شعراء أهل البيت عليهم السلام - سورةُ الطمأنينةِ

عــــدد الأبـيـات
30
عدد المشاهدات
238
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
17/09/2023
وقـــت الإضــافــة
5:19 مساءً

تباركْتُ بالوجدِ المطهِّرِ والفقرِ=وبالحزنِ تأريخاً يقالُ لهُ عُمْري وجِئْتُ بما أدريهِ من أنَّ أدمعي=شفيعٌ وما لا أدَّعيهِ ولا أدري وقفتُ على الطفِّ البقايا مُسائِلاً=رمادَ بقاياها يرمِّمُ لي جمْري وآمنتُ بالأسماءِ مذبوحةً هُنا=لأفصلَ معنى الموتِ عنْ لفظةِ القبرِ ورُحْتُ بلا شَكٍّ أرتِّلُ سورةَ =الطّمأنينةِ الأشْهى بمائدةِ الذُّعْرِ فأبصرْتُهُ ،، كانَ الوضوحُ جَبينَهُ=فأسلمتُ روحي وهْيَ غامضةُ السِّرِّ وقلتُ لهُ : يا سيِّدي هلْ حمامةٌ=مخضَّبةٌ بالعفوِ والأمنِ والنَّصرِ منَ القبةِ الحمراءِ تفتَحُ جُنحَها=بوجهيْ وتغْفو في أضالعيَ الوكرِ فإنَّ رياحَ الخوفِ هزَّتْ سفينتي=وليسَ شِراعاً غيرُ حبِّكَ في البحرِ رجائي، أنا الظَّامي، بلوغيَ منبعاً=حُسيناً فقدْ أوذِيتُ من يَبَسٍ شِمْرِ هيَ الآنَ أرضٌ أنتَ ما زلتَ واقفاً=علَيْها ،، فَماً يأبى وساقِيةً تجري وصَوتينِ هذا يستغيثُ منَ الظَّما=وذاكَ يدلُّ الباتراتِ على النَّحرِ وسيفينِ هذا موغِلُ البطشِ في دمِ=الضياءِ وهذا ناصحٌ لدمِ الكفرِ ونخلةَ دَمعٍ ظلَّلَتْهُم بسعْفِها=وقالتْ لهمْ : عُودوا إلى حَسَبِ التمرِ وجيشاً منَ اللَّوْعاتِ في عينِ والدٍ=يرى خَزَفَ الأولادِ في متحَفِ الكسرِ أتيتُ بما عندي وأدري بأنني=بلا أيِّ شيءٍ قدْ أتيتُ سِوى شِعري أشرتُ بمنديلي فيا دمعَ كربلا=أغِثْني ويا شباكَها حطِّمنْ صبري هنا وطنُ الباقينَ في الأرضِ وحْدَهم=ومملكةُ الأطفالِ والرمْلِ والزَّهْرِ هنا قِربةُ العباسِ سوفَ أُريقُها=على دفتري حِبراً يُصحِّحُ لي حِبري هُنا الزينباتُ المُعْوِلاتُ شواطئٌ=منَ الطهرِ تَسْعى بي لِبحرٍ منَ الطُّهْرِ فيا سيِّدي يا سيِّدَ القولِ ،، إنَّما=وقوفيْ لديكَ الآنَ ضَرْبٌ منَ الهَذْرِ فأنتَ الذي كانتْ قوافيكَ مِيتةً=على ماءِ مَعناها نمَتْ حَيرةُ الحرِّ وقادتْهُ حتى أدخلَتهُ ملامحَ =الحسينِ لِيختارَ الرحيلَ على السُّمْرِ إلى حيثُ أحضانُ السَّماءِ إجابةٌ=لأسئلةٍ كانتْ تُشاكسُ في الصَّدرِ إجابةُ أنَّ اللهَ أسْرى بروحهِ=لجينيَّةً، لكنْ بأجْنِحَةٍ حُمْرِ وأنتَ الذي لمَّا يزلْ بكَ مُولَعاً=فمُ الأرضِ ،، لا يتْلوكَ إلاَّ على النهْرِ وأنتَ الذي أدْنى السماءَ إلى الثَّرى=ليبنيْ قُبورَ الطفِّ من أنجُمٍ زُهْرِ وأنتَ الذي تشْدو الليالي جِراحَهُ=نبيِّينَ يحْدُونَ الليالي إلى الفجرِ وأنتَ الذي رغْمَ انهدامي أزورُهُ=كطِفلٍ بريءٍ لا يفكِّرُ في الوِزْرِ فإنْ كنتَ لا ترضى مجيئي بلا يدٍ=فهل سوفَ ترضى أنْ أعودَ بلا ثَغْرِ
Testing