شعراء أهل البيت عليهم السلام - سَيِّدُ الإِبَاْءِ

عــــدد الأبـيـات
52
عدد المشاهدات
241
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
17/09/2023
وقـــت الإضــافــة
6:54 مساءً

تَحْتَاْرُ فِيْ كُنْهِكَ الأَمْلاكُ وَالبَشَرُ = تَتِيْهُ فِيْ وَصْفِكَ الآيَاْتُ وَالسُّوَرُ قَدْ صِرْتَ فِيْ سَاْحَةِ الأَحْرَاْرِ سَيِّدَهَاْ = وَفِيْ دُجَىْ اللَّيْلِ أَنْتَ الشَّمْسُ وَالقَمَرُ أَقْنِعَةُ الفُحْشِ قَدْ عَرَّيْتَ زِيْنَتَهَاْ = فَأَصْبَحَتْ مِنْ دَنِيْءِ القُبْحِ تَسْتَتِرُ حَاْرَبْتَ بِالدَّمِّ جُنْدَ الكُفْرِ مُنْتَصِرَاً = وَالدَّمُّ إِنْ وَاْجَهَ الطُّغْيَاْنَ يَنْتَصِرُ تَظَلُّ إِنْ يُذْكَرِ الإِبَاْءُ مُنْفَرِدَاً = وَتَنْتَهِيْ عِنْدَكَ الأَخْبَاْرُ وَالسِّيَرُ فَعِزُّكُمْ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ مُنْبَثِقٌ = وَنُوْرُكُمْ مِنْ ضِيَاْءِ العَرْشِ مُنْحَدِرُ مِنْكَ عَظِيْمُ الهُدَىْ وَالرُّشْدِ مُنْبَعِثٌ = وَفِيْ ثَرَىْ مَجْدِكَ الأَحْرَاْرُ قَدْ بُذِرُوْا فَأَنْتَ كَالشَّمْسِ تُهْدِيْ الكَوْنَ أَنْوَاْراً = وَأَنْتَ كَالْبَحْرِ في أَعْمَاقِكَ الدُّرَرُ *** سَطَّرْتَ فِيْ كَرْبَلاْ بِالدَمِّ مَأْثَرَةً = قَدْ حَاْرَ فِيْهَاْ القَضَاْ والغَيْبُ وَ القَدَرُ رَغْمَ الرَّزِيَّاْتِ لَمْ تَخْضَعْ وَلَمْ تَرْكَعْ = كَمِثْلِ أَيُّوْبِ مِنْكَ الصَّبْرُ يَنْهَمِرُ تُضَمِّدُ الجُرْحَ بِالآهَاْتِ وَاْ أَسَفِيْ = تَقُوْلُ صَبْرَاً فَهَذَاْ المَوْتُ يَنْتَظِرُ فَعَسْكَرُ الفِسْقِ مَاْ رَاْعُوْا لَكُمْ حُرَمَاً = كَأَنَّهُمْ لْوَصَاْيَاْ الرُّسْلِ مَا ادَّكِرُوْا قَدْ نَاْصَبُوْكَ العَدَاْ حِقْدَاً فَيَاْ عَجَبَاً = مِنْ أُمَّةِ العُرْبِ قَدْ أَوْدَىْ بِهَاْ السَّكَرُ بَقِيْتَ فِيْ حَوْمَةِ الهَيْجَاْءِ مُنْفَرِدَاً = وَمِنْ سُيُوْفِ العِدَاْ يَطَّاْيَرُ الشَّرَرُ تَصِيْحُ فِيْهِمْ بِوَعْظٍ ضَاْعَ سَاْمِعُهُ = قُلُوْبُهُمْ قَدْ عَمَتْ فَلَيْسَ يَنْزَجِرُوْا قَدْ أَضْمَرُوْا الشَّرَّ فِيْ قُلُوْبِهِمْ ظُلْمَاً = بِخَاْمِسِ الآلِ – ثَاْرِ اللهِ – قَدْ غَدَرُوْا مِنْ كُلِّ حَدْبٍ وَصَوْبٍ قَدْ أَحَاْطَ بِهِ = جَحَاْفِلٌ يَخْتَفِيْ فِيْ هَوْلِهَاْ الأَثَرُ قَدْ قَطَّعُوْا جِسْمَ سِبْطِ المُصْطَفَىْ إِرَبَاً = فَسَاْلَ دَمُّ الإِبَاْ كَأَنَّهُ المَطَرُ وَفَاْضَت الرُّوْحُ تَمْضِيْ نَحْوَ بَارِئِهَاْ = فَضَجَّت الأَرَضُ وَالأَفْلاكُ وَالدِّيَرُ *** اَلْجِسْمُ فِيْ نَيْنَوَىْ الأَطْيَاْرَ يُؤْنِسُهَاْ = وَإِنْ أَتَىْ اللَّيْلُ لَهْوَ الدِفْءُ وَالسَّمَرُ وَالرَّأْسُ فَوْقَ القَنَاْ قَدْ طَاْفَ أَمْصَاْراً = فَمِنْ سَنَاْ نُوْرِهِ تَحَيَّرَ النَّظَرُ يُسَبِّحُ اللهَ حَتَّىْ بَعْدَ مَنْحَرِهِ = مِنْ ثَغْرِهِ تُقْرَأُ الآيَاْتُ وَالسُّوَرُ يُكَفْكِفُ الدَّمْعَ بالنَّسْمَاْتِ فِيْ شَجَنٍ = حَرَاْئِرُ الآلِ بِالأَسْيَاْطِ تُؤْتَمَرُ سُكَيْنَةٌ تُطْلِقُ الآهَاْتِ بَاْكِيَةً = وَزَيْنَبٌ دَمْعُهَاْ كَالسَّيْلِ يَنْحَدِرُ هَذَاْ المُصَاْبُ يُمِيْتُ الرُّوْحَ، يُشْعِلُهَاْ = وَنَاْرُهُ فِيْ سُوَيْدَاْ القَلْبِ تَسْتَعِرُ فَكُلُّ حُرٍّ دَمَتْ عَيْنَاْهُ مِنْ كَمَدٍ = وَانْشَقَّتِ الأَرْضُ حُزْنَاً وَدَمَىْ المَدَرُ لَمْ يَرْفَعُوْا الرَّأْسَ فَوْقَ الرُّمْحِ بَلْ رَفَعَوْا = عِلْمَ الكِتَاْبِ وَمَاْ جَاْءَتْ بِهِ الزُّبُرُ لَمْ يَسْحَقُوْا الصَّدْرَ بِالْعَوْجَاْءِ بَلْ سَحَقُوْا = قَلْبَ النَبِيِّ فَلَيْسَ القَلْبُ يَنْجَبِرُ سَيَحْكُمُ اللهُ فِيْهِمْ فِيْ المَعَاْدِ غَدَاً = مَأْوَاْهُمُ بَعْدَ حُكْمِ اللهِ هُوْ سَقَرُ *** حَيَاْتُنَاْ قَدْ غَدَتْ مِنْ ذَاْ المُصَاْبِ جَوًىْ = قُلُوْبُنَاْ فِيْ تُرَاْبِ الوَجْدِ تَعْتَفِرُ لِلْمَوْتِ نَبْقَىْ شَرَاْبَ الهَمِّ نَجْرَعُهُ = وَدَمْعُنَاْ مِنْ غَمَاْمِ العَيْنِ يُعْتَصَرُ حَتَّىْ نَرَىْ صَاْحِبَ الثَّاْرَاْتِ مُنْتَقِمَاً = ذَاْكَ الَّذِيْ بِإِزَاْرِ الثَأْرِ يَأْتَزِرُ نَدْعُوْهُ فِيْ لَوْعَةٍ طَاْلَ غِيَاْبُكُمُ = أَقْبِلْ عَلَيْنَاْ فَإِنَّ القّلْبَ مُنْفَطِرُ مِنْ دُوْنِكُمْ شَمْلُنَاْ قَدْ صَاْرَ أَشْتَاْتَاً = لِلْقَاْئِدِ الحَقِّ إِيْ وَاللهِ نَفْتَقِرُ يَرُدُّ مَهْدِيُّنَاْ وَالقَلْبُ مُنْثَلِمٌ = صَبْرَاً فَعَمَّاْ قَرِيْبٍ يَصْدُقُ الخَبَرُ صَبْرَاً أَيَاْ شِيْعَتِيْ فَاللهُ مُمْتَحِنٌ = وَالمُؤْمِنُوْنَ بِطُوْلِ الصَّبْرِ يُخْتَبَرُوْا فَلْتَجْعَلُوْا الصَّفَّ كَالْبُنْيَاْنِ، وَالْتَحِمُوْا = حَتَّىْ يُقَاْلُ بِأَنَّ العَظْمَ يَنْكَسِرُ وَلْتَزْرَعُوْا القَلْبَ صَبْرَاً قَلَّ زَاْرِعُهُ = فَصَبْرُكُمْ بَذْرَةٌ وَمَطْلَعِيْ الثَّمَرُ رُغْمَاً عَنِ الظُّلْمِ وَالظُّلاَّمِ، قَاْنُوْنٌ: = لا بُدَّ لِلْحَقِّ أَنْ يَعْلُوْ، وَإِنْ كَثَرُوْا *** حُسَيْنُ يَاْ سَيِّدِيْ تَظَلُّ مُؤْتَلِقَاً = وَكُلَّمَاْ مَرَّتِ الأَزْمَاْنُ تَزْدَهِرُ تَبْقَىْ أَيَاْ خَاْطِفَ الأَمْجَاْدِ فِيْ صِرْحٍ = مُشَيَّدٍ لِلْعُلاْ أَنْوَاْرُهُ زُهَرُ كَمْ حَاْوَلُوْا مِنْ قَدِيْمِ الدَّهْرِ وَاجْتَهَدُوْا = كَيْ يُطْفِئُوْا نُوْرَكُمْ وَاللهِ مَاْ قَدِرُوا لَمْ يَعْلَمُوْا إِنَّمَاْ الخُلُوْدُ لازِمُكُمْ = وَأَنَّ مِنْكُمْ نَمِيْرَ الْخُلْدِ يَنْفَجِرُ فَأَنْتَ نُوْرٌ عَلَىْ نُوْرٍ عَلَىْ نُوْرٍ = وَمِنْكَ يَاْ سَيِّدِيْ يُنَوَّرُ البَصَرُ يَاْ سَيِّدِيْ كِذْبَةُ الفَنَاْءِ تَسْحَقُهَاْ = وَكِذْبَةُ المَوْتِ فِيْ كَفَّيْكَ تَنْدَثِرُ حَقَّقْتَ نَصْرَاً عَلَى التَّاْرِيْخِ فِيْ مَجْدٍ = فَصَاْرَ لِلنَّصْرِ مِنْ أَمْجَاْدِكُمْ صُوَرُ فَمَاْ عَسَىْ – سَيِّدِيْ – الأَحْرَاْرُ إِلا أَنْ = يَسْتَلْهِمُوا النَّصْرَ مِنْكُمْ ثُمَّ يَصْطَبِرُوْا يُوَجِّهُوا رَحْلَهُمْ لأَرْضِكُمْ شَوْقَاً = لِبُقْعَةِ الطَّفِّ – شَوْقَاً – يُقْصَدُ السَّفَرُ كَيْ يَنْهَلُوْا مِنْ فُرَاْتِ العِزِّ عَبَّاْسٍ = مِنْ وَاْفِيِ العَهْدِ دَوْمَاً تُأْخَذُ العِبَرُ وَبَعْدَهَاْ يَغْرِفُوْا مِنْ نَبْعِكُمْ غُرَفَاً = يُجَدِّدُوْا العَهْدَ فَالذُّنُوْبُ تُغْتَفَرُ كَأَنَّمَاْ سَعْيُهُمْ مَاْ بَيْنَ قَبْرَيْنِ = كَلَوْحَةٍ مِنْ بَدِيْعِ الفَنِّ تُبْتَكَرُ كَأَنَّهُ الحَجُّ وَالعَبَّاسُ مِيْقَاْتٌ = وَالبَيْتُ أَنْتَ لَكَ الحُجَّاْجُ يَعْتَمِرُ
Testing