شعراء أهل البيت عليهم السلام - مرآةُ الطفِّ

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
293
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
17/09/2023
وقـــت الإضــافــة
6:38 مساءً

بِدَوَاتي أَكتُبُكُم شعرا...
بِصلاتي أَقرَؤُكم ذِكرا..
وبِألوانِ النَّصرِ الواعِد...
أَرسِمُ في مَرآكُم فَجرا..

شعبانٌ يتجلّى نجماً..
تَخبو معه النُّجُمُ الأخرى..
مَن رامَ ضِياهُ المُتلالي..
أو شاء هَوَاهُ المُتَسامي..
في تيار العِشق الدامي..
فَليَتَقَرَّبْ..وَليَتَزَوَّدْ ..وَليَتَصَفَّحْ
أوراقاً تَحوي أرواحاً..
جادَت بِعطاءٍ للأُخرى..
صبراً .. إيثاراً .. ووفاء
حِلماً .. تسليماً .. وفناء
في اللهَ فما أحلى المسرى

النهرُ الخالِدُ يَتَدَفَّق..
مِن كَربِ بلاءٍ يَتَأَلَّق..
يَغسِلُنا مِن دَنَسِ الغَمرةِ بِرؤى الثورة..
يُنقِينا يَدفَعُنا قُدُماً نحوَ المجرى..
كيما نَتَحَرَّرُ وَنُسَطِّرُ ..
نصرًا نصرا

ذاكَ المُزَّمِّلُ بِيقينٍ..
وَنَفاذُ بصيرتِهِ فخرا
قد حَمَلَ لواءَ الأمجاد..
وَالقُربَةُ تَحوي الميعاد..
يَمضي لِخيام الميلاد.
وَأَبِيُّ الضًّيمِ يُفَدِّيهِ..
بِنَفِيسِ النَّفسِ ويُولِيهِ..
إكباراً تَصحَبُهُ العَبرة

بِأبي وبأمي كم صاغوا..
صِوَرَ العِبرة..
نَستَلهِمُ مِنْ تلكَ الأسرة ..
حِكَمَاً تَترى.
حُبَّاً في الله يُغَذِّينا..
وصلابةَ إيمانٍ حينا..
وخشوعاً يُبكي مآقينا..
فَعبادَتُنا لا تَكفينا..

السَّجاديةُ مَرجِعُنا..
بعدَ القرآنِ تُرَبِّينا..
وَحقوقُ اللهِ مَعَ النفسِ..
وأئمَّتُنَا وذرارِينا
والدمعةُ تَقتَلِعُ الصَّخرة..
إن صُبَّتْ في قعرِ السَّورَة

أقمارُ بني هاشمَ سِفرٌ ..
مَكتوبٌ بِيَراعِ القُدرة
إنْ لُذْتَ بهِمْ لنْ يَدَعُوكَ..
أو صِحْتَ بِصوتٍ جاءوكَ..
لن يَدَعُوكَ..
فَتَوَسَّلْ بِوجوهِ اللهِ..
وَتَقَرَّبْ تلقى ما تَرغب.
وَتوجَّه دوماً لا ترغب ..
عن ذِكرِهِمُ ثمّ تَجَنَّب..
أن تُسخِطَهُم بِذنوبٍ تُحرِقُ أشجارا..
وَقُنوطٍ يَردِمُ آباراً..

عَش جُنديَّ العزمِ الصادق
وسِلاحاً كالوعدِ الصادق..
ثَمَّةَ نورٌ بِيَدِ العاشق..
يَفتَحُ آفاقاً للواثِق..
وَيُحيلُ دياجينا بدرا..
صبرًا صبرا
نصرًا نصرا

إسرائيلُ بدَأَتْ تَغرَق..
ومٌحَرِكُ دَفَّتِها يَغرَق..
إذ حِزبُ اللهِ بِأَسهُمِهِ..
أطْلَقَ أَطْلَق.
مردوفٌ بِملائكِ ربّي..
والإيمانُ عَتادُ القلبِ.
كم مِن فئةٍ عانَتْ قِلَّة ..
غَلَبَتْ كَثرة
بإِذنِ اللهِ

اللهُمَّ لِنورِكَ نَرغَب..
أن تُسكِنَنا دولةَ عَدلٍ..
الإسلامُ بِها مَعزوزٌ
والكفرُ ذليلاً يَتَهَرَّب
تلكَ زُرَافاتٌ تَتَقَرَّب
لِحكومتِهِ تَضَعُ الأَطنُب..
وَتُمَهِّدُ لِحَميدِ الغُرَّة.
مَن يَملأُ دُنيانا قِسطاً ..
وَيُميتُ الفِتنةَ والجورا..
أشهَدَنا اللهُ وَإياكُم..
ذاكَ العصرا
Testing