الـحـمـد لــلـه الــذي مــنَّ
عـلـى عــبــاده بــأحـمـد خــيــر
الــمـلا
نــزَّهـه عـــن كــل وصـمـة
وقــد حـبـآه بـالـفضل عـلـى كــل
أحـد
وخـــصـــه بــــــالآل خـــيـــر
آل زبـنـة عـقـد الـمـجد ذي
الـلـئالي
صـلـوتـه تـتـرى عـلـيهم
سـرمـدًا أو جـدهم لـم يـترك الخلق
سدى
جــلـت مـزايـاهم عــن
الـمـماثلة شــاهــد حــــالٍ آيـــة
الـمـبـاهلة
وقــصـة الـكـسـاء مـــا
أجـمـلـها جــاد بـهـا الـدلـيل فـاسـتمع
لـهـا
فــقــد روت فــاطـمـة
الــزهـراء ســتُّ الـنـساء الـبـضعة
الـحوراء
تـقـول يـوماً جـاء فـي داري
أبـي خـيـر الـبرايا أحـمد الـطهر
الـنبي
فـقـال لــي يــا ابـنـتي إنــي
أرى فـي بـدني ضـعفاً باعصابي
سرى
فـومي وغـطيني فـي هـذا
الكسا وهــو الـيـماني أيــا ســت
الـنسا
أسـرعـن بـالـكسا لــه كـمـا
امـر غـطـيـته ووجــهـه فـــاق
الـقـمر
بشرق نوراً اذ اتى السبط الحسن أبـــو مـحـمـد الــزكـي
الـمـؤتمن
يـــــزفُّ بــالــوقـار
والــسـكـون سَّـــلــم ثـــــم قــــال
انـبـئـيـني
أنــــى أشــــم نـفـحـة
الـمـخـتار تـفـوح فــي الــدار وخـلف
الـدار
قـلت نـعم هـا هـو بـالكسا
لتحف فـلـيفخر الـكـساء فـيـه
الـشـرف
فـــراح يـسـمى طـيـب
الأعــراق شـــبّـــرٌ الــمــهــذب
الأخـــــلاق
سـلّـم مــن خـلـف الـكـسا
وحـيّا وبـــعــد ذاك اســـتــأذن
الـنـبـيـا
قـال لـه ادخـل يـا حـبيبي
فـدخل وبــعــد ســاعــة أو إتــهـا
أقـــل
بـيـنـا انـــا جـالـسـة فـــي
الــدار إذ لاح نــــاج الــمـجـد
والـفـخـار
شــبـيـر نــجــل حــيـدر
وسـلّـمـا عــلـيَّ ثـــم قــال يــا امــاه
مــا
هــذا الــذي اشـمـه فـي
الـمنزل كــأنــه ريـــح الـنـبـي
الـمـرسـل
قــلـت وحـــق فــالـق
الاصــبـاح اصــبـت يــا حــيَّ عـلـى
الـفـلاح
أخــبـرتـه عـــن الـكـسـا
وجـــدّه فــجـاه يـسـمـى نــحـوه
بـجـهده
سـلّم واسـتأذن مـن خـير
الـبشر قــال لـه ادخـل فـاجاب
واسـتقر
فـما مـضى مـن سـاعة حتى
أتى مـن صـرحت بالمدح فيه هل
أتى
ابـوهـما الـغـضنفر الـلـيث
الأسـد فــــارس بــــدر وحـنـيـن
واُحـــد
يــقـةل يـــا ســورة عــمَّ
وسـبـأ وابـنـة مــن جــاء بـا شـرف
الـنبأ
يــا طـيـبَ طـيـبِ الـحور والـجان وابـنت طـه الـمصطفى
الـعدناني
شــمـمـتُ ريــحـاً هـهـنـا
اظـنـهـا ريـح الـنبي المصطفى رب
النهى
قـلـت وعـن جـنبيه سـبطاه
مـعه فـاهـتز مــن قـولـي لـمـا
سـمعه
فـقـلت فـي الـمساء قـد
ضـمهما فـجـاء يـسـعى نـحـوهم
مـسـلّما
قــال لــه الـنـبي حـيـن
اسـتـأذنا يـا تـاج فـخر الـدين فـادخل
مـعنا
فـانـضم فـي الـكساء را يـنًا
لـهم هـنـاك أسـرعـت وجـئـت
نـحوهم
سـلمت واستأذنت قال لي ادخلى مــــع ولــديــك وأبــيـك
وعــلـي
دخـلـت والـمـوضع بـالـنور
يـضي وحـيـث بـاجـتماعنا الــرب
رضـي
نـادی تـعالي يـا لـها مـن
مـكرمة بــاهـي بـنـا أمـلاكـه مــا
أكـرمـه
اُقــسـم بـالـعـزة والــجـلال
مـــا ســمـاً خـلـقـتها ولا أرضـــاً
ومــا
خـلـقت بــدراً لأ ولا شـمـساً
ومـا أجــريـت بــحـراً لاولا فـلