شعراء أهل البيت عليهم السلام - وطنُ الحيارى

عــــدد الأبـيـات
27
عدد المشاهدات
149
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/10/2023
وقـــت الإضــافــة
9:28 مساءً

أَلَقٌ مِنَ النُّورِ القديمِ ضياؤهُ=قد زيَّنَ العرشَ الرفيعَ سناؤهُ واللهُ بالإحسانِ سمّى نفسَهُ=وعلى الحسينِ تناثَرَتْ أسماؤهُ مذْ راحَ يُبْدِعُ في السماءِ كواكبًا=سوَّاهُ نجمًا ما خبا لألاؤهُ غَزَلَ الإلهُ بِكَفِّهِ ثَوْبَ الحسينِ=فراحَ يَسْطَعُ بالبهاءِ رداؤهُ يأتي من السَّبْعِ الشِّدادِ محمَّلاً=بالمكرماتِ فيستفيضُ عطاؤهُ إذْ كانَ في الأصلابِ نورًا شامخًا=نورٌ على نورٍ ، وذاكَ بهاؤهُ وبأقْدَسِ الأرْحامِ أوْدَعَ نورَهُ=طوبى لِمَنْ رَحِمُ البتولِ وعاؤهُ غُصْنٌ سماويٌّ يُساقِطُ للورى=رُطَبَ الهُدَى وتُغيثُهُمْ أفياؤهُ هو مُشْرِقٌ ، والغيمُ طَوْعُ بنانِهِ=إنْ جَفَّ ماءُ الفِكْرِ يهطلُ ماؤهُ مُتَرَسِّخٌ بالمجدِ ، تاجُ فخارِهِ=أنْ عاشَ حُرًّا لا يزيغُ ولاؤهُ وَطَنٌ تَرَبَّتْ في مداهُ سنابِلٌ=للجائعينَ ، ولم يَجِفَّ سخاؤهُ وانسابَ في الدُّنيا غضارَةَ رائعٍ=فَتَجَمَّلَتْ بجمالِهِ أشياؤهُ حُسْنُ الإلهِ وسرِّ كُلِّ تفتُّحٍ=للوردِ تحملُهُ لأحمدَ حاؤهُ طِفْلٌ تَجَلَّتْ في مهابَتِهِ السَّم=اءُ وذابَ في إيحائِها إيحاؤهُ أَرَجٌ مِنَ النَّحْرِ الشريفِ يُعَبِّقُ ال=دّنيا وما يدرونَ ما إنباؤهُ السيفُ يُنْبئُ بَعْدَ ستِّينَ انتظ=ارًا كيفَ تَعْبَقُ بالهُدَى بُرَحَاؤُهُ ريْحانُ معناهُ ابتكارٌ للخلودِ =ويقظةٌ للنائمينَ نداؤهُ "هيهاتُهُ" عَبْرَ الزَّمانِ تَرُدُّ شَمْ=سَ الكبرياءِ إذا كَبَتْ أضواؤهُ في كُلِّ مُعْتَرَكٍ إذا اغتيلَ النُّهى=تعلو على كلِّ المواقِفِ "لاؤُهُ" غنَّتْ عصافيرُ العزاءِ شَجِيَّةً=وبِكُلِّ لَحْنٍ كَرْبُهُ وبلاؤهُ رحَلَتْ إلى أرضِ الطفوفِ فلمْ تَجِدْ=غُصنًا يُهَدْهِدُها ، فكانَ إباؤُهُ شَرِبَتْ حياةً ، لا فناءَ بِجُرحِهِ =بلْ سلسبيلٌ للخلودِ دماؤهُ إنْ سابَقتْهُ الشمسُ في خوضِ العُلَى=يعلو ، فميدانُ السّباقِ سماؤهُ أو زاحمَتْهُ الحربُ لا يخشى الرّدى=مَنْ قالَ : يُحْنِي للرّياحِ لواؤهُ ؟! رسّامُ أبدعَ لوحةً للكبرياءِ=وللعطاءِ تلكَ عاشوراؤهُ ! بدمِ الرضيعِ وخدْرِ زينبَ خطَّ إي=ثارَ النبوّةِ فارتقى شهداؤهُ في طورِهِ نبغَ الكمالُ ، وأدرَكَ ال=لَّحنَ المضمَّخَ بالهُدَى شعراؤهُ
Testing