شعراء أهل البيت عليهم السلام - قاموسُ الإيثارِ

عــــدد الأبـيـات
40
عدد المشاهدات
373
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
17/09/2023
وقـــت الإضــافــة
7:53 مساءً

بالباب ِأم بأصابعِ المسمارِ = عصروا جهاراً أضلعَ المختارِ أم بالغروبِ على الدروبِ مبشراً = بالسيفِ يفلقُ هامةَ الكرارِ أم باشتعالِ السمِّ حيثُ المجتبى = كبدٌ تصارعُ أفعوانَ النارِ أم بالرؤوسِ يسوقُها متجبِّرٌ = لينالَ جائزةً من الفجّارِ أم بالسياطِ على أضالعِ نسوةٍ = كنَّ الفخارَ لكلِّ ذاتِ فخارِ أم بالكفوفِ على الفراتِ تخالُها = _ وهي القطيعةُ _ آيةُ المختارِ أم باغتيالِ الفجرِ لحظةَ أُوقفتْ = شمسُ ورُدَّتْ في شحوبِ نهارِ أم بالدماءِ إلى السماءِ يمدُّها = للمنتهى بالمدمعِ المدرارِ أم بالقرابينِ العظامِ تحلّقوا = سبعينَ نجماً في أجلِّ مدارِ أم بالرواكضِ من عقائلِ هاشمٍ = يهربْنَ من خطرٍ إلى أخطارِ أم بالمثلثِ يا لها من صرخةٍ = دوّى بها جبريلُ في الأقطارِ أم بالجبينِ، حجارةٌ مسمومةٌ = للآنَ يلفظُها فمُ الأحجارِ أم بالشفاهِ اليابساتِ وجمرةٍ = للآنَ تصفعُ أوجهَ الكفّارِ أم بالثلاثِ السُّودِ وهو ممدّدٌ = جسدًا قطيعًا في العراءِ العاري أم بالثنايا وابنُ بنتِ محمّدٍ = رأسٌ يزعزعُ صولجانَ العارِ أم بالعقيلةِ وهي بضعةُ حيدرٍ = تسبى ولا صوتٌ لذي الفقّارِ أم بالصغارِ الماسكينَ بثوبِها = واللائذينَ بقلعةِ الأحرارِ أم بالهدى المنسيِّ، دهرٌ زائفٌ = كلُّ الضمائرِ فيهِ للإيجارِ قلْ مَنْ اعزّي والمصائبُ جمّةٌ = فمن المعزّى ؟ والعزاءُ شعاري إني بدأتُكَ قبلَ أعمارِ الندا = وختمتُ فيكَ مسلّةَ الأعمارِ شطآنُ قافيتي سرابٌ باهتٌ = والريحُ تصفرُ في اصفرارِ جراري والإصبعُ المبتورُ يرسمُ لوحةً = والثاكلاتُ تنوحُ حولَ إطاري خجلاً أضمُّكَ أيُّ روحٍ نافضٍ = جنحيهِ قاموسًا من الإيثارِ للآنَ في أذنيَّ هل من ناصرٍ = لو كانَ في الأحياءِ من أنصارِ بعدي أباهلُ فيكَ أحرفَ خيبتي = حينَ اشتعالِ الصمتِ في قيثارِ ما لي _ وتعلمُ _ غيرُ بابٍ جئتُهُ = وبخافقي وجعٌ من الأعذارِ مولايَ بالعباسِ هاكَ أضالعي = واحفرْ بعشقِكَ في أوارِ أواري وامسحْ على رأسي جناحًا حانيًا = نحنُ اليتامى يا بنَ حامي الجارِ يا كوكبًا ضاقَ الفضاءُ بنورِهِ = فبنورِهِ مستودعُ الأنوارِ فينا من الليلِ البهيمِ قبائلٌ = ورثَتْ خساستَها مِنَ الأحبارِ يُورُونَ في جسدِ الحقيقةِ نارَهُمْ = ويؤوِّلونَ الدينَ للأشرارِ يبنونَ أسوارَ الرمادِ وظنُّهم = أنَّ البقاءَ يظلُّ للأسوارِ كم كركرَ الظلاّمُ فوقَ جراحِنا = وتقرّبوا بدمائِنا للباري بئسَ التجارةَ حينَ تصبحُ أمةٌ = محكومةً بالطبلِ والمزمارِ كم من حسينٍ في الحسينِ وزينبٍ = في زينبٍ للنابِ والأظفارِ لا يفتأُ الحفّارُ ينبشُ قلعةً = في إبرةٍ يا بئسَ من حفّارِ سرٌّ يظلُّ الدهرُ يجهلُ كنهَهُ = حتى تقامَ إمارةُ الأبرارِ ويطأطِئُ الرمحُ المسنّنُ رأسَهٌ = ويطلًّ رأسٌ في ضحى الثوارِ واراهُ معتمراً هناكَ بياضَهُ = فيضُ الإلهِ الواحدِ الجبّارِ مِنْ غارِ أحمدَ بدؤُهُ وعلامةٌ = أنْ كلُّ أمرٍ بدؤُهُ في الغارِ
Testing