شعراء أهل البيت عليهم السلام - العودة الى المدينة

عــــدد الأبـيـات
29
عدد المشاهدات
191
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/09/2023
وقـــت الإضــافــة
5:05 مساءً

وحين قاربوا ديارَ يثربِ= تنسموا بعبرةِ طيبَ النبي توقفوا لم يدخلوا عليها= وارسوا « ابن حذلمٍ » إليها ينعى الحسين باكياً منبها= يا أهلَ يثربِ دعوا البقا بها قد قُتل الحسينُ والأنصارُ= ورأسُه على القنا يُدارُ قوموا فها قد وصلَ السجّادُ= وأهلهُ من بعد أسرِ عادوا فهُرِعَ الناسُ لصوتِ الناعي= بكل قلبٍ مكمّدِ ملتاعِ وقد دعوا بالويلِ والثبورِ= على يزيدِ الشرّ والفجورِ (1) وخرج الإمامُ وهو ينحبُ= وراح في الجمعِ الحزينِ يخطبُ فحمد الله وأثنى وشكرْ= ثمّ مصلياً على خيرِ البشرْ يقول قد حل مصابٌ جللُ= وثلمةٌ في الدين لا تُكتملُ قد قُتل الحسينُ ثمّ عترته= وسبيت نباؤهُ وصيته ودار رأسه على البلدانِ= من فوقِ رأسِ الرمحِ والسنانِ وقد بكتهُ في السّموات العُلى= ملائكُ اللهِ وأدمعُ الملا والأرضُ والسماءُ والبحارُ= والماءُ والجبالُ والأشجارُ فأيّ قلبٍ فيه لم ينصدعِ= وأيٌّ أذنِ للذي صار تعي صِرنا ونحن الآلُ مبعدينا= مقتّلين أو مشرّدينا بغير ذنبٍ لا ولا جريمه= قد طاردتنا الزمرةُ الأثيمه (2) ودخلوا المسجدَ في بكاءِ= والقبرُ والمنبرُ في عزاءِ تلك تعزي بالمصابِ حيدرا= وتلك تدعو فاطماً وجعفرا وقد بكى النبي للمصابِ= وما جرى لسيّدِ الشبابِ وعُقدتْ مآتمُ الحسينِ= وانفجرتْ بالدمعِ كلُّ عينِ وغرقت يثرب بالسوادِ= والحزنِ والعويلِ والحدادِ وباتتِ المدينةُ المنوّره= تبكي على قتيلها ابن حيدره فكل بيتِ يندبُ المطهرا= ويذرف الدمع سخيناً أحمرا وأُنشدتْ قصائدُ الرثاءِ= وانتشرتْ مجالسُ البكاءِ وأهلُ بيتِ المصطفى في حزنِ= لهم نياحةٌ بأشجى لحنِ لم تعرف النسوةُ منهم طِيبا= ولم يعد بنانُها خضيبا ولليتامى دمعةٌ وعَبره= بذكرِ مأساة شهيدِ العِتره أبناء جعفر وولدِ زينبِ= وثلةِ من النساءِ النجبِ (3)
Testing