شعراء أهل البيت عليهم السلام - دمُ الحسينِ بأرضِنا سُفكا

عــــدد الأبـيـات
24
عدد المشاهدات
181
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/09/2023
وقـــت الإضــافــة
9:13 مساءً

حلَّ المحرّمُ في مآتمِنا = يُسمو بشاعرِهِ إذا اشتركا والشعرُ حزنٌ نستعينُ بِهِ= ما صحَّ وقعُ قصيدةٍ فشكا دمعًا تجمّدَ في محاجرِهِ = وقذىً بعينِ مكّدرٍ فبكى أسفًا لمذبحةٍ هنا حصلَتْ = دمُّ الحسينِ بأرضِنا سُفِكا حزنًا على الشبّانِ إذ نُحِروا = متوسّدينَ الرملَ والحسكا جزعًا لطفلٍ في براءتِهِ = نزفَ الرضيعُ دماءَهُ فزكا آهٍ على العباسِ رمزُ وفًا = ومجندلُ الجيشِ الذي اشتبكا يا عهدَ أصحابِ الوفاءِ إذا = ما قَلَّ صدقُ مروءةٍ سلكا حربٌ تدومُ على معالمِها = فيها عليُّ الأكبرُ اعتركا والسبطُ مترهنٌ بمهجتِهِ = تبقى وحيدًا لا معينَ لكا وتذودُ عن أهلٍ علَتْ شرفًا = هيهاتَ تبدو أنتَ مرتبكا وحملْتَ جرحَكَ غيرَ مكترثٍ = بالروحِ توهبُها لمَنْ ملكا وقفَ الجوادُ على تألُّمِهِ =وبدونِ صوتٍ خاشعًا بركا يحمي لفارسِهِ على عجلٍ = حتّى وإنْ قد يبلغُ الفَتَكا فاحتُزُّ رأسُ وليِّنا عجبًا =جلَّ الذبيحُ بنحرِهِ لحتنكا حرَقوا الخيامَ بغيِّ فعلتِهِمْ = حرمٌ بيومِ الطفِّ قدْ هُتِكا قدْ قالَها سبطُ النبيِّ أنا =أسعى إلى إصلاحِ ما انتُهِكا أسىً عليكَ تضجُّ أدمعُنا = ألمًا يُطيحُ الدمعَ منسفكا نهرُ الفراتِ احمرَّ شاطئُهُ =ناحَتْ عليكَ الطيرُ والسَّمَكا والجسمُ مرتهنٌ بساحتِها = والرأسُ فوقَ الرمحِ حينَ حكى آياتِ ذكرٍ وهيَ واضحةٌ = نورٌ يطرُّ وراءَهَ الحلكا هَمٌّ يساوِرُني على مَضَضٍ = بسرورِ بسمتِهِ فمَا ضحِكا أحسسْتُ عنْ نفسْ حَوَتْ مرضًا = يا سيّدي أسعِفْ بها يدَكا واللهِ ما لي غيرُكُم أحدٌ = قسمًا بمَنْ قدْ أتقنَ الفلكا
Testing