شعراء أهل البيت عليهم السلام - مصباحُ الألوهةِ

عــــدد الأبـيـات
32
عدد المشاهدات
205
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/09/2023
وقـــت الإضــافــة
9:56 مساءً

ما بينَ إنسانِكَ الأسمى وإنساني=عقَدْتُ صفقةَ تقديسٍ بوجداني ما بينَ روحي وروحٍ قدْ سَمَوْتَ بها=مسافةٌ لهُيَامٍ وادعٍ هاني أوحى ليَ الإصبعُ المبتورُ أنَّ على=بوغاءِ طفِّكَ يغلي الأحمرُ القاني وأنَّ قلبَكَ عرشُ اللهِ فيهِ غدَا =ممزَّقًا يتهاوى بينَ كثبانِ ما بينَنا جَرَتِ الأحداثُ غائمة ً=تبلُّ هيكلَ قدسٍ دونَ أكفانِ ما مرَّ يومٌ على دنيايَ يا أملي =إلا وجدتُكَ حيًّا بينَ أجفاني صدى استغاثَتِكَ الولهى يؤرِّقُني=فيستميحُكَ عذرًا نعشُ جثماني في سورةٍ الفجرِ غارَ الفكرُ منتبذًا=تلقاءَ نفسِكَ مُذْ هيَّجْتَ غدراني عزْفُ المزاميرِ يستلقي عليكَ صبًا=يرثي مقاماً هوى مِنْ صدرِكَ الحاني والنهرُ مهرٌ سماويٌّ لفاطمةٍ=وكانَ حظُّكَ منهُ كأسَ حرمانِ في كربلائِكَ ثارَتْ كلُّ زنبقةٍ=على الرذيلةِ في صبرٍ وإيمانِ مِنْ كربلائِكَ لاءاتٌ قَدِ انفجرَتْ =في وجهِ زورٍ وبهتانٍ وطغيانِ قد جئتَها والليالي السُّودُ تغمرُها=بالأنجمِ الزُّهرِ تحدو العيسَ أشجاني حيثُ الفضيلةُ بالرمضاءِ داميةٌ=تشكو الهضيمةَ مِنْ أنيابِ ذُئبانِ تناهبَتْ فتيةً سبحانَ بارِئِها=لم يستميتوا سوى في آلِ عدنانِ مُذْ سطَّرُوا قمّةَ الإثيارِ ملحمةً=مِنَ البطولاتِ يرويها الفراتانِ على امتدادِ النهاراتِ التي اشتعَلَتْ=مِنَ الجبينِ الذي قدْ صَكَّهُ الجاني تبقى الحقيقةُ مصباحًا يضيءُ لنا=دربَ الألوهةِ في حبٍّ وتحنانِ وحيثُ عباسُكَ الساقي الظميُّ هوى=تفجَّرَ الدفْءُ مِنْ حزنٍ لهُ فانِ ليمنحَ القربةَ الملأى بثورتِهِ=أكبادَ مَنْ هُجِّروا مِنْ تُرْبِ أوطانِ يا رحمةَ اللهِ يا فلكَ النجاةِ ويا =قنديلَ حبٍّ تدلّى منْهُ قرباني أنا الذي قافياتُ الوجْدِ منبرُهُ=والنادبُ الشعرُ والجمهورُ أوزاني أنا الدموعُ الكئيباتُ التي انسكبَتْ=مِنْ محجرِ الحَجَرِ الغافي بأحزاني أنا الحسينيُّ في بأسٍ ولستُ أنا=إلا انتماءً لِمَنْ باللهِ أحياني مِنْ دمعيَ الحرُّ جاءَ اليومَ معتذرًا=فالخُلدُ خُلدُكَ والنيرانُ نيراني طبِّبْ جراحاتِ مَنْ باتُوا بلا أملٍ=بلا كيانٍ ببحرٍ دونَ رُبانِ رضعتُ حبَّك مِنْ أمَي التي لَهِجَتْ=بالذّكْرِ في مأتمٍ بالفكرِ غذّاني وما فطمْتُ أبا الأحرارِ مُذْ تخِذَتْ=مِنْ موكبِ الدمعِ نوتاتٍ لألحاني تقدّسَتْ تربةٌ تشفي المريضَ بها=يا باعثَ الضوءِ في حلّي وهجراني أنا السجينُ بلا سجنٍ يُقيِّدُني=سوى بقيدٍ تجلّى منكَ سجَّاني أنا الذي جسَّ نبضَ الحزنِ فانبثَقَتْ=منْهُ الفراشاتُ تنعى طيفَ غزلانِ وأنتَ نبراسُ ثوَّارٍ تقدِّسُهُ ال=أحرارُ منذُ استفاقَتْ ذاتَ لبنانِ
Testing