شعراء أهل البيت عليهم السلام - مناجاةٌ في محضَرِ الإباءِ

عــــدد الأبـيـات
16
عدد المشاهدات
322
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
16/09/2023
وقـــت الإضــافــة
9:06 صباحًا

ما كُنتَ في اللهِ مِمَّنْ مَسَّهُ الوجلُ = مِنْ يومِ أُدْمِيتَ باتتْ تُمطِرُ المُقلُ يا مَنْ بكَ الدينُ حدَّ اليومِ مُفْتَجِعٌ = يا لُبةِ الصبرِ يا قهّارُ يا رجلُ راموا المذلّةَ فاستشرفْتَ قمَّتها = مواطئُ المجدِ مِنْ لاءَيكَ تشتعلُ أنعِمْ بِمَنْ ثارَ والأرواحُ خانعةٌ = أزرى بها الظلمُ واحتارَتْ بهَا السُّبُلُ تَسَيَّدَ القهرُ والأهواءُ حاكمةٌ = فاختارَكَ اللهُ درعاً أيَها البطلُ تمضي بسبعينَ نحوَ الحتفِ ما رجفَتْ = رجلاكَ إذ سِرْتَ نحوَ الحتفِ ترتحلُ وإنّما سِرْتَ تُحيِي سُنَّةُ دُثِرَتْ = بفعلِ مَنْ صاحَ يوماً" (اعْلُ يا هُبَلُ) أحاطَكَ القومُ بغياً من جهالتِهِمْ = أعماهُمُ الضغنُ والأحقادُ والأملُ ساقُوا إلى الموتِ مَنْ قد جاءَ يُنقذُهُمْ = مِنْ ذِلَّةِ الرِقِّ بئسَ القومُ ما عملوا لو كانَ جبريلُ حراً في تصرُّفِهِ = لزلزلَ الكونَ ما إنْ أشرعَتْ أسَلُ لأرجفَ الأرضَ رُعباً يا بْنَ حيدرةٍ = وثارَ طوفانُ نوحٍ بلْ هَوَى زُحَلُ وثارَتِ الناسُ في الأصلابِ هاتفةً = جئناكَ جئناكَ هذا الزّحفُ متّصلُ لكانَ لليومِ طفُّ اللهِ منعقداً = وكلُّ مَنْ جاءَ يسعى عاشقٌ ثمِلُ يا مُسكِتَ الكلمِ لن ترقى لكَ الجُمَلُ = وكيفَ إنصافُ مَنْ بالدمِّ ما بخلوا؟ يُصيبُني العجزُ والإعياءُ يُحبطني = من ثلمةِ العرشِ قل لي ما سأرتجل؟ ما هُنتَ بالموتِ بلْ نورُ الجِنان خبا = فاختاركَ اللهُ حتى منكَ يكتملُ
Testing