تـاقـت الـنـفس حـيـث حـسـن
ولاهــا لـبـنـي الـمـصـطفى فـقـلـت
شـفـاها
بــعــلـيّ ســـمــوتُ حــتــى
رآنــــي شــانـئـي فــــوق مـنـبـر لا
يـضـاهـى
حــولـه الــنـاس فـــي بکی
وعــويـل قـــادهــم لـــــي ولآء عــتــرة
طــــه
خـلّـعـتـنـي الــزهــراء خِــلـعـة
عــــزّ فـــي الـحـيـاة الـدنـيا وفــي
اخـرآهـا
شــانــيـئ مــبــغـضٌ لــعـتـرة
طــــه واعــتــقـادي أنَّ الآلــــه
اصـطـفـاهـا
فـــأرانــي كـــمــا رجــــوتُ
وَأنّــــي فـــي رعــيـل الأبـــرار اهـــلِ
ولاهــا
هل جزاءُ الإحسانِ منهم سوى الأحس انِ والله يُـــــرض مـــــن
ارضـــاهــا
تــأتـى فـــي قــبـة عـلـى نـاقـة
قــد قـــادهـــا جـــبـــرئیل والله
بـــــاهی
جـبـرئـيـل الأمــيــن يــهـتـف
غــضُّـوا وكـــفــى شــاهــدا عــلــى
عـلـيـاهـا
ثـــم تــبـدي الـشـكـاة لــمـا
تــحـاذي عــرش بــاري الـورى وتـشكو
عـداها
هـل تـراها يـا صـاح تنسى ابنها
السجا د فـــي الأســـر مـدنـفـاً هــل
تـراهـا
هـــل تــراهـا تـسـلـو مـصـيـبة
زيــن الــعــابـدین ابــنـهـا أهــــل
تـنـسـاهـا
وهــــو الــصـابـر الــمـواسـي
ابــــاه والــمـعـزّي لــزيـنـب فــــي
سـبـاهـا
كــــل آلام وقــعــة الــطـف
بـالـقـتل وبــالاســرِ فــــي الــسـبـا
قــاسـاهـا
لـــو رأتـــه فـــي مـجـلس ابــن
زیادٍ حــيـن نـــادى اقـتـلـوه ذآب
حـشـاها
فــانـثـنـت زيــنــب تــفـديـه
قــالــت فــاقـتـلـونـي اذًا وطــــــال
بــكــاهـا
لــو تــراه عـلـى الـبـعير وفــي
الـشا م ورجــــــلاه شــاخــبــات
دمـــاهــا
لـــو رأتــه عـلـى الـفـراش
مـسـجّی انــهـكـتـه الــسُّـمـوم عَــــزَّ
عــزاهــا
لــــو رأتــــه وبــاقـرُ الـعـلـم
يـــرثیه ونـــــارُ الـــفــؤاد شـــــبَّ
لــظــاهـا
مــــن لــــذي فــاقــة ومـــن
لـيـتـيم مــــــن لـــوفـــدٍ نـــوالُـــه
رّبـــاهـــا
ولــــه نــاقــة وقــــد أدمـــن
الــحـج عــلــيــهـا حـــاشـــاه أن
يــنــسـاهـا
فـــي مـطـاوي الـكـلام أدىّ
وصــایاه وأوصــــى بــهــا ابــنـه شــبـل
طـــه
ثـــم عــنـد احـتـضـاره مـــدّ
رجـلـيـه ويــمــنـى يـــديــه مـــــع
يــســراهـا
إي وأدّى الــشــهـادتـيـن
وفـــاضـــت نــفــسـه فـــادلــمّ أفــــق
ســمـاهـا
وبـــكــت زمـــــزمٌ عــلـيـه
ونــــادت مـــــــروة والــصــفــا وامُّ
قـــراهـــا
ومــقــامُ الـخـلـيـل والــحـجـرُ
مـــادا وجـــبــالُ الــحــجـونِ هُــــدّ
ذراهــــا
وكـــــذاك الــبـقـيـع فـــــي
بــثــربَ ارتّـــج ورُجـــت عـلـيـه روضــة
طــه
ورثـــــــاه مــــهـــدي آلِ
شـــهـــاب نــــــــوَّر الله ذاتــــــــه
وَهــــدَاهَــــا