شعراء أهل البيت عليهم السلام - القبر في كربلاء

عــــدد الأبـيـات
87
عدد المشاهدات
332
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
25/09/2023
وقـــت الإضــافــة
2:55 مساءً

ما زينة القبر الذي في كربلاء= قد ضم لإبن محمد جثمانا زانوه بالعقيان زعما أنهم= طافوه من إحسانه إحسانا شحوا عليه من الفرات بنهلة= حتى أذاقوه الردى ظمآنا واليوم جاؤوا يطلبون ببعض ما= أخذوه منه عنده الرضوانا ردوا عليه ملكه يا قوم إذ= ردوه حيا مثلما قد كانا لا أرتضي الدنيا وما فيها وإن= جلت لشسع نعاله أثمانا وأرى لساني قاصرا من مدح من= بذلوا له الأرواح والأبدانا باعوا نفوسهم ولم أر بائعا= الا هم الا إشتكى خسرانا لم يستقم بيت الهدى الا بما= أرسوا له من بأسهم بنيانا لو كان خلف الستر غير أولئك ال= كلا ولا كانوا له إخوانا لم ينصروا سبط النبي للحمة= نفر الكرام من الكرام لبانا لكنهم نفست بضائعهم ولم= يجدوا لها الا الحسين مكانا فلذلك أهدوها له فأتاهم= عنها بما لم يطرق الأذهانا منهم حبيب والمهذب مسلم= وكلاهما بطلا لقاءٍ كانا منهم أبو الفضل الذي قالت له= العلياء كن حامي حماي فكانا منهم علي بن الحسين ومن رأى= كإبن الحسين على العلا غيرانا منهم أطايب من عقيل كلهم= كانوا لدوحة احمد أغصانا تعس العراق وأهله من معشر= ارضوا يزيد واسخطوا الرحمانا لولا نفاقهم وغدرهم به= ما بات قلب محمد حرانا أما يزيد فقد أصاب زيادة= في الكفر ثمة جازه طغيانا وعدا على ال النبي فكان ما= قد كان منه ليته لا كانا كم صارم اضحى بلحم بني الهدى= سمار أرمح بالدما ريانا حرق الكتاب وأحرق البيت الذي= فيه المهيمن أنزل القرآنا يوم السقيفة لا مررت على الورى= أحييت أنت الشرك والأوثانا أمّرت تيما يوم غاية فخرها= بين البرية أكلها الذبانا وعددت بالنجب الكرام عديها= ما كنت الا الغي والطغيانا وغدت تقلب أرؤسا بين الورى= لم تدر منذ حياتها التيجانا صارت تفاخر بالنبي محمد= أبناءه وتزيدهم شنآنا أفديك ما أزكى الأنام مناقبا= وأعزهم قدرا وأعلى شانا أفديك من ملك عليه عبيده= بالبغي صالوا وإعتدوا عدوانا أفديك والنفر الذين على الفنا= والموت دونك عقدوا الإيمانا أفديك والطفل الذي قدمته= كيما يذوق حمامه ظمآنا ربيته واراك ما ربيته= الا لترضعه المنون لبانا قد فات يومك ليتني أدركته= أو ليتني ما عشت بعدك آنا أو ليتني ابقى الى أن يظهر ال= داعي بثارك في الملا إعلانا فأقول ثم لصارمي ومثقفي= يا سيف ضربا يا سنان طعانا لك قدرة الله التي بأقلها= قهر العباد وكون الأكوانا فليعجب الرائي بموقفك الذي= أصبحت فيه تشتكي الخذلانا وليعجب الرائي بأن إبن الخنا= شمر يحث على لقاك سنانا ويعود كل منهما بك ظافرا= يهتز من فرح به جذلانا فأقول ماذا بعد فيك وكلما= خلق الاله لعز مجدك دانا ما خص غيرك بالذي لك عنده= أقصر لساني لا تطيق بيانا والماء إن