوَتْ أميّةُ بالدماءِ سيوفَها = وسيوفُكُمْ لم تُروَ بعدُ مِنَ الظّما ورمى ابنُ شاهكِ غادرًا بسهامها = لكنَّ راميكم بسهمٍ ما رمى والشمرُ حزَّ لكُمْ أعزَّ رؤوسِكم = وَقَدِ ارتقى صدرَ ابنِ فاطمَ سُلّما أسمعتَ صرخةَ طفلِكم لمّا هوى = رأسُ المُثلَّثِ في حَشَاهُ فآلما أسمعتَ قبلَ الطفِّ عَنْ علويّةٍ = بالسَّوطِ عُولِجَ متنُها فتورَّما طالَ انتظارُ النادبِينَ فَكَمْ تُرى = مِنْ صرخةٍ تُصغي لها (وا قائما)
Testing