شعراء أهل البيت عليهم السلام - وُقوفاً على وَجَعِ الطفِّ

عــــدد الأبـيـات
17
عدد المشاهدات
252
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
17/09/2023
وقـــت الإضــافــة
7:13 مساءً

وَقَفَتْ كأنَّ النحْرَ يَسْكبُ دَمْعَهَا=آياً وَمِحْرَابُ الشهَادَةِ يُلهِمُ سَجَدَتْ وَقِبلتُهَا الدِّمَاءُ وخَلفهَا=سَجَدَ الغرُوبُ إلى الضُّلوع تُيَمِّمُ لَمْ تعْرفِ الأنَّاتُ لونَ مَآتمٍ=للحُزنِ إلا حينَ جَفَّتْ أنجُمُ وعَلى وُجُوهِ الغيمِ .. مَلحَمَةُ الرُّؤى=رَسمٌ ومِنْ مِثلَ المَلائِكِ يَرسِمُ نَحوَ ارتمَاءِ الطرْفِ يَتّجِهُ المَدَى=وإلى مَواجعِ كرْبَلا يَتقدَّمُ حَيْثُ السَّمَاءُ تهشّمَتْ أفلاكُهَا=والريحُ صَمْتٌ والأهِلَّةُ تُقسِمُ لو أنّهَا عَلِمَتْ بأنَّ وُجُودَهَا=في الكونِ آلامَ الطفوفِ يُترجِمُ لمَحَتْ ضياءَ وُجُودِها وتنزَّلَتْ=ظِلاً عَلى وَجهِ الظلامَة تظلمُ قِفْ عِندَ مَاءِ الطفِّ دَمْعاً طاهِراً=واسْألْهُ هَلْ وَرَدَ الشهيدُ الأعْظمُ واسألْهُ عَن كَبدٍ تقطّعَ حينمَا=بالسَّهمِ صَوَّبَهُ اللعينُ الأشأمُ قِفْ واسْألِ الشمْسَ التي كُسِفَتْ وقُلْ=هَل كان يَدري بالمُصابِ مُحَرَّمُ؟ هَل كانَ يُدركُ أن عَاشرَ قصَّةٌ=فيها نُفوسُ بَني النبوَّةِ تُظْلَمُ وَيَجيءُ مِن وَجَعِ السَّمَاءِ ندَاؤُها=جبريلُ بالقلبِ الأليمِ يُسلِّمُ تبكي الشُّموسُ عَلى ضِفافِ غُروبِها=ونَسيمُ مَاءِ الفَجرِ يُشعلُهُ الدَّمُ دَمُ كربَلاءَ .. دَمُ الحُسينِ مُعَظماً=دَمُ قِبلةِ التاريخ حُزناً تلطمُ مِحْرابُهُ رَزقَ السُّكونَ صَبَابةً=وإليهِ تتّجهُ القلوبُ وتحْرمُ فلذا يُردِّدُهُ الزمَانُ برُوحِهِ=ولذا ترَتِّلُهُ الرُّؤى فتُتَرْجَمُ
Testing