شعراء أهل البيت عليهم السلام - زينبُ ضوءُ التكوينِ

عــــدد الأبـيـات
28
عدد المشاهدات
263
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
18/09/2023
وقـــت الإضــافــة
9:25 مساءً

قامَ شيبي يَحيكُ ثوبَ شبابي = حينَ قَدَّ الإيابُ خيطَ ذهابي وغدَتْ دهشتي تَلمُّ ضياعي = وهو ذاوٍ على خَفيِّ السرابِ كُلّما يغمرُ الرُفاتَ سرورٌ = يغمرُ الريحَ لاعجُ الاكتئابِ يعبرُ الموتُ بينَ جسمي وروحي = فيسوقُ الترابَ نحوَ الترابِ وتدورُ الحياةُ في فَلَكِ الموتِ = ويُغوي السؤالَ زيفُ الجوابِ ويتيهُ الظلامُ في عَالَمِ النورِ = ويَهوي الصفاءُ فوقَ الضبابِ إيه يا شُعلةَ الوجودِ تفانى = في معانيكِ زينبيُّ الشهابِ وأضاءَ النفوسَ في لحظةِ التكوينِ = حيثُ الطريقُ داجي الشعابِ حينها سيَّرَ الولاءُ مطايانا = وظلَّ الشقيُّ دونَ ركابِ و أَتَيْنا الحياةَ لمّا أتينا = بين صنفين : مبغضٍ ومحابِ أنَاْ مِن زينبَ العقيلةِ آهٌ = أَلْهَبَتْها حرارةُ الانتحابِ وهي منّي في صرخةٍ أنا فيها = عصفُ رعدٍ يهزُّ عرشَ السحابِ و كِلانا أصابَنا مرضُ الدمعِ = وعِشْنا بساربِ الإشحابِ يأكلُ الشوقُ مهجتي ، و يُبقّي = للأسى في حشايَ بعض شرابِ أيّها الزائرونَ قبرَ حسينٍ = اقرؤا عندَهُ كتابَ عتابي : من يواسي النساءَ بعدَ رجالٍ = تَركوهنَّ في أشدِّ عذابِ؟ من يواسي الصغارَ بعدَ كبارٍ = حلَّ فيهمْ مُفرِّقُ الأحبابِ ؟ كربلاءَ الدموعِ ، إنَّ عيوني = تطلبُ الدمعَ منكِ أيَّ طِلابِ فيكِ صرحٌ ل(حائرٍ) مُشمخرٍّ = هو للدامعينَ عرشُ انسكابِ و(طُويريجُ) درّةٌ وَضَعَتْها = فوقَ صدرِ الدماءِ أيدي المُصابِ لونُها أحمرٌ ، و لونُ أساها = أسودٌ ، والأسى كسوفُ الخضابِ ووجيبُ الراياتِ يسري هديلاً = يملأ الرَافِدَينِ في أسرابِ يا لِغدرِ الطفوفِ فيها حسينٌ = حاصَرتْهُ أُميّةُ الأحزابِ طوّقته بخندقٍ من جيوشٍ = حفرتْهُ مُهنّداتُ الذئابِ اَلْهِبِي في الضميرِ ثورةَ حُرٍّ= أحمرِ البأسِ أصيدٍ غلاّبِ تُمطرُ الحربُ عندَهُ ، فسيوفٌ = ورماحٌ وصافناتُ سحابِ يومَها يرشفُ الثرى هاتنَ الدمِّ = ورَشْفُ الدماءِ أشهى رُضابِ يا سليلَ الحسينِ ، يا فأسَ دينِ = اللهِ يفري مناحرَ الأنصابِ
Testing