شعراء أهل البيت عليهم السلام - حواري ابن فاطمة

عــــدد الأبـيـات
55
عدد المشاهدات
293
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
25/09/2023
وقـــت الإضــافــة
1:36 مساءً

أحبتي ما لكم حالفتم التربا= لا طاب بعدكم عيشي ولا عذبا ما عودت طول هذا النوم أعينكم= ليلا ولا أصبحت مكحولة هدبا ما بالكم هكذا نمتم كأنكم= آليتم أن تقيموا تحتها حقبا حقا رأيتم بلاد ألله قد خلصت= كرامها عطبا فاخترتم العطبا وألله ما غبتم عني وإن لكم= في مهجتي منزلا لا ينثني رحبا من لي بيومكم لو كنت مدركه= نسيت ما قد بقي مني وما ذهبا كنتم كنوزا ولا وألله ما ملئت= إلا جواهر قدس تزدري الذهبا أنتم لعمري حواري إبن فاطمة= إذ لم يجبه سواكم ساعة إنتدبا أنفقتم في سبيل ألله أنفسكم= فنلتم فوق ما أملتم رتبا ما فتية الكهف أعلى منكم شرفا= أنتم أشد وأقوى منهم سببا ناموا وما نمتم لهفي كنومهم= أنى وقد قطعت أعضاؤكم إربا فروا وما قابلوا وألله من أحد= وما فررتم وقد قابلتم اللجبا كان الرقيم لهم كهفا يضمهم= ولم يكن كهفكم إلا قنا وظبا أصاب طالوت أصحابا وما صبروا= معشار صبركم يا معشر النجبا وأين أصحاب بدر عن مواقفكم= لو شاهدوها لماتوا دونها رعبا ولو بصفين جردتم سيوفكم= ألقى إبن هند سلاح الحرب وإنقلبا وألله لو طالت الحرب العوان بكم= للحشر لم تشتكوا من طولها نسبا ما كان أعظمكم يوم الوفاء وفا= ما كان أكرمكم يوم ألإباء إبا يا حبذا كربلا أرضا مطهرة= ثوت بها عصب أكرم بها عصبا كانت لعمر أبي أرضا فمذ حظيت= بكم أعيدت سما مملوءة شهبا فها هي اليوم تزهو وهي حالية= بكم كأن عليها اللؤلؤ الرطبا النار مع جنة الخلد التي وعد= ألأبرار كلتاهما في كربلا إنتصبا فلم تكن هذه إلا لكم وطنا= وتلك أعداؤكم صاروا لها حطبا لم يربحوا وربحتم يوم ميزكم= منهم إله السما وألأرض وإنتخبا أرضيتموه فنلتم منه أي رضا= وأغضبوه فنالوا عنده الغضبا بنصركم مهجة الهادي وبهجته= نصرتم ألله لا هزلا ولا لعبا قتلتم قتل الرحمن قاتلكم= ماذا أصاب له الويلات وإكتسبا وتحت أيديكم الماء المباح جرى= ولم تذوقوه لهفي ليته نضبا ما كل من خضبت بالدم لحيته= لاقى المهيمن مثلوج الحشا طربا كلا ولا كل مقتول ثوى عفرا= تلقف ألله منه الدم منسكبا هذي دماؤكم منشورة أبدا= مطارفا فوق أطراف السما قشبا تنبي بأن إله العرش طالبها= سيعلمن غدا المطلوب من طلبا راموا بصفين أن تعلوا رؤوسكم= تلك الرماح التي شالوا بها الكتبا فلم ينالوا وكان الطف مبلغهم= ما أملوه فنالوا منكم ألإربا أفدي رؤوسكم أفدي جسومكم= أفدي لكم كل عضو بالدما خضبا أفديكم والرياح الهوج عاصفة= تكسوا جسومكم المسلوبة السلبا يا راحلين ببيت الصبر ما لكم= لم تتركوا عمدا منه ولا طنبا تركتمونا ردايا كالطلاح ثوت= مهزولة لم تجد ماء ولا عشبا وألله ما مطعم الدنيا خلافكم= بطيب لا ولا مشوربها عذبا يا ليتها قلبت من بعد فقدكم= وكيف تقلب إذ كنتم لها كثبا أبكي لكل غريب عند ذكركم= حزنا لمهلككم في كربلا غربا شفعتكم فإشفعوا لي عند سيدكم= شفاعة لا أرى من بعدها نصبا يا أكرم الناس في الدنيا وخيرتها= أما وعما وجدا ساميا وأبا أنت الحسين الذي لا خلق يعدله= جدا ومجدا وعزا شامخا وخبا تكفون في الحشر من نار الجحيم ولا= تكفوننا اليوم هذا الحادث ألأشبا رفقا بعبدك إن الهم أنحله= مما يخاف من الخطب الذي كربا هل نستطيع سوى أن نستجير بكم= فخلصونا فإن ألأمر قد صعبا الدار داركم والجار جاركم= وكلنا بكم نستدفع الكربا لو أن غيركم المدعو كان له= عذر ولم يك يوما سامعا عتبا لكن عرفناكم أولى بنا فلذا= لذنا بقربكم كي نأمن الرقبا جلت مناقبكم عن أن يحاط بها= أو أن يطيق حسابا من لها حسبا ما زال حبكم للناس معتصما= وكان حبكم الفرض الذي وجبا من لم يكن فيه عند ألله معترفا= وكانت صوالحه يوم الجزاء هبا أمرتمونا وأمر ألله أمركم= أن لا نبارحكم إن غاسق وقبا وها أنا اليوم لم أبرح ببابكم= ومسترفدا ناصبا كفي مرتقبا
Testing