شعراء أهل البيت عليهم السلام - حزنُ القوافي

عــــدد الأبـيـات
21
عدد المشاهدات
273
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/10/2023
وقـــت الإضــافــة
9:53 مساءً

هلْ مِنْ مصابٍ لم يعدْ يُبْكينَا = أمْ نينَوى كانتْ لِكَيْ تُشْجِينَا هَلْ حَاربوهُ مُحَمّدًا فِي قَبْرِهِ = وَبَغَوْا عَلى السّبطِ المُشيِّدِ دِيْنَا أمْ حَارَبُوا الكَرّارَ عَوْدًا بَعْدَمَا = غَصَبُوهُ حَقًّاً وَاضِحًا وَمُبِيْنَا أمْ أقْرَحُوا جَفْنَ البَتُولَةِ حِيْنَمَا = ظَلَمُوا لَهَا بَعْلاً وَثمَّ بَنِيْنَا أمْ أضْرَمُوا نَارًا بِضِغْنِهِمُ الّذِي = مِنْ قَبْلُ مُحْسِنُ أسْقَطُوهُ جَنِيْنَا أمْ دَبّرُوا ظُلْمَ الزَّكِيِّ مُجَدَّدًا = لَمَّا أطَاحُوا بِالحُسَيْنِ طَعِيْنَا لَمَّا هَوى فَوْقَ الرِّمَالِ مُبَضّعًا = وَعَلا صَهِيْلُ جَوَادِهِ مَحْزُوْنَا هَلْ فِيْهِ جَارِحَةٌ بَقَتْ مَا نَالَهَا = سَهْمٌ وَلا سَيْفٌ يَحزُّ وَتِيْنَا أمْ هَلْ بَقَى نَفَسٌ لِيَرْمُقَ أُخْتَهُ = لَمَّا انْحَنَتْ حَزْنَى تَئنُّ أَنِيْنَا لَمّا الشَبَابُ ذَوَى بِفَقْدِ رِجَالِهَا = وَالدَّمْعُ يَجْرِيْ أبْحُرًا وَمَعِيْنَا لَهْفِي لَهَا حَيْرَى وَتَشْكُو لِلسَّمَا = ثَكْلَى وَتَفْقدُ حَامِيًا وَمُعِيْنَا مَاتَ الرَّسُولُ وَمَاتَ حَيْدَرُ، فَاطِمٌ = وَالمُجْتَبى، حَنّوا إِليْهِ حَنِيْنَا في كَرْبَلاءَ تَجَمَّعَتْ أَرْزَاؤهُمْ = بِحُسَيْنِهِمْ جُمِعَ المُصَابُ سِنِيْنَا عُدْنَا وَعَادَ محرَّمٌ زَمَنُ الشّجَى = مِنْ كَأْسِهِ بِالحُزْنِ كَيْ يَسْقيْنَا والدَّمْعُ في حبِّ الشهيدِ قدِ انبرى = يَجْرِي بِأحْدَاقِ المُحِبِّ سَخِيْنَا والجُرْحُ يَنْزفُ لِلقِيَامَةِ صَارِخًا = وَإِلَى تُقًى وَهِدَايَةٍ يَدْعُوْنَا والنَّحْرُ دَمٌّ ظَلَّ يَخْضبُ شَيْبَهُ = وَبَقَى لِيُعْلِنَ ثَوْرَةً وَيَقِيْنَا فَالدَّمُّ قَدْ هَزَمَ السُّيُوفَ بِسَيْلِهِ = وَالانْتِصَارُ بَقَى وَظَلَّ ثَمِيْنَا لا نَرْتَضِيْ غَيْرَ الحُسَيْنِ بِدَرْبِنَا = فَلَقَدْ لَقِيْنَا كُلَّ مَا يُرْضِيْنَا هَيْهَاتَ أنْ نَرْضَى بِذلِّ أُمَيَّةٍ = فَمَعَ الحُسَيْنِ العِزُّ صَارَ مَتِيْنَا هذا حُسَيْنٌ وَهْوَ مِصْبَاحُ الهُدَى = وَسَفِيْنَةُ العِشْقِ التِي تُنْجِيْنَا
Testing