البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - يا باكياً لرَسْمِ دارٍ اقفرَا
الموسوعة الشعرية
القرن الثالث عشر الهجري
الشيخ أحمد زين الدين الأحسائي - الأوحد
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
164
عدد المشاهدات
219
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
محمد آل خلف
تاريخ الإضافة
21/09/2023
وقـــت الإضــافــة
10:13 مساءً
يا باكياً لرَسْمِ دارٍ اقفرَا
الشيخ أحمد زين الدين الأحسائي - الأوحد
يا باكياً لرَسْمِ دارٍ اقفرَا=مِن اهلِهٖ و ناۤئِحاً تذكُّرَا لِقاطنٖيهِ منفِقاً مُبَذِّرا=لدمعِهٖ و قَالِياً طٖيبَ الكَرا تبكِي اذا رأيْتَ برقاً لامعَا=اَوْ خِلْتَ عينَ ٱلسُّحْب تبكي هامِعَا و الرَّوض ضاحكاً عليهما معَا=و الورق يشدوا وَ الصّباحُ اَسْفرا او جاوَزَتْكَ في صباحِكَ الصَّبَا=ذكرْتَ ايّامَ شبَابٍ و صِبَا زدْتَ حشاكَ منْ هَواكَ وَصَبَا=و عِشْتَ ممّا قد جري محسَّرَا خلِّ البُكا علي الدّيارِ و الهوي=و ذكْرِ ايّامِ الشبابِ و ٱلغوا و كن حزيناً ذَا شجاً و ذَا جَوي=بمهجةٍ حرَّي و ذا حزنٍ وَرَي و اتّخِذِ الحزنَ متاعاً و غِذَا=بنكْدِ عَيْشٍ ذا شجاً و ذا قَذَا و دُمْ بهٖ ما دُمتَ حيّاً و اذَا=مولّعاً لخيرِ جٖيلٍ في الوري الُ النبيِّ الهاشِمِيِّ احمدَا=اَماسمعتَ فيهمُ فِعلَ العِدَا سقَتْهُمُ اَعْدَاۤؤُهمْ كأسَ الرّدي=ظلماً و عدواناً و بغضاً مظهَرَا مصابُهُمْ هُوَ المُصَابُ الاوْحَدُ=و حزنُهُمْ مثالُهُ لايوجَدُ فعَيْشُنَا طولَ الزّمانِ النّكِدُ=فلنتري كما جرَي مشتهرَا كن لي معيناً بالبُكا عليهِمُ=لاسيّما السّبطُ الشهيدُ الاكرَمُ نُسْعِدُ فيه المصطفي و نلطُمُ=و امَّهُ البتولَ ثُمَّ حَيْدَرَا يا ليْتَ شِعْري هل اَنوحُ اهلَهُ=بين العدَا اَمِ الذبيحَ طِفْلَهُ اَمْ خِيَماً محروقةً اَمْ نَسْلَهُ=مُشَرَّداً مُشَهّراً تشهُّرَا و ليتَنٖي اُشْعِرُ هَلْ اَنْدِبُهُ=بينَ الاعادي بالظُّبا تضربُهُ امْ جسمُهُ سمرُ القَنا تنهَبُهُ=اَمْ لحشاهُ بالظّما تَسعَّرَا لهفِي لهُ لَمّا اَناخَ كرْبَلا=بفِتْيَةٍ و ايِّ فِتْيَةٍ عَلا شأنُهُمُ عُلاً و مجْداً زُحَلَا=و قدْ سمَوْا اِنْ حَاربوا اُسْدَ الشَّرَا قادَتْهُمُ امُّحَبَوْكرٍ و همْ=قُوَّادُهَا نحو العِدَا عادَتُهُمْ فما لَها في قودِهَا لا مَا لهُمْ=اُسْدُ شَراً قدِ ٱسْتَحَقُّوا الظَّفَرَا كُلٌّ يقولُ منهُمُ اذْ بادَرُوا=يا ربِّ انَّي للحسينِ ناصِرُ و لِابنِ هِنْدٍ تارِكٌ و هاجِرُ=فاغتَنَمُوا ٱلفُرْصَةَ معْ خير الوَرَي كأنَّهُمْ في الحربِ شُهْبٌ هاوِيَهْ=تري الاَعادِي بظُبَاهُمْ ثاويَهْ كأنَّهُمْ اعْجَازُ نخْلٍ خاويَهْ=كانُوا علي الاعداۤءِ ريحاً صَرْصَرَا هُمْ سادةٌ قد عَظُمَتْ اُجورُهَا=بدَتْ لهم عند اللِّقاۤءِ حورُهَا في جنَّةٍ عاليَةٍ قصورُها=قُطوفُها دانِيةٌ لمن يَري فعايَنُوا الحُورَ عليهِمْ تُشْرِفُ=و جنّةَ الخلْدِ لهُمْ تُزَخْرَفُ فعانقوا بٖيضَ الظُّبَا و ارْتَشَفُوا=من القنا كأسَ الفناۤءِ سُكّرَا حتّي اُبٖيدوا كلُّهُمْ علي ظمَا=بين طعٖينٍ و جريحٍ كُلِّما فيا لَهُمْ مِنْ ناصرٖين كُرَمَا=باعوا علي اللّهِ النفوسَ فاشتري التّاۤئِبُون العابدون الرُّكَّعُ=ٱلحَامدونَ ٱلساجِدون الخُشَّعُ الٰامِرُونَ بالرّضَي و الرُّدَّعُ=كُلٌّ مضَي ببَيْعِهٖ مسْتَبْشِرَا ليَكْسُ مثلِي النَّدَمُ المُبَرِّحُ=و ليَلْزَمَنّٖي اسَفٌ لايَبْرَحُ اذْ لماَنَلْ صفْقَةَ مَنْ قَدْ رَبِحُوا=و لماكُنْ ادْركتُ ذاكَ المتْجَرا لهفِي و هَلْ ينفَعُني تَلَهُّفٖي=اوْ نارُ قلبي بالدُّموعِ تَنْطَفي و هَلْ تزولُ حسْرَتي بالاسَفِ=و هَلْ يَبُلُّ غلّتٖي دمْعٌ جَرَي لمفرَدٍ يدعوا اَما مِن ناصرِ=ما فيكمُ يا قومُ مِنْ مُبَادرِ يَذُبُّ عن آلِ ٱلنَّبِيِّ الطاهرِ=لكي ينالَ الفوْزَ معْ مَنْ نصرا ما فيكمُ يا قومُ شخصٌ راحِمُ=اليْسَ فيكمْ احدٌ مُسَالِمُ يكفُّ و هو مِن ذِمَامِي سالِمُ=اِنْ لميكنْ لي ناصراً فَلْيَحْذَرا يا قومُ اِنْ لمتقبلوا مَقَالِي=فَراقِبُوا الجَبَّارَ ذا المِحَالِ قدْ هلكَتْ منَ الظَّمَا اطْفالِي=لاتمنعوني جارِيَ الماۤءِ اجْتِرَا و اِنْ اَبيْتم فَاُرِيدُ اَرْجِعُ=بالاهلِ نحو يثربٍ لاتمنعوا اَخافُ اِنْ قُتِلْتُ اَن يُضَيَّعُوا=و اَنْ تُقَادَ كلُّ اهلي اُسَرَا قالوا لهُ كُفَّ عَنِ المَلامِ=لتُورَدَنَّ مورِدَ الحِمَامِ و لَنْتبُلَّ حُرقةَ الاُوَامِ=حتّي تموتَ ظامياً محْتَقَرَا يا زفْرةً تكادُ مِن