البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - فجرُ الجراحِ
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء البحرين
مسابقة شاعر الحسين
القصائد المشاركة
سنة 2009
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
أقسامها أخرى
1.السيد أحمد شرف محمد سلمان العلوي
عــــدد الأبـيـات
47
عدد المشاهدات
310
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
محمد آل خلف
تاريخ الإضافة
16/09/2023
وقـــت الإضــافــة
4:36 مساءً
فجرُ الجراحِ
سنة 2009
الشاعر / السيد أحمد شرف محمد سلمان العلوي | البحرين | 2009 | البحر البسيط
يا ماردًا زاحمَتْ أقدامَهُ العُصُرُ = ذكراكَ في خافقي لا شكَّ تستعرُ يا ثورةً أيقظَتْ قلبَ الذين غَفَوا = وأبدلَ النومَ إعصارًا بهِ ظفروا هزَّ المضاجعَ فاهتزَّتْ لأنْمُلِهِ = كلُّ العروشِ التي تبغي وتنحدرُ من خنصرٍ من جبينٍ خطَّ ملحمةً = حروفُها "لا لظلمٍ ليس ينزجرُ" كأنَّ كفَّيْكَ والأقدارُ تتبعُها = وهل سوى (للحسينِ) ينحني القدرُ إنْ أومأَتْ منكَ كفٌّ سجّدًا خشعَتْ = نسماتُ مجدٍ حَوَتْ أصداؤُها العِبَرُ تفتَّقَتْ مِنْ دماكَ العزمُ قصّتُهُ = حتى جميعُ الحكايا فيكَ تُختَصَرُ إنْ جاءَ ذكرٌ لأحرارٍ مثلْتَ لنَا = كأنّما العزُّ في أيديكَ منحصرُ *** يا راسمَ الحقِّ بالكفِّ المضمّخةِ = قلْ لي أهذا دمٌ أم أنه نَهَرُ؟ عطشى أتتْكَ الحياةُ تقتفي أثرًا = (ماءَ الإباءِ) الذي ما شابَهُ الكدرُ سقَيْتَهَا روحَكَ السَّمْحَا فوا أسَفي = عادَتْ لتسقيكَ من خبثٍ بها سقرُ ووزَّعَتْ جسمَكَ المُدْمَى بأكملِهِ = على جهاتِ العلا فأُنْبِتَ الثمرُ وراحَ طيفُكَ عبرَ الأفقِ مختزنًا = كلَّ الدروسِ التي ما نالّها الضجرُ واصطفَّتِ الشمسُ قربَ الأرضِ تنتهلُ = كذا النجومُ أتَتْ يقفو لها القمرُ كلٌّ إلى بابِكَ القدسيِّ مذعنةٌ = أبعادُها في مَدَاكَ الحرِّ تنصهرُ وكلّما لوّحَتْ (عاشورُ) في سنةٍ = كنّا بسبّابةِ ال(هيهاتَ) نأتمرُ *** مالَتْ على لحنِكَ الأسمى ضمائرُنا = وحالُنا قولُ : "إنزفْ أيُّها الوترُ" حياتُنا غيهبُ الأحزانِ بدَّدَها = فجرُ الجراحِ فخابَ الحزنُ والقَهَرُ ما دمتَ بينَ الصدورِ اسمًا تردِّدُهُ = جراحُكَ النازفاتُ سوفَ تنتصرُ وحينَ تستنهضُ الأحداثَ في لغةٍ = حمراءَ ذا نحنُ دونَ الحقِّ ننهمرُ يا مَن تغلغلتَ في أغوارِ أوردتي = لبّاكَ نحري إذا ما خانكَ البشرُ لمّا هويتَ وسيفُ الحقدِ خضّبَهُ = من نحرِكَ الممتطى أوداجُهُ الحمرُ حطّتْ على ثغرِكَ الممتدِّ أسربةُ ال = طيرِ التي في فضاها الظلمُ ينشطرُ وسبَّحَتْ ساعةً بينَ الحتوفِ كما = قلبُ الوليِّ هفا إنْ جاءَهُ السّحرُ تزلزلَ الثائرون في مضاجِعِهِمْ = لما رأوا في خطاكَ البغيَ ينتحرُ وقامتِ الريحُ تتلو في مناسِكِهَا = ما قدّم الرأسَ لمّا شجّه الحجرُ حتى تجلَّتْ لنَا كلُّ الجراحِ هنا = فأحرَمَا في عُلاها السمعُ والبصرُ صاحَتْ جهاتُ المدى أنَّ الطريقَ إلى = دنيا الإباءِ طريقٌ شائكٌ وَعِرُ تجتاحُهُ تارةً كفٌّ مضلّلةٌ = أو تارةً يعتليهِ كافرٌ أشرُ فاسعَي أيا نفسُ إنْ رُمْتِ الفداءَ فلا = دربٌ هنالِكَ للأحرارِ يندثرُ وكلُّ خطٍّ على نهجِ (الحسينِ) لقى = نصرًا عظيمًا بهِ الثوّارُ تفتخرُ فكلُّ نصرٍ يلوحُ في قوادِمِنا = كانَ (الحسينِ) لهُ بالدمِّ يبتكرُ يا واهبَ الدمِّ إنّ الدمَّ ألويةٌ = خفاقةٌ في سَمانا اليومَ تُفْتَقَرُ هذا الشموخُ تجلَّى وهْوَ يخبرُنا: = العزُّ في أنفسِ الأعرابِ يُحْتَضَرُ وكلّما همَّ أنْ يُبدِي مظالمَهُ = باتَتْ على وجهِهِ الجمراتُ تنتثرُ العزُّ فيهم مضَتْ تُعْلِي جنائزَهُ = هذي الملائِكُ والآياتُ والسّوَرُ وحينَ تستوثبُ الأرواحُ عاصفةً = ترى الأذلةَ في أعقابِها ذُعِروا قد راعَهُمْ أنْ يعودَ الحقُّ منبعثًا = بعدَ (الحسينِ) وصحبٌ جنبَهُ قُبِروا قد هالَهُمْ أنْ يَرَوا ما خلَّدَتْ سحبٌ = من العطاءِ لنا فَاشْهَدْ أيا مطرُ يا سيّدي يومُكَ الأحرارُ تحمِلُهُ = على الأيادي فراحَ القيدُ ينكسرُ باللهِ انظُرْ إلى الزوّارِ كيفَ هَفَوا = نحوَ الضريحِ كبيتٍ حولَهُ اعتمروا مِنْ ثغرِهمْ ترتمي أصداءُ تلبيةٍ = لبّى بها الصحبّ لبّى بعدّها الشجرُ ما عاقَهُمْ غيرُ أبعادِ الزمانِ وقدْ = آلَوا على البُعْدِ أنْ يسعَى لَكَ العُمُرُ في صدرِهِمْ نبتَتْ آلافُ أكرمَةٍ = مِنَ الشموخَ فجاءَ العصفُ يَخْتَبِرُ يهزُّهُمْ لا يرى ضعفًا يُساقُ بِهِمْ = مِنَ الغصونِ تدلّى الفخرُ والأثرُ ولو تأتّى لهُ كشفُ الجذورِ لكا = نَ اسمُ الحسينِ الطِّلا مِنْ عذبِهِ سَكَروا إنَ (الحسينَ) بقى طولَ الطريقِ لَهُمْ = فجراً تُضَاءُ بِهِ الأرواحُ والفِكَرُ
Testing