شعراء أهل البيت عليهم السلام - حسينُ الإباءِ

عــــدد الأبـيـات
28
عدد المشاهدات
222
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/09/2023
وقـــت الإضــافــة
9:47 مساءً

أيا أيُّها البطلُ الأروعُ=فدتَْك المناحرُ والأضلعُ تحدَّيْتَ بالصَّبرِ ظلمَ الطغّاةْ=ونلتَ أماني لها تطمعُ عَلَوْتَ بها يا حسينَ الصُّمودِ=وكلُّ الشُّعوبِ لكَ تتبعُ فدتْكَ حسينٌ أكفٌ سيوفٌ=وهذي النّحورُ لكَ شُرَّعُ رجالٌ نساءٌ برغمِ الحتوفِ=زئيرُ القوافلِ لا يركعُ وحتّى الأجنّةُ في الأرحمِ=فدتْكَ حسيناهُ والرُّضَعُ وكسرُ الأضالِعِ في كربلاءَ=صهيلُ الخيولِ هنا يُسمَعُ وتلكَ الرّؤوسُ التّي رُفِعَتْ=تهزُّ عروشًا ولا تركعُ وتلك الدِّماءُ وإنْ سُكبَتْ=كشمسِ الغروبِ لها مطلعُ وتلكَ الصُّدورُ الّتي هُشِّمَتْ=بصدرِ المحبِّ لها مضطجعُ وذبحُ رضيعٍ بصدرِالحسينِ=نبالُ المنايا لهُ مرضعُ فذلِكُمُ النّحرُ دومًا يشيرُ=لكلِّ النُّحورِ فلا تخضعوا نداءُ الحسينِ إلى المشرقينِ=لوعيِ الشُّعوبِ لهم يرجعُ وقطعُ الكفوفِ بحرِّ السُيوفِ=فهٰذي الكفوفُ لها أذرعُ تعانقُ سيفاً يضدُّ الفجورَ=وضدَّ شمورٍ بها تصرعُ يزمجرُ منكَ نداءُ الإباءِ=فكلُّ عقولِ الإبا تتبعُ تحنُّ إليكَ مشاةً زحوفٌ=دروبَ الشجا عشقٌها يقطعُ كشوقِ اليتامى لأحضانِهِمْ=وجمرُ اللقاءِ بهِمْ يلذعُ وتلكَ ركابٌ السّما أُزلِفَتْ=تعظّمُ شأناً لكَ ترفعُ تحنُّ إليكَ ألوفُ الألوفِ=بكلِّ العيونِ لكَ مدمعُ فكيفَ الطُّفوفُ كرحْمٍ حَوَتْ=ردوفَ الحسينِ وما أُتبعوا سلامٌ على الطهرِ من ناصرٍ=يحيِّي الوفودَ ولا يهجعُ فذلكَ رَأسٌ بلا جسدٍ=يجولُ صفوفَ العزا يسمعُ ويقطرُ بالدمِّ مِنْ نحرِهِ=كأنَّ الصّفوفَ لها ينبُعُ تعجُّ المواكبُ بالثَّقلينِ=جيوشَ وفاءٍ لكَ استودعوا فكلّا وكلّا إلى الفاسقينَ=ولا نبتغي فتنةً تُوجعُ هتافُ الجموعِ لكَ يا حسينُ=يلملمُ شملاً لنا يجمعُ ويلجمُ لجماً كعصفِ الرِّياحِ=ويرتقُ جرحاً لنا يفجعُ
Testing