شعراء أهل البيت عليهم السلام - راوِيةٌ على وَتَرِ الدّمعِ

عــــدد الأبـيـات
17
عدد المشاهدات
277
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/09/2023
وقـــت الإضــافــة
10:51 مساءً

رئةُ السماءِ تنَفّسَت في شَهقَتَيْنْ=والهائماتُ تَوارَثَتها زَفرَتَيْنْ حَتّى تَعانَقَ في التّنَهُّدِ مبسَما=نِ فَكُوِّرَت تَترى مُلاءاتُ اللجَينْ كالعِقْدِ حينَ تَقَلّدَتْ حَبّاتَهُ الْ=دمْعاتُ وامتَدّتْ بِعيني قُبّتَيْنْ فَهَوَتْ تُطَوّقُها الخُطوبُ محاجِرًا=وتَناوَبَتْ تنسابُ بينَ الروضَتَيْنْ حَمراءَ تجمَعُها القِفارُ تَوَلُّهًا=حينًا بأحشاها وحينًا باليَدَيْنْ حَتى تَوَسّدَتِ الترائبُ حُزنَها=واستودَعَتْها في لِحاءِ الوَجْنَتَيْنْ والروحُ جاورَتِ الضَّريحَ حمامَةً=حَطّتْ تُفَتِّشُ في نِطاقِ الجَنَّتَيْنْ تمشي، تُدَوِّنُ كلَّ زاوِيَةٍ على=خُطُواتِها والدربُ يبلُغُ خُطْوَتَيْنْ كَعَباءَةِ الحوراءِ تَحمِلُ حُزْنَها=سَعيًا تُهَرْوِلُ في الحَشاشَةِ دَمْعَتَيْنْ هَرِمَتْ يَداها والعزاءُ يَقودُها=تنصاعُ في كُلِّ المواكِبِ لَطْمَتَيْنْ صَرَخاتُها هاجَرْنَ مِنْ أقيادِها=فَتَمَسّكَتْ في النائباتِ بصرخَتيْنْ حيثُ اسْتَبَدَّ بها البلاءُ تُريقُهُ=والنائباتِ بِوِتْرِها والرّكعَتَيْنْ وتعودُ تُرسِلُ للفراتِ عِتابَها=وتُعينُ ساكِنَهُ كذَاكَ بِمِعْصَميْنْ فَيُعيرُها العَبّاسُ مِلْءَ كُفوفِهِ=قُربانَهُ ويُسيلُ منها قطرَتَيْنْ حيثُ استَهَلَّ الماءُ كُلَّ حُروفِهِ=ميزابُهُ أدمى خِباءَ المُقْلَتَيْنْ فبكُلّ راوِيَةٍ تناسَلَ مَدْمَعٌ=والنادباتُ أقَمْنَ فيها مأتَمَيْنْ كُلُّ البكاءِ تَشابَهتْ دمعاتُهُ=والدمعُ منهُ جميعُهُ ينعى (حسينْ)
Testing