شعراء أهل البيت عليهم السلام - إليك أخا الصب الشجيّ صبابه

عــــدد الأبـيـات
39
عدد المشاهدات
286
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
19/09/2023
وقـــت الإضــافــة
5:27 مساءً

إليك أخا الصب الشجيّ صبابه= تذيب الصخور الجامدات همومُها عجبت وأيامُ الزمآن عجائب= ويظهر بين المعجبات عظيمها تبيت النشاوى من امية نوّماً= وبالطف قتلى ما ينام حميمها وتضحى كرام من ذؤابة هاشم= يحكّم فيها كيف شاء لئيمها وتغدو جسوم ما تغذت سوى العلى= غذاها على رغم المعالي سهومها وربّات صون ما تبدّت لعينها= قبيل السبا إلا لوقت نجومها تزاولها ايدي الهوان كأنمآ= تقّحم ما لا عفو فيه أثيمها و ما أفسد الإسلام الا عصابة= تأمرّ نوكأها ودام نعيمها وصارت قناة الدين في كف ظالم= إذا مال منها جانب لا يقيمها وخاض بها طخياء لا يهتدى لها= سبيل ولا يرجى الهدى من يعومها ويخبط عشوا لا يُراد مرادها= ويركب عميا لا يريدُّ عزومها يجشّمها ما لا يجشمه الردى= لأودى وعادت للنفوس جسومها الى حيث القاها ببيداء مجهل= تضل لأهل الحلم فيها حلومها رمتها لأهل الطف منها عصابة= حداها الى هدم المكأرم لومها فشَّنت بها شعواء في خير فتية= تخلّت لكسب المكرمات همومها على أن فيها مفخراً لو سمعت به= الى الشمس لم تحجب سناها غيومها فجردن من سحب الاباء بوارقاً= يشيم الفتا قبل الفنا من يشيمها فما صعرت خداً لاحراز عزة= إذا كان فيها ساعة ما يضيمها أولئك آل اللّه آل محمد= كرام تحدث ما حداها كريمها أكأرم أولين المكارم رفعة= فحمد العلى لولا علاهم ذميمها ضياغم أعطين الضياغم جرأةٍ= فما كأن الا من عطاهم قدومها يخوضون تيار المنايا ظواميا= كما خاض في عذب الموارد هيمها يقوم بهم للمجد أبيض مآجد= أخو عزماتٍ أقعدت من يرومها حمى بعد ما أدى الحفاظ حمآية= و أحمى الحماة الحافظين زعيمها الى أن قضى من بعدما إن قضى على= ظمآءٍ يسلى بالسهام فطيمها أصابته شنعاء فلو حل وقعها= على الأرض دكت قبل ذاك تخومها فأيّمها لم تلق بالطف كأفلا= ولم ير من يحنو عليه فطيمها أضاءت غراب البين فيهم فأصبحت= من الشجو لا تأوي العمارة بومها فقصّر فما طول الكلام ببالغ= مداها رمى بالعيّ عنها كليمها فمآ حملت ام الرزايا بمثلها= وان ولدت في الدهر فهي عقيمها أتت أولاً فيها بأول معضل= فما ذا الذي شحّت على من يسومها فأقسم لا تنفعك نفسي جزوعة= وعيني سفوحاً لا يملّ سجومها حياتي أو تلقى امية وقعة= يذل لها حتى الممات قرومها لقد كان في ام الكتاب وفي الهدى= وفي الوحي لم ينسخ لقوم علومها فرائض في القرآن قد تعلمونها= يلوح لذي اللب البصير أُرومها بها دان من قبل المسيح بن مريم= ومن بعده لمآ أمرَّ بريمها فأما لكل غير آل محمد= فيقضي بها حكامها وزعيمها وأما لميراث الرسول وأهله= فكل يراهم ذمها وجسيمها فكيف وضلوا بعد خمسين حجة= يلام على هلك الشراة أديمها
Testing