شعراء أهل البيت عليهم السلام - يقظةُ الرؤيا

عــــدد الأبـيـات
22
عدد المشاهدات
208
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/09/2023
وقـــت الإضــافــة
10:18 مساءً

أنا في العراقِ أمامَ خيرِ الأضرحِ = عندَ الحسينِ وقبرُهُ في ملمحي فسكبْتُ دمعي بالضريحِ قصيدةً = أنا هكذا عيني تخطُّ قرائحي حتى تجلَّتْ كربلاءُ بقبرِهِ = ورأيتُ حقًّا ما جرى مِنْ مفدَحِ فإذا بيعقوبٍ ينوحُ ليوسفُ = في وسطِ جفني المبتلى بتقرُّحي لا ضيرَ لو سالَتْ حشايَ بمقلتي = في الحشرِ من هذي المدامعِ مُفلحي لن يجدي دمعي دونَ رفعي نحبةً = لا خيرَ في دمعي ونحبيَ يستحي فنحبْتُ حتّى فاقَ نحبي جهرةً = لكلابِ نهرِ الحوأبِ المتنابحِ خاطبْتُ روحي في رثاءِ السبطِ لو = شئْتِ احتضارَكِ فانزعي لا تكبحي طُوفي مَعَ الأملاكِ حولَ ضريحِهِ = قالَتْ: بعيدَكَ ليسَ لي من مَجْنَحِ سبحانَ مَنْ صاغَ الحسينَ وذبحَهُ = يا نفسُ خرّي للإلهِ وسبِّحي فلقدْ رأيتُهُ مبدعًا في صورةٍ = عجزَتْ تجسِّدُهُ العقولُ بمسرحِ في صدرِهِ السهمُ المثلَّثُ راكزٌ = ولهُ أنينٌ مفجعٌ بترنُّحِ حتّى هوى مِنْ فوقِ سرْجِ حصانِهِ = وبهِ مِنَ الطعناتِ ألفُ مُجرِّحِ لم تَقْوَ رجلُهُ بالترابِ لفحْصِهَا = فلَهُ حشًى بالماءِ لا لمْ تُنضَحِ ظامٍ ونزفُ الدمِّ هدَّ قوامَهُ = أعياهُ حرُّ وطيسِهِ المتلفِّحِ والرأسُ محزوزٌ بسيفِ ابنِ الخَنَا = للهِ مِنْ بدرٍ بخسفٍ المذبحِ قدْ حزَّ شمرٌ نحرَهُ بصقيلِهِ = والوجهُ في قبحٍ وفعلٍ أقبحِ نحوَ الخيامِ غدا بسرجٍ مائلٍ = يدنو لزينبَ خاجلاً ذو الأجْنُحِ فيهِ الدماءُ مِنَ الحسينِ علامةٌ = يشكو الظليمةَ للنِّسا بالأضبحِ مِنْ أمةٍ قتلَتْ عزيزَ نبِيِّها = تركوهُ عارٍ جسمُهُ لم يوشحِ أتَتِ الخيولُ لرضِّهِ فتحيَّرَتْ = بجراحِهِ إذ ما رأَتْ مِنْ مطرحِ سبحانَ ربي كيفَ صاغَ مصابَهُ = بأسًى، ولكنْ بانتصارٍ مُفرِحِ
Testing