تَفجُّعٖي=تُخْرِجُ نفسٖي بدمٖي في اَدْمُعٖي يا كَبِدِي لحسرتٖي تَقَطَّعٖي=يا مدمعِي من وَجَعٖي تَفَجَّرَا يا شَغَفاً يلهَبُ وُسْطَ لُبّٖي=يَشْوِي حشاشاتي لفَرْطِ كربي يا اَسَفاً جَذَّ نِياطَ قلْبٖي=و صَفْوَ عَيْشٍ لِلضَّنا تكَدَّرَا اَنِّيَ لمْاُدْرِكْ زمَانَ سَيِّدِي=اِذْ قالَ للاعْدَا اَما مِنْ مُسْعِدِ فَفَاتَنٖي لسَبْقِهٖ نَصْرُ يَدِي=لِسُوۤءِ حَظِّي زَمَني تَأخَّرَا لوْ اَنّنٖي لَمّا دعَا سمعْتُهُ=لكنْتُ مِنْ طعنِ القَنا وقَيْتُهُ بمُهْجَتٖي ثمّ الحَشا سَأَوْتُهُ=عليهِ جُنَّةً تَقٖيهِ الضَّرَرا لهفِي لهُ اذْ حمِيَ الوطٖيسُ=عليهِ لَمّا اقْبَلَ الخَمٖيسُ و طَارَتِ الاكُفُّ و الرُّؤُسُ=كم غادرٍ غادَرَهُ مقطَّرَا فلوْ تَراهُ فٖي خِلالِ الغَبَرَهْ=خِلْتَ الاعادِي حُمُراً مُسْتَنْفِرَهْ فرَّتْ حِذارَ حَتْفِهَا مِن قَسْوَره=ذٖي لبدةٍ اُهٖيجَ لَمّا خدَرَا ثُمَّتَ لَمّا جاۤءَهُ الْمُقَدَّرُ=تأَلَّبُوا علَيْهِ و هُوَ يَزْءَرُ زَئٖيرَ ذي الاَشْبالِ لَايُقَهْقِرُ=فصابَهُ سهمُ لعينٍ قَدّرَا فخَرَّ كٱلطَّوْدِ المُنٖيفِ ٱلسَّامِي=علي الثري و هو عَفٖيرٌ دامي عطشانُ محروق الفؤادِ ظامي=يرنوا الخيام خاضِعاً مُنْكسِرَا لهفِي لهُ نحوَ السَّمَاۤءِ يَنْظُرُ=تَعْلَمُ اَحْوَالٖي و انْتَ اَكْبَرُ فها انا مهتَضَمٌ مُنْكَسِرُ=كما ترَي يا مَنْ يَري و لايُرَي و راح مِهرُ سيّدي محمحِماً=فزينبٌ قالَتْ لِسَكْنَةٍ اَمَا ترَيْنَ عَلَّ ذا اخي جاۤءَ بِمَا=اِنّ الظّما شوَي فؤادٖي و وَرَي فاطّلَعَتْ فعاينَتْهُ خالي=صاحَتْ و قَالَتْ وا شقاۤءَ حالي فجئْنَهَا يَعْثُرْنَ بالاذْيَالِ=كُلٌّ تشقُّ جَيْبَها تحَسُّرَا ثمّ فرَرْنَ عن قلُوبٍ طائِرَهْ=اذا العِدَا عَلي الخِيَامِ غائِره ثمّ سبَوْا تِلْكَ النّساۤءَ الطاهرة=معَ خيامِهِنَّ سبْياً ماجَري فلَنْترَي الّا قِناعاً يُنْهَبُ=و حرّةً علي التُّرابِ تُسْحَبُ و يَسْلِبُونَ مِرْطَها و تُضْرَبُ=ضَرْبَ اذيً مِن غَيرِهمْ ماصدَرَا و لنتري اِلّا سوَاراً يُفْصَمُ=اَوْ اُذُناً بالقُرْطِ حَقّاً تُخْرَمُ لِلّٰهِ كم فيهنَّ خَدٌّ يُلْطَمُ=بادٍ لهُمْ و قبلَ ذاكَ لايُرَي كم ذاتِ خُدْرٍ بَيْنَهُمْ تُجَرَّرُ=و كمْ مصونةٍ بها