حبسوه عنك فربما= أحببت موتك صاديا ظمآنا ليكون عند الله اكبر شاهد= فيكفر من عاداكم وأهانا لم يقتلوك وإن قتلت وإنما= قتلوا بك الإسلام والإيمانا ورقي رأسك خاطبا فوق القنا= يتلو على أهل السما القرآنا كرقي جدك راكبا من قبل ذا= متن البراق كما ركبت سنانا واراق دمع العين قرع إبن الخنا= لك ايها السامي الذرى أسنانا ووراء ذلك سبه علم الهدى= صنو النبي وصهره إعلانا ما كان جهلا قتلهم لك إنما= قتلوك كي لا يعدبوا الديانا بسواد أرض الكوفة الوحي إغتدى= يشكو الظليمة والها حيرانا يبكي معاشره الذين صدورهم= كانت له دون الورى أكنانا وأذكر ولست أراك تنسى زينبا= وعساك تذكر قلبها الحرانا وسفورها بعد الخدور وهتكها= ثوب السرور ولبسها الأحزانا أحسين سلواني علي محرم= أم بعد فقدك أعرف السلوانا أخشى البعاد وأنت أقرب من أرى= حولي واشكو الصد والهجرانا أيامنا في طولها كسنيننا= حزنا عليك وصبحنا كمسانا القوم قد عزموا الرحيل فمن ترى= يحمي يتامانا ومن يرعانا هذا عليلك لا يطيق تحركا= مما دهاه من الضنا ودهانا وتهون رحلتنا عليك ورأسك= السامي نراه على القنا ويرانا لي أخوة كانوا وكنت بقربهم= أحمى النزيل وامنع الجيارنا واليوم أسال عنهم البيض التي= صارت نحورهم لها أجفانا واليوم أسال عنهم السمر التي= صارت رؤوسهم لها تيجانا واليوم اسال عنهم الخيل التي= صارت صدورهم لها ميدانا ذهبوا كأن لم يخلقوا وكأنني= ما كنت آمنة بهم أوطانا وكأن داري لم تكن دار القرى= وكأنني لا أعرف الضيفانا يأوي الى بابي ويرجع خائبا= من كان يأمل عندي الإحسانا أنا بنت من أنا أخت من أنا من أنا= لو انصف الدهر الذي عادانا قومي الذين بنوا على هام العلى= بيتا يزاحم سمكه كيوانا هذا وهم أعيان كل قبيلة= في الناس اما عددو الأعيانا وإذا القبائل عددت أقرانها= كانوا على أقرانها أقرانا فاقت عمائمهم على التيجان فإ= حتقر الورى من بعدها التيجانا يا كعبة الله التي من في السما= والأرض يسال عندها الغفرانا تالله ما البيت العتيق وإن علا= قدرا بأشرف من محلك شانا البيت يعلم إن من قد زاره= وجفاك نال الخسر والحرمانا لم يدر أن الله شرف بيته= بك يوم أظهر فضله وأبانا الله أول ناطق بمديحكم= فلتخرس الفصخاء بعد لسانا سمّاك بالذبح العظيم ولم يجد= أحدا سواك لدينه قربانا فبذلت نفسك صابرا في حبه= وبنيك والأصحاب والإخوانا ما زار قبرك زائر الا رأى= منك الكرامة والحباء عيانا كلا ولا وافى جنابك خائف= الا اصاب كما أحب أمانا وأنا الفقير المستكين فهل ترى= أخشى لديك الغبن والخسرانا حاشاك إنك لم تزل كهفا لمن= وافاك يأمل عندك الإحسانا أنا خائف فأمنن علي فما ارى= أحدا سواك من الورى منانا في هذه الدنيا وفي الأخرى خذوا= بيدي وقولوا عبدنا مولانا حتى يراني كل مخلوق بكم= يوم القيامة راجحا ميزانا فيقال هذا عبد ال المصطفى= دون الأنام وأسكنوه جنانا
Testing