شعراء أهل البيت عليهم السلام - اقرأ بِاسْمِ الذّبيحِ

عــــدد الأبـيـات
22
عدد المشاهدات
259
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
16/09/2023
وقـــت الإضــافــة
2:46 مساءً

قد أُوحِيَ الحزنُ المُقدّسُ فاسمعي=آيَ الحسينِ تنزلتْ في أضلعي هزّتْ حِراءَ القلبِ تُحْكِمُ رزءَها=وكأنّ جبريلاً بِهيبتهِ معي ( اقرأ / .. دعتني كربلاء وأردفت=بِسْمِ الذبيح / .. بلوعةٍ وتفجُّعِ رتِّل كَهَيَعَصَ* بالنشيجِ مُولوِلاً=إنَّ اختصاري موجزٌ بتقطعِ سَبِّحْ نحوراً شاءَ ربّكَ أن يرى=فيها انكشافاً للخلودِ الأروعِ قُل.. هل أتى ذِبحٌ كما في عاشرِ؟=أم هل أتى يومٌ كيومِ المصرعِ ؟ أم هل أتاكَ حديثُ غاشيةِ الردى ؟=وتجدّلِ الزيتونِ بين البلقعِ والشمسُ خَجلى من رؤوسٍ وهجُهَا=شقَّ المجرّةَ بالوميضِ الألمعِ فتلوتُ أصدقَ ما تجلّى ناصعاً=في لحظةِ الإشراقِ حيثُ تطلُّعي وولجتُ فاتحةَ القصيدِ يرفُّ بي=تأويلُ رؤيايَ التي لم تُسجَعِ كفراشةٍ في دهشةِ الضوءِ.. اشتهتْ=روحي تُحلِّقُ للمقامِ الأرفعِ تنثالُ ذاكرةُ الجراحِ لِتنتضي=حزناً تناسلَ كالبياضِ بأجْمَعي مازالَ يومضُ قابَ جفنٍ يلتظي=حتى تبلورَ باذخاً في أدمعي ورقيتُ أستسقي الرُّؤى مستلهماً=فإذا الطيوفُ هَمَتْ بوقعٍ مُوجعِ أستنبئُ الريحَ التي ألْقتْ بما في=صدرِها / "هل من معينِ؟" / بمسمعي وأُصيخُ للماءِ الذي من ذنْبهِ=جُنَّتْ بهِ القطراتُ .. هامت لا تعي والرملُ ما أدراكَ ما باحَتْ بهِ=الذراتُ من سرِّ النجومِ الصُّرعِ والنخلُ أومأَ لي يقصُّ حكايةَ=الطفلِ الذي يُسقى بسهمٍ مُترعِ وتداركَ الغيمُ الحديثَ متمِّماً=فتهاطلتْ سِورُ الدماءِ بمطلعي وإذا بِوَحيِّ الطفِّ يغزلُ أحرفي=ضوئيةً بكفوفِ بدرٍ قُطّعِ ويصوغُني لحناً سماويَّ الخُّطا=يمشي بقافيتي لأعظمِ مُبْدعِ ما اخترتُ عزفَ الشِّعرِ .. بل قد خِيْرَ لي=فحسينُ دوزنَني وقيثاري يعي..
Testing