لاتُسْتَرُ و كَمْ بِهنَّ حُرَّةٌ تُحسَّرُ=لولا القطٖيعُ رأسُهَا مَاسُتِرَا و كم فَتاةٍ لهفَ نفسي تُجْتَلَي=قد سلَبُوا البُرْقُعَ منها وَ الْمُلَا لَها صُرَاخٌ في السِّباۤءِ قَدْ عَلا=كادَتْ لهُ الاكبادُ اَنْ تَنْفَطِرَا ثمّ خَرَجْنَ للحسينِ الطّاهِرِ=و قلْبُ كُلٍّ في جناحِ طائِرِ بَواديَ الوجُوهِ للنَّواظِرِ=مكشَّفاتٍ قد نَشرْنَ الشَّعَرَا جِئْنَ حسيناً صارخاتٍ في الفلا=اَلْفَيْنَهُ جِسْماً مِنَ الراسِ خَلَا صِحْنَ عليهِ وا قتٖيلَ كرْبَلَا=وَا كهْفَنَا حَامِي الحِما عالي ٱلذُّرَا و يَا حبٖيبَ حَيْدَرٍ و ٱلْمُصْطَفَي=و آلِهِ المُسْتَكْمِلٖين الشَّرفا و يا جريحاً يا ذبٖيحاً مِنْ قَفَا=و يا طريحاً فِي الفلا مُعفَّرَا و يا فريداً يا غسٖيلا بالدِّما=و يا طريداً يا قَتٖيلاً بالظَّمَا و هو يري ماۤءَ الفراتِ قد طمَي=و يا شديخَ اللحمِ مكسور القَرَا يقُلْنَ مَن اَبانَ منك راسَكا=و من بجُرْدِ الصَّافناتِ داسَكَا مَن الّذٖينَ اخمدوا انفاسَكَا=و من لقَتْلِك المشومِ شمَّرَا ثُمّ سقطْنَ فوقَهُ لِلَثْمِهٖ=حتّي تَخَضَّبْنَ بجَاري دمِهٖ مُحْتَضِناتٍ ولَهاً لجِسْمِهٖ=و كانَ من تُرْبِ الفَلا مُكَفَّرَا ثُمَّ يُنَحَّيْنَ بضَرْبٍ موجِعِ=فَيَتَّقٖينَ ضرْبَهُمْ بالاذْرُعِ لِمِثْلِ مَا قد نالَهُنَّ مَدْمَعٖي=ينْهَلُّ من محاجِرٖي مُنْحَدِرَا وا حَسْرتِي لزيْنَبَ الزّكيَّهْ=قائِلةً مَا اعظمَ الرّزِيَّهْ فلوْ تري يا امَلي رقيّه=تقُول يا حسينُ يا خير الوري الَاتراني اِذْ ضُرِبْتُ اَلْتَجٖي=بزيْنَبٍ و زَيْنبٌ بي تلتجٖي و اذْ غُصِبتُ خَاتمٖي و دمْلجي=و اذْ سُلِبْتُ بُرْقعٖي و المعْجرَا يا كنْزَ كلِّ ارْمَلٍ ضَعٖيفِ=و يا مرادَ الضَّارِعِ الملْهُوفِ يا كهْفَنا في ٱلزمَنِ ٱلمخُوفِ=و حصْنَنا اذا عدوُّنا اجْترَي يا حافظي و ناصري و مَانِعٖي=اُهٖينَ عزّٖي يا اخي فمارُعِي اَراكَ يا وَسٖيلَتِي مُقَاطعٖي=الَمْتكنْ مُوَاصِلٖي فيما جَرَي يا مَنْ يقٖيني حَادِثَ الزَّمانِ=يا جُنَّتٖي في ٱلْخَطْبِ اِنْ رَمَانٖي اَسْلَمْتَنٖي للذُّلِّ و ٱلْهَوانِ=و للخُطوبِ في زَمانٍ اغْبرَا و يا ابن خير مُرْسَلٍ و داعي=سُلِبْتُ يا ابْنَ والِدٖي قناعي فلو ترانا يا اخي نواعٖي=نوادِباً