شعراء أهل البيت عليهم السلام - حمى حزنٌ دموعي

عــــدد الأبـيـات
23
عدد المشاهدات
214
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
17/09/2023
وقـــت الإضــافــة

سحائبُ الدمعِ حاكتْ بوحَها ألما = واستشربتْها مآسٍ تقرأُ الحمما تفتّحتْ حولَها كلُّ الشجونِ على = مزمارِ حزنٍ وفي كثبانِها ردما في قلبِ ثكلٍ عليهِ الروحُ نائحةٌ = تجرِّحُ الندبَ بالآهاتِ حينَ همى فالدمعٌ منسربٌ قد جرحتْهُ لظىً = نفائسُ الشجنِ المحمومِ إذ رسما أغفتْ بآهاتِها أحزانُ مدمعِها = فانثالَ في وجهِها كلُّ الذي رخما أضالعُ الشجوِ في أنفاسِها غرستْ = على الشفاهِ من الأشجانِ ما برِما ظلتْ تقاطرُ حينَ الحزنِ لامسها = يُوثّثُ الثكلَ في الأيامِ مرتسما ودفقةٌ من سهامِ الطَّفِّ قد نفذتْ = على الخدودِ بندبٍ صارَ منتظما لا تقرأِ التربَ إلاّ وجهَ قافيةٍ = كانتْ رواءً من الأوجاعِ حينَ نما مرّتْ على جدثٍ مصلوبِ في شجنٍ = تقرحتْهُ من الأجفانِ إذْ عقما تسابقَ الحزنُ إنّ صاغتْ له جملاً = كي ترتقيهِ مآقي الدمعِ يومَ طمى يجترُّها نَفَسُ المهمومِ حاطَ بِهِ = جمرٌ تفرّعَ في طياتِها أمما كأنَّ أحزانَهُ غطّتْ رؤاهُ لظىً = واثّاقلتْهُ على الآهاتِ قد سقما في مأتمٍ قد تجارتْ فيهِ أنَّتُهُ = على التعابيرِ كانتْ تجرحُ الألما حتى غدا وجهُها للطَّفِّ ناحيةً = قد أسبلَتْ في مدى الأيامِ ما عظُما أبكتْ ربيعاً من الأزمانِ تصهرُهُ = حتى اغتدى ببكاءِ القلبِ منسجما تجمّرتْ حولَهُ الأشجانُ يشربُها = بمنبعِ الوجدِ من أفراحِهِ فطما فكربلاءٌ تشظّتْ روحهُ ولهاً = من وجنتيهِ دموعاً أرسلتْ لمما ويرسلُ القطرِ من أحداقه مطراً = ذراتهُ انسكبتْ في وجهِهِ زخما ما أنْ تذاكرَ إسماً للحسينِ غدا = سيلاً من النوحِ بالآهاتِ إذ وسما عرافةٌ هي رملاتُ الطفوفِ لهُ = تُقَاسِمُ الشجنَ المبحوحَ محتدما يبكي حسيناً بأنَّاتٍ تسابقُهُ = طافتْ بمحجرِهِ كي تقرأَ الحرما قرآنُها دمُهُ المُعطِي حياةَ هدىً = وساكنُ الخلدِ في أطوارِهِ شمما
Testing