البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - أعينٌ ومحاجرُ
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء البحرين
مسابقة شاعر الحسين
القصائد المشاركة
سنة 2009
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
أقسامها أخرى
1.حيدر سلمان العرادي
عــــدد الأبـيـات
51
عدد المشاهدات
216
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
محمد آل خلف
تاريخ الإضافة
16/09/2023
وقـــت الإضــافــة
3:13 مساءً
أعينٌ ومحاجرُ
سنة 2009
الشاعر / حيدر سلمان العرادي | البحرين | 2009 | البحر الكامل
خُلِقَتْ لرزئِكَ أعينٌ ومحاجرُ=الذرُّ مَنْشَؤُها وربُّكَ ناشرُ تبكيكَ طولِ الدهرِ دونَ تلكُّؤٍ=ومصابُها لا تحتويهِ أواخرُ ونتيجةُ الحزنِ العظيمِ لموقعِ=الحدثِ العظيمِ فكربلاءُ وعاشرُ صورٌ تلاحقُها العيونُ كأنَّما=وُجِدَتْ كمالاً للنضالِ تناظرُ فأراكَ شوقاً بينَ منعطفِ الرّدى=للقاءِ ربِ العرشِ جفنُكَ ساهرُ تأتمُّ حولَكَ نِسوةٌ مضريّةٌ=ودموعُهُنَّ على الخدودِ مواطرُ يسقينَ وردَ الخدِّ دمعَ حرارةٍ=فكأنَّهُنَّ مدامعٌ ومجامرُ يدعينَ يا ليلِ الوداعِ أطلْ بنا=جمعَ الأمانِ فللرحيلِ مخاطرُ وإذا انقضى الليلُ البهيمُ تثاقَلَتْ=شمسُ الصباحِ فما ضحاها ساترُ طلعَتْ على عينيكَ وهيَ خجولةٌ=فلردِّها تدري بأنكَ قادرُ ما ردَّها إلا أبوكَ المرتضى=وفضائلُ الكرّارِ فيكَ حواضرُ فتحزَّمَتْ للموتِ فتيةُ غالبٍ=فكأنَّهُمْ في الحربِ سيلٌ هادرُ يتسابقونَ على الحرابِ كأنَّهُمْ=أُسْدٌ وهاتيكَ الجيوشُ جآذرُ وتصاغروا للهِ في بذلِ النفوسِ=رخيصةً وعلى العُتاةِ تكابروا حتّى إذا ركدَ الغبارُ تراءَتِ الأجسادُ=وهيَ على الرمالِ نواثرُ نصروكَ حيثُ الناكثونَ بحقدِهِمْ=جمعُوا عليكَ رعاعَهُمْ وتآمروا وبقيتَ وحدَكَ يا حسينُ كأنَّكَ=الجبلُ الذي ما زحزحَتْهُ أعاصرُ متنقِّلاً بينَ الخيامِ معاتباً=للصحبِ: يا أنصارُ أينَ الناصرُ؟ ما حالُ زينبَ وهيَ تصرُخُ: (يا أخي=هذا الوداعُ فهل لقاءٌ آخرُ؟ هذا وداعُ الفاقداتِ فهلْ بقَتْ=بيني وبينَكَ يا حسينُ أواصرُ؟ لكَ قبلةٌ في الصدرِ، في النحرِ الشَّر=يفِ وصيةُ الزهراءِ حينَ تغادرُ) فمضيتَ والحوراءُ في خُطُوَاتِها=تقفو خطاكَ، وقلبُها لكَ طائرُ متوزِّعَ الأنوارِ كادَ شعاعُها=يعمي العيونَ كما عمينَ بصائرُ تمشي وحيداً كالجيوشِ وإنَّهُمْ=برؤاكَ جنديٌّ ولا هوَ ضائرُ ونزلتَ بالميدانِ منصهرَ الهوى=للهِ والظمأُ المرابطُ صاهرُ فجعلتَ أرضَ الطفِّ بحراً أحمراً=وطليعةُ الفرسانِ فيهِ غوائرُ وسماؤُها سدَّ النسورُ فضاءَها=مثلَ النسيجِ فما بهِنَّ ثواغرُ أمّا الذي بينَيْهِما ضربُ القنا=بعجاجةٍ ورؤوسُهُمْ تتطايرُ ما كانَ إلا وجهُكَ الوضَّاحُ في=لجَجِ الظلامِ وما سواهُ طامرُ حتّى وردْتَ الماءَ منهوكَ القوى=لهبُ الظّمى وسطَ الجوانبِ ساعرُ فنظرتَ في عينِ الجوادِ مخاطباً:=(هلْ ترتوي أمْ أرتوي وأبادرُ؟ إروِ حشاكَ فما أنا راوٍ حشايَ=وفي الخيامِ نوادبٌ وذواعرُ) سبحانَ مَنْ أعطاكَ إنسانيّةً=عظمى لها سجدَ الوجودُ الباهرُ لكنَّهُمْ ما قدَّرُوكَ وسيّروا=أجلافَهُمْ مثلَ الذبابِ تظافروا صالوا عليكَ تسوقُهُمْ أحقادُهُمْ=من يومِ بدرٍ كالقطيعِ تواتروا فسعَتْ إليكَ رماحُهُمْ سعيَ الفقيرِ=إلى الغنيْ لكنْ عطاؤكَ أكبرُ هذا جبينكُ للحجارةِ مرتعٌ=يا خيرَ مَنْ وُضِعَتْ عليهِ مغافرُ حتّى اشتهتكَ سيوفُهُمْ وتسابقَتْ=لمذاقِكَ النبويِّ وهيَ تثابرُ فتزاحمَتْ وسطَ الجروحِ نصولُهُمْ=كلٌّ بقتلِكَ في الملا يتفاخرُ ونساءُ آلِ محمّدٍ مذهولةٌ=يركضْنَ للجلَّى وهنَّ عواثرُ أما الذي قصمَ الظهورَ فرأسُكَ ال=مرفوعُ فوقَ الرمحِ نورٌ باهرُ يتلو الكتابَ موضحاً أنَّ الشريعةَ=سوفَ يبقيها الآلهُ القادرُ وحديثُ صدرِكَ والخيولُ فجيعةٌ=ما زالَ يرويها البُكا ويسامرُ واللهِ ما طحنوا ضلوعَكَ إنّما=طَحَنَتْ ضلوعَ الأنبياءِ حوافرُ لكَ مصرعٌ أدمى السماءَ فكيفَ لا=يُدمي القلوبَ وأنتَ فيها حاضرُ؟ حسِبوا بقتلِكَ قاهرينَ وإنَّما=قالَ العُلا والمجدُ: إنّكَ قاهرُ حملَتْ رياحُ الكونِ ذكرَكَ وارتمَتْ=نصباً على ظهرِ الأديمِ منابرُ يا سيدي محَّصْتَ في غسقِ الدُّجى=ما شدَّني إلا الأبيُّ الطاهرُ فتبعْتُ نهجَكَ عارفاً أنَّ الذي=والاكَ في اليومِ المهولِ لَعَابرُ وصنعتُ من فضلِ الآلهِ قصائداً=هيَ كالحصى لكنْ عليكَ جواهرُ إنَّ اعتقادي في هواكَ بأنَّهُ=للمتَّقِينَ من الآلهِ شعائرُ
Testing