بين العداةِ حُسَّرَا نُضْرَبُ ضرْبَ الابِلِ الصَّوَادي=حواسراً وُجُوهُنا بَوادِي اذْ اَسَرُونا كَالاِمَا الاعادي=و بَيْتُنَا بِنَارِهِمْ تسعَّرَا و اِذْ سُقُوا كَأسَ الفَنا رجالي=وَ اِذْ بَقُوا مُلْقَيْنَ في الرِّمَالِ و اذْ عَثَتْ فينَا يَدُ اللَّيالي=اِذِ ٱفْتَضَحْنَا يا اخي بين الورَي و زينَبٌ اذْ فَقَدَتْ رِجَالَهَا=تشكوا لِجَدِّها النبيِّ حالَها قد هَتكتْنَا اُمّةٌ تسعَي لها=في كُلِّ ما يُصْلِحُهَا مُبْتَدِرَا فهل اَمرْتَ اَنْ اَبٖيدُوا عِتْرتي=و ضَيّعُوا مَا قُلْتُ في وصِيّتٖي و خالِفُوني فيهمُ يا اُمَّتٖي=و اَظْهِروا بعدِيَ حِقْداً مضمَرَا قُلتَ منَ الواجبِ حَقّاً تُسْفَكُ=دِمَا حسينٍ و نِسٰاهُ تُهتَكُ و منْهُ اَنّ حُرْمَتٖي تُنْتهَكُ=و اَنْ يسوغَ ما اَراهُ حُظِرا يا جَدِّ قد اوصاهُمُ البغضُ لكمْ=بنا و نحنُ شأنُنا كشأنِكُمْ هَلَّاوَعَوْا آيةَ لَااَسْئَلُكُمْ=عليه اجْراً انّها لنتُنْكرا يا جدِّ لو تري بَنات فاطمَهْ=خامشةً لوجهِهَا و لاطِمَهْ اَهْوَتْ علي نحر الحسين لاثِمَهْ=فَعُوجِلَتْ بالضَّرْبِ حتي تصْدُرَا و لو ترَي اِذْ اَزِفَ التّرحُّلُ=لها صُرَاخٌ و عويلٌ يُذْهِلُ كادَ الجبالُ خيفةً تُزَلْزَلُ=و كادَتِ السَّماۤءُ اَنْ تَنْفَطِرَا و لَوْ تراها في الفلاةِ حُوَّمَا=و لو تراها في ٱلسِّبَاۤءِ كالْاِمَا و لو تراها للمصاب وَ ٱلظَّما=و ٱلضَّرْبِ و الْعَنَا بلونٍ اصْفرَا و لو تراني بينهم و مَنْ مَعٖي=مِنَ النّساۤءِ بعدَ سلب بُرْقُعٖي اَسْتُرُ وَجهي عنهمُ باَذْرُعي=و كيْفَ لٖي عَنْ ناظرٍ قَدْ اَسَرَا و لو ترَي اِذْ فَصَمُوا سِوَارِي=و القُرْط مِنْ اُذْني بدَمٍّ جارِي وَ اِذْ اَتَوْا ليَأْخُذُوا خِمَاري=و اِذْ كُبِبْتُ اِذْ اَبَيْتُ في ٱلثَّري و لو تري سبطَكَ وُسْطَ ٱلقَسْطَلِ=حاوَلَ وِرْدَ المٰا و لَمّايَصِلِ و مِنْ وَرٖيدِهِ وُرُودُ الْاَسَلِ=فَاُصْدِرَتْ ريَّانَةً مِن اَحْمَرا و لَوْ تراهُ فٖي بقاعِ كربَلا=مُجَدَّلاً بِقَاعِ كربٍ و بَلَا كفّنَهُ سافِي الفَلا مغسَّلا=بالدَّمِ في مَصْرعِهٖ مُنْعَفِرَا و لو تراهُ و هو فيها حاصِلُ=تخبطُهُ بنَعْلِهَا ٱلصَّوَاهِلُ و حالُهُ لَا مَا علمتَ حائِلُ=فصَدْرُهُ كظهرِهِ تكسَّرَا مُلْقيً ثلاثَةً بجِسْمٍ بَالٖي=قدْ اَخْلَقَتْ جَديدَهُ اللَّيالٖي مِنْ غير اكفانٍ و لا اَغْسَالِ=تبكِي عَلَيْهِ الخامِعاتُ و الفَرا تنوحُهُ الاطيارُ في الاوْكارِ=معلِنةً و الوحش في القفارِ تندِبُهُ و الحُوتُ في البحَارِ=و الجِنُّ تبْكيه و تنعاهُ ٱلْوَرَي و لو ترَي كريمَهُ بِذابِلِ=مخضّبَ ٱلشَّيْبِ بقانٍ سَايِلِ قَدْ جَدَّدَتْ رُؤْيَتُهُ بَلابِلي=فوقَ قَناتِهٖ يُحَاكِي الْقَمَرا فمُذْ وَعَي النِّدَاۤءَ ذُو العِنادِ=قنّعَها القَطٖيعَ لاتُنَادِي فتَسْتَغٖيثُ مِنْهُ بٱلسَّجَّادِ=يَضْرِبُنِي يَا ابْنَ اخِي ٱلشَّمْرُ ٱفْتِرَا و سيَّروا الايتامَ و الايَامَي=وَ خَلَّفُوا في كربلا الاِمَامَا لهُنَّ نوحٌ تُشْبِهُ الحَمامَا=عوارِياً مِنْ فوقِ كُلِّ ادْبَرا فلَوْ ترَي و الطَّاهراتُ حُسَّرُ=كُنَّ كأنَّ وجْهَ كُلٍّ قَمَرُ و اليومَ كالقٖيرِ شَواهُ السَّهَرُ=وَ الشمسُ و الحُزْنُ المدٖيمُ و السُّرَا لمثل هذِي تندِبُ النَّوادِبُ=و عندَها لَاتذكرُ ٱلمَصَايبُ ففي قلوبِ ٱلمؤمِنٖينَ صَائِبُ=لَها و جَرْحٌ في الحَشا مَاسُبِرَا يا ابنَ الامامِ البَطَلِ ٱلهِمَامِ=مُصَابُكمْ لقَدْ برَي عظامٖي كدّرَ عيشي و نَفَي مَنَامٖي=تُصْلِي فُؤادي زفْرَتي تحسُّرَا هَاج مُصَابِي و اهاج نَظْمي=ثم رَثَيْتُكُمْ لِغَيْضِ غَمّٖي فزاد حزني و اسْتزادَ سُقْمي=عمّا اُكِنُّ في الحَشا مُعَبِّرَا بنظمِ عقْدِ منْطقِي يا سَنَدٖي=يُذيبُ قلبَ المنتهِي و المبتَدِي نظّمْتُ فيهٖ قِطَعاً مِنْ كبِدِي=مُرَتَِّباً في سِلْكِهٖ وَ جَوْهَرَا اَبْكٖيكمُ فيها وَ اُبْكي السَّامِعَا=و في رجاۤئي اَنْ تكونَ شافِعَا فيما جنَيْتُهُ فجئتُ طامِعَا=في حَطِّ وِزْرِي حيْثُ كنتَ الوَزَرَا فاقبَلْ لَها يا ابنَ ابيتُرابِ=و كُنْ لوالِدَيَّ و الْاَصْحَابِ كذا مُعَلِّمِيَّ في الحسَابِ=و مَن عليكَ دمعُهُ تَحدَّرَا اَهْدَاكَها يا ابنَ الوصيِّ اَحْمَدُ=و مَن علي وِلَاۤئِكُمْ معتَمِدُ مقصَدُهُ انْتَ و نعمَ المَقصَدُ=يا سيّدِي و انْتَ اعْلَي نَظَرَا صلَّي اِلٰهُ العرشِ مَا المزنُ هَمَي=عليكمُ يا سَادَتٖي و سلَّما ما سجَع القُمْري وَ ما تَرنَّما=وَ مَا حَمامُ الاَيْكِ فجْراً هدَرَا
Testing