البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - ولا يَثني مَدامعَنا جهولٌ (عاشورائية ١٤٤٣ هجرية)
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء لبنان
مرتضى الشراري العاملي
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
76
عدد المشاهدات
4076
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
مرتضى شرارة
تاريخ الإضافة
17/08/2021
وقـــت الإضــافــة
6:57 صباحًا
ولا يَثني مَدامعَنا جهولٌ (عاشورائية ١٤٤٣ هجرية)
مرتضى الشراري العاملي
ولا يَثني مَدامعَنا جهولٌ (عاشورائية ١٤٤٣ هجرية) قد ازدحمتْ سيوفٌ مع نبالِ=علَتْ جسمَ الحسينِ على الرمالِ وطعْناتُ القَنا لم تلقَ فيهِ=مكانًا لم يُقطَّعْ بالنصالِ تعانقَتِ النبالُ فكلُّ نبْلٍ=له مِن جارِه بعضُ الظِلالِ تنافسَتِ الأسنّةُ ليس فيها=سنانٌ لم يصِلْ حدَّ الطِّحالِ فأمسى السبطُ أشلاءً أحاطتْ=بها زُمَرُ الغِوايةِ والضلالِ ذئابٌ حولَه ليسوا رِجالًا=وإنْ بوُجوهِهم شكْلُ الرجالِ لمَ الفجّارُ قد قتلوا حُسينًا؟ =يجيبُ الدهرُ عن هذا السؤالِ فسيفُ الشمرِ ليس سوى سليلٍ=لغَدرٍ في السقيفةِ ذي انسلالِ ليومِ رزيّةٍ إذْ قالَ وغدٌ =كلامًا هزَّ راسخةَ الجِبالِ لأحقادٍ توارتْ في صدورٍ=على آلِ النبيِّ وخيرِ آلِ فما أنْ أُوْدِعَ المختارُ لحْدًا =تقمَّصَ حِقدُهم ثوبَ الفِعالِ كمِثلِ الضارياتِ عَدَوا عليهم=وبطْشًا باليمينِ وبالشِّمالِ كأنَّ المصطفى قالَ اكْرهوهم=وأجرُ رسالتي شنَآنُ آلي !! أرادوا يُضْرِمون البيتَ لهْفي=وأهلُ البيتِ فيه مَعَ العِيالِ وفاطمُ مع جنينِ الطهرِ فيهِ=بدمعٍ لا يكفُّ عن انهمالِ تُكابدُ فقْدَ خَيرِ الخَلْقِ طهَ =وجِسمٍ مِن أسًى مِثْلِ الهلالِ فيَكْسِرُ ضِلعَها وغدٌ زنيمٌ =ومأبونٌ أحطُّ مِنَ النّعالِ ويُدميها أخسُّ بني البَرايا =وأجبنُ كائنٍ عندَ النِّزالِ وثَمَّ وصيّةٌ سَبَقتْ بِوَحْيٍ=وقَيَّدتِ الوصيَّ عن القتالِ ولولاها لأفناهُم جميعًا =يكونُ زوالُهم قبلَ الزوالِ ولكنْ ثَمَّ إبرامٌ خَفيٌّ =يَبانُ به الخَذولُ مِن المُوالي فمُنذُئذٍ تبدَّى ذو نفاقٍ=وسارَ الناسُ في دربِ الخَبالِ حلالُ محمّدٍ أمسى حَرامًا=وصارَ حرامُه مِثلَ الحلالِ ! وعاثَ الغَيُّ تغييرًا وطمْسًا=وقَلبًا للكتابِ بكُلِّ حالِ وصاغُوا ويلَهم دينًا جديدًا =بذاتِ الاسمِ لكنْ باختلالِ كذا الأحْبارُ كانَ لهم نصيبٌ =ونسْخٌ كان يَجري في العَوالي وللطلقاءِ حظٌّ وامتيازٌ =وحُكْمٌ دونَ عَزْلٍ وانعزالِ فصارَ الدينُ مسْخًا ذا قِناعٍ=هَجينًا بالحقيقةِ والخَيالِ وقرآنٌ يُقالُ به ويُتلى=وكلُّ فِعالِهم عكسُ المَقالِ تَسَمَّوْا سُنَّةً زُورًا، وليسوا=كذلكَ في العِبادةِ والخِصالِ همُ أهلُ اللَّجاجةِ أُشْرِبَتْها=قلوبُهمُ وهمْ أهلُ الجِدالِ وظلّوا دائمًا للحقِّ خَصْمًا =وصَحْبًا للغِوايةِ والضلالِ وسارَ السِّبطُ في دربِ المَنايا=ليَفْدِيَ دينَ طهَ بكلِّ غالِ ليُوقِظَ أمَّةً ويُعيدَ حقًّا =بفَيضِ دَمٍ وسبْيٍ وارْتِحالِ وللأحرارِ يَرسُمُ خيرَ دربٍ=ويفْرُقُ بينَ سعيٍ واتِّكالِ فَحُزَّ النحرُ منهُ بسيفِ كُفرٍ=مَعَ الظَّمأِ الشديدِ بِلا بَلالِ ثلاثًا ظلَّ شِلوًا دونَ دفنٍ=بِحَرِّ هجيرةٍ ودُجى الليالي وقَدَّمَ كلَّ أهليهِ ضَحايا =ليرضى اللهُ ربُّهُ ذو الجَلالِ أبا الفضلِ الذي جمعَ السَّجايا=وعانقَ عُمْرَه كلَّ الفِضالِ بِلا كَفَيْهِ والعينينِ أمسى=ليبقى الدينُ في عَينِ المَعالي وشِبْهُ المصطفى خُلُقًا وخَلْقًا=غَدا وِرْدًا لظامئةِ النِّصالِ وقُطِّعَ جِسمُه إِرْبًا وإِرْبًا =بأسيافِ الأراذلِ والذِّلالِ فأحْنى ظهْرَ والدِه وأبْقى=لِلَيلى نَوْحَها مُزْنَ انهمالِ ورَملةُ للفِدا بعثَتْ فَتاها=فبانَ المُجتَبى يومَ النِّزالِ وقاتَلَ مُقْدِمًا بَطَلاً هُمامًا=يَكِرُّ على العِدا دونَ انفتالِ إلى أنْ بادروه بسَيفِ غَدْرٍ=صَقيلِ الحَدِّ مَنقوعِ الثُّمالِ فغالوا روضَهُ مِن بعدِ يَنْعٍ=وكانَ وُرودُه صعْبَ المَنالِ ويفجعُنا الرضيعُ وقد رَواه=مكانَ الماءِ دفّاقُ النِبالِ وكفُّ السِّبطِ قد مُلئتْ وفاضتْ=بفيضِ النحرِ لا الماءِ الزلالِ رماهُ إلى السماءِ فعانَقتُه=عناقَ البحرِ للدُرِّ اللآلي فما تركوهُ مِن قَمرٍ تبدّى=يجاوِزُ بَعْدُ منزلةَ الهلالِ وصحْبًا ما لهم في الصَّحْبِ شِبْهٌ=علَتْ هاماتُهم فوقَ العَوالي وتُسبى زينبٌ وبناتُ طهَ=يُسَقْنَ على هَزيلاتِ الرِّحالِ وزينُ العابدينَ غدا أسيرًا=بأغلالٍ تُقيِّدُهُ ثِقالِ مريضٌ مُفْجَعٌ، جَلْدٌ صَبورٌ=تُقلِّدُهُ الجِبالُ بالاحتمالِ ولا ننسى رُقيّةَ حين ماتتْ=على رأسِ الوليِّ لدى الوِصالِ فكانتْ مثلَ بدرٍ فوقَ شمسٍ=فما غابا ولكنْ في اكتمالِ ويأتي اليومَ ضَحْلُ العَقلِ غَرٌّ=عديمُ العِلْمِ مَعدومُ السؤالِ يَرى في دمعةٍ حَرّى أُريقتْ=لرُزءٍ هَدَّ راسيةَ الجِبالِ لخَطْبٍ فيه نزْرًا سوفَ تبقى=دموعُ الدهرِ في السُّحُبِ الثِّقالِ يَرى في ذاكَ ضعْفًا وانهزامًا=وفِكرًا ناهِجًا درْبَ اعتلالِ ! فيا هذا الذي أدنى حَصاةٍ=بِأَنْبَهَ منكَ، يا سَقْطَ المَقالِ لقد صنعَ الحسينُ الحُزنَ صُنعًا=بذاتِ الوقتِ معْ صُنْعِ النِّضالِ بنى المأساةَ أعمدةً طِوالًا=كما حامى بأعمدةٍ طِوالِ أَصاحِبُ غيْرةٍ يأتي المَنايا=ويصحبُ معْهُ رَبّاتِ الحِجالِ ؟! سوى المعصومِ يبغيها بُكاءً=وتَنْحابًا إلى يومِ المآلِ أرادَ مِن الأسى يبقى رفيقًا=لدربِ العاشقينَ لخَيرِ آلِ لأنَّ الدمعَ معْ وَعْيِ سيَغدو=صلاحَ عقيدةٍ وصلاحَ حالِ وليسَ الآلُ قد ملكوا عُروشًا=فيُلْحَقُ ركبُهم مِن أجلِ مالِ ولكنْ حبْلُنا معَهم دموعٌ =لعَمْرُكَ إنّه أقوى الحِبالِ تُطَهِّرُنا الدموعُ فلا خَطايا=ويغسلُنا الأسى خيرَ اغتسالِ فننجو بالدموعِ، وقال هذا=حُسينٌ، إذ بدا ماءُ الرِّمالِ إذا شِئْتِ اشرَبي يا بنتَ طهَ=فيَعطشُ في قيامتِه المُوالي سنبكي أيُّها السِّبطُ المُرجّى=بدمعٍ لا يؤولُ إلى زوالِ ولا يَثني مدامِعَنا جهولٌ=وَلُوعٌ باللجاجةِ والجِدالِ سنبكي ما حَيينا فيضَ دمعٍ=ولا نخشى الملامَ ولا نُبالي نسألكم الدعاء، لاسيما من يحضر في المشهد الشريف
Testing