شعراء أهل البيت عليهم السلام - نشيدُ الخلودِ

عــــدد الأبـيـات
20
عدد المشاهدات
189
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/09/2023
وقـــت الإضــافــة
10:29 مساءً

بنهرِ البيانِ سكبتُ بياني = فرفّتْ على ضفّتيهِ المعاني وأمرعَ منهُ رياضُ الأماني = فأشرقَ فيها ربيعُ الزّمانِ وسافرَ فكري تجاهَ العقولِ = ليشتارَ منها رحيقَ البيانِ يغازلُ حينًا قوافي القريضِ = وحينًا يناغي رقيقَ المعاني ويصطادُ شاردةَ الفكرِ في = رياضِ الخيالِ وسوحِ الجنانِ ولكنَّ فكري يحسُّ كلالاً = ولكنَّ فكري قصوراً يعاني إذا رامَ يوماً مديحَ الحسيِن = تبعثرَ قبلَ بلوغِ المكانِ أيمدحُ مَنْ يقصرُ المدحُ عنْ = بلوغِ مداهُ بكلِّ بيانِ حسينٌ وهلْ للحسينِ مَدًى = يحدُّهُ مِنْ كلماتِ اللّسانِ حسينٌ نشيدٌ تغنَّى بهِ = لسانُ الزّمانِ بأحلى أغانِ وردَّدَهُ في نشيدِ الخلودِ = فمُ الحقِّ لحنًا بأقوى جَنانِ ليرسمَ للمبدعينَ الطّريقَ = طريقَ الخلودِ بأعلى مكانِ ويطلقَ للعاشقينَ العناَن = تجاهَ العطاءِ ونحَو التّفاني فيسبحُ في ملكوتِ الحسينِ = كمالُ العقولِ بلا تُرجمانِ فإنَّ الحسينَ صلاةُ القلوِب = إذا الحقُّ نادى بها بالأذانِ ونهجٌ تجلّى فشقَّ السّتارَ = ستارَ الظّلامِ بنورِ العيانِ وحقٌّ صراحٌ تداعَتْ لهُ = سيوفُ الضّلالِ فعادتْ تعاني وإنَّ الحسينَ سفينُ النّجاةِ = إذا الأرضُ فاضَتْ بظلمِ الزّمانِ سيحملُ أحبابَهُ في هدوءٍ = ويبحرُ نحوَ ضفافِ الأمانِ ويوصلُهُمْ بسلامٍ إلى = مَراحِ النّعيمِ ورَوْحِ الجِنانِ
Testing