شعراء أهل البيت عليهم السلام - في غَيابةِ الحُبِّ

عــــدد الأبـيـات
39
عدد المشاهدات
186
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/09/2023
وقـــت الإضــافــة
9:03 مساءً

يا ليتَنا فوقَ الرّخامِ نذوبُ = وعلى الضريحِ مواجعٌ وقلوبُ يا ليتّنا ذرٌّ على أعتابِهِ = يلهو بنا ذهبٌ، ويعبثُ طيبُ قد مضَّنا شوقٌ ل (يوسفِ) عشقِنَا = فمتى ل (كنعانِ) الوصالِ نؤوبُ؟ ذئبُ المصائبِ لم يعُدْ بقميصِهِ = بدمٍ جرى، لم تفترسْهُ نيوبُ بلْ جاءَ ينزفُ بالظلامةِ جرحُهُ = فدمُ الحسينِ على السّما مسكوبُ ما عادَ إخوتُهُ سوى برؤوسِهِمْ = وجسومُهُمْ باهى بهنَّ كثيبُ يا (يوسفَ) العُشاقِ رفقاً، قد ذوتْ = منّا العيونُ، فكُلُّنا يعقوبُ حَزَناً عليكَ عيونُنا مبيَضّةٌ = كم ذابَ من جزعٍ بنا(أيّوبُ) إمدُدْ لنا حبلَ الوصالِ فبئرُنا = فيهِ القوافلُ ضجّةٌ ونحيبُ خبِّئْ (صواعَكَ) خفيةً في جرحِنا = ودَعِ (المؤذِّنَ) في نِداهُ يخيبُ لن نبرحَ الأرضَ التي شجَّرتَها = بالعاشقينَ، إذِ الغرامُ قشيبُ إنّا سرَقْنا بعضَ حبِّكَ فاسترِقْ = مَنْ ذاقَ فيكَ الرِقَّ، كيفَ يتوبُ؟ وحملتُ آمالي على فرسِ الهوى = تِلقاءَ (مديَنِكَ) العظيمِ أُنيبُ أنا يا (شعيبَ) هوايَ جئتُ يقودُني = بخطى الحياءِ تلهُّبٌ ولهيبُ أنا قد أتيتُكَ هارباً من أمّةٍ = فاحَتْ هزائمُها، ولاحَ غروبُ وأتيتُ أرضَكَ خائفاً مترقِّباً = ذلاً يُلاحقُ أمّتي ويَعيبُ إنّي لمَا أنزلتَ بي مِنْ نعمةٍ = وكرامةٍ متلهّفٌ ورغيبُ خُذْني إليكَ أتمُّ (عشرَكَ) خادماً = وأزيدُ، لا عتبٌ ولا تثريبُ إحدى اثنتيكَ أريدُها ليَ غيمةً = أحيا بها، إنَّ الطريقَ جديبُ شرفُ الشهادةِ في قوافلِ (كربلا) = حيثُ الخلودُ معَ الحسين ِيطيبُ أو عزةٌ أسمو بها وكرامةٌ = فيها تفانَتْ أنفسٌ وشعوبُ ألقيتُ أحلامي زجاجةَ آملٍ = في بحرِ جودِكَ، كيفَ كيفَ أخيبُ؟! يا سيّدي عُذراً إذا لمْ يبتسمْ = وجهُ القصيدةِ، فالنشيدُ نحيبُ «نحنُ الحسينيُّونَ»، ذاكَ شعارُنا = لكنَّهُ (شمّاعةٌ) وهروبُ هذي دماؤُكَ مزّقَتْ أشلاءَنا = فبكلِّ عامٍ – يا حسينُ حروبُ بِعْنَا دماءَكَ بالشِّقاقِ وبالشَّقا = فالكلُّ عنْ وطنِ الإخاءِ غريبُ صِرْنَا نقاتلُ بعضَنا في بعضِنا = ولنا عدوٌّ شامتٌ وطروبُ (رادودُنا) تُهَمٌ بصوتِ رصاصةٍ = والشتمُ في بيتِ الحسينِ (خطيبُ)! صارَ اختلافُ الرأيِ آفَتَنا التي = أكلَتْ حصادَ (الطفِّ) وهْوَ خصيبُ أتُرى تآكَلْنا الصراعُ فلم يزلْ = يجتاحُنا نَصَبٌ، وشاعَ لغوبُ؟ كلٌّ رمى كبدَ الحقيقةِ زاعماً = لكنَّهُ كبدَ الحسينِ يُصِيبُ يا مَنْ هتفتُمْ بالحسينِ وسيلةً = لا تخذلوهُ، فما هُناكَ (حبيبُ) عُدْنا لكوفةِ أمسِنا في غيِّنا = فتنازعَتْنَا أوجهٌ ودروبُ كلٌّ يحرّضُ للقيامِ (حسينَهُ) = لكنَّهُ في (كربلاهُ) غريبُ نحتاجُ أن يأتي (حسينٌ) فاتحاً = أرضَ (العراكِ)، فأنصِتوا وأجيبوا نحتاجُ (للعباسِ) يسقي ذلَّنا = عزاً هنيئاً، فالضميرُ جديبُ قوموا لنحييَ بالوئامِ قلوبَنا = ونعيدَ مجداً بالإخاءِ يطيبُ وَلِنَكْتبَ التاريخَ من أحضانِنا = فالبغضُ في عرفِ الرّواةِ كذوبُ فإذا صفَتْ أرواحُكُمْ، طَهُرَ الولا = ولئنْ سألتُمْ فالحسينُ يجيبُ
Testing