شعراء أهل البيت عليهم السلام - دونَهُ رزءُ الأملِ

عــــدد الأبـيـات
16
عدد المشاهدات
319
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
18/09/2023
وقـــت الإضــافــة
9:24 مساءً

ركبَتْ نفسي هواها وامتطَتْ بحرَ الندم = ببكاءٍ ونحيبٍ وافتجاعٍ وألم وقعَ السهمُ بقلبي فاكتوَتْ نفسي ألم = واستحالَ الدمُ حبراً وبهِ خطَّ الكلم وقرضْتُ الشعرَ نثراً ونثرْتُ الشعرَ دم = هو شريانَ حياتي هو مرآةُ القيم لا تقلْ لي كيفَ أحيا فحياتي هي هَم = هل إلى الخلدِ؟ معَ الخلدِ؟ ودمي لهُ دم؟ أيّها السائلُ عمّا يعتريني من ألم = وتاديني: أفق تكفيكَ حسرات الندم قمْ لتحيا مثلَ باقي الناسِ فالكلُّ علِم = أنّ هذا الحزنَ يوهيكَ ويهديكَ السّقم قلتُ: يا هذا تنحَّ ما لحزني من عدم = إنّ هذا الحزنَ فرضٌ فهوَ ماءٌ أو كدمّ أو هواءٌ ينعشُ الأبدانَ بل حتى أهمَ = فمصابُ السبطِ رزءٌ دونَهُ رزءُ الأمم وقعَ السهمُ بكفِّي فهو في كفِّي قلم = واستحالَ الدمُ حبراً فتجرّعْتُ الألم ولقد شقَّ عليَّ ذلكَ الخطبُ فَلَم = أستطِعْ منها هروباً أو تغاضي لن ولم منذُ أن كنتُ صغيراً قد تشكل وارتسم = وغدا والنفسُ خلَّينِ وبالجسمِ انسجم أأجافيهِ وقدْ كانَ ملاذي من ألم = أو مصابٍ يتجلّى فيهونُ كلُّ هَمّ ذي حياتي منهجٌ سطَّرَها راعي الشيم = منهجٌ يرفضُ ذلَّ العيشِ ما قالَ: نعم فبلا قد نُصِرَ الدينُ وهيهاتَ الندم = وبلا ما ماتَ سبطُ المصطفى والدينُ عم هكذا تنتفضُ الأنفسُ من شعرِ الألم = هكذا تنتعشُ الروحُ بدمٍّ لا كَدَمّ لا غريبٌ كغريبِ الطفِّ من وحيِ الوطن = وحدَها الغربةُ تدري وطنُ السبطِ أعمّ
Testing