شعراء أهل البيت عليهم السلام - ومضةٌ من سَدِيم الجِراحِ

عــــدد الأبـيـات
33
عدد المشاهدات
146
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/09/2023
وقـــت الإضــافــة
9:06 مساءً

أدغمتُ جُرحي في سَديمِ جِراحهِ = لأكونَ ومضًا مِنْ سنا مصباحِهِ وعبرتُ منهُ إليهِ في شغفِ الرُّؤى = فرأيتُ خارطةَ الوجودِ براحِهِ قوسُ الإلهِ ، وغايةٌ خلفَ الرَّدَى = وابنُ النعيمِ ووجنتَيْ تفاحِهِ مَنْ كالحسينِ لهُ اخضرارُ إرادةٍ = نضجَتْ بهِ الشُّهداءُ في أدواحِهِ هذا الذي أسرى إلى جهةِ الفِدى = ببراقِ عزّتهِ وهَدْيِ رجاحِهِ أسرى وأسرجَ بالغيابِ حضورَهُ = والموتُ هذا الموتُ سرُّ نجاحِهِ هُوَ معجمٌ للكبرياءِ مفصّلٌ = زخرتْ بذلكِ مفرداتُ صِحَاحِهِ يجني القطوفَ مِنَ الطفوفِ شهادةً = ويُدَوْزِنُ الدُّنيا بخفقةِ ساحِهِ (هيهاتَ) أطلقَهَا بعزّةِ روحِهِ = وكأنّما ( هيهاتَ ) نارُ سلاحِهِ مرآةُ (عاشوراءَ) تُنْبِتُ صورتي = والحقلُّ مرآةٌ لدى فلاّحِهِ تتهافتُ الذكرى لروحِ متيمٍ = كتهافتِ التكبيرِ ل (ابنِ رباحِ)هِ هُمْ يسألوني عَنْ هوايَ مضاعفًا : = أهوى الحسينَ لذاتِهِ وكفاحِهِ متجاهرًا بالعشقِ ملْءَ كيانِهِ = مُتَدَثّرًا بالسرِّ تحتَ وشاحِهِ عطشي ظلامٌ وارتوائي شعلةٌ = ولكم شربتُ النورَ مِنْ أقداحِهِ توقًا إلى أبعادهِ ، لمِّا أزَلْ = لرُباهُ مشدودًا لهُ وبطاحِهِ لي فيه معنًى في الطبيعةِ موغلٌ = مازالَ يَستعصِي على شُرَّاحِه لي فيهِ كشفٌ واقتناصُ حقيقةٍ = ورؤًى ترفرفُ في سماءِ طِماحِهِ بمصابِهِ (حوَّاءُ ) تزرعُ مأتمًا = ويُفيضُ ( آدمُ ) سلسبيلَ نُوَاحِهِ وتفجَّعَ القرآنُ في آياتِهِ = كتفجُّعِ الإنجيلِ في ( إصحاحِ)هِ قد حرَّرَ الدمعاتِ من أعماقِنَا = وأتاحَ للوعيِ انْطلاقَ سَرَاحِهِ والحزنُ وحَّدَ مقلتَيَّ فلمْ أعُدْ = أدري بوقتِ غُدُّوِهِ ورَوَاحِهِ صَوْمَعْتُ وجداني وبتّلْتُ الهوى = كتبتُّلِ الصُّوفيِّ في أوضاحِهِ لي كربلاءُ هُوِيَّةٌ كَونيَّةٌ = والقلبُ يجري هازئًا برياحِهِ لن أستقلَّ عن الكرامةِ والإبا = ومتى استقلَّ البحرُّ عنْ أملاحِهِ ؟! في كربلاءَ هناكَ بابٌ للسَّما = سَلْ سيِّدَ الشهداءِ عنْ مفتاحِهِ وهناكَ ينتصرُ الجَمَالُ وإنْ طغى = قبحٌ بحقدِ سيوفِهِ ورماحِهِ فيضُ البطولة لنَ يجفَّ نميرُهُ = مهما الفراتُ أُصيبَ في نضَّاحِهِ أوطانُنَا تبدو ك (ناقةِ صالحٍ ) = يحتزُّها ( الأشقى ) بسُودِ صِفَاحِهِ ونظلٌّ لا جهةٌ تؤثِّثُ حُلْمَنَا = كالطائرِ الذَّاوي بغيرِ جناحِهِ وتجلمدَتْ أوقاتُنا بعيونِنا = والمستحيلُ يعيشُ في أشباحِهِ ومِنَ الحسينِ إلى وريثِ جهادِهِ = رعدُ الصَّهيلِ ، وعنفوانُ جماحِهِ دومًا يحنُّ لهُ الربيعُ ، وطالَما = أرضُ اليَبَابِ هَفَتْ إلى إصلاحِهِ في هاءِ غيبتِهِ نمَتْ آمالُنا = ولَكَمْ سَهِرْنا بانتظارِ صَبَاحِهِ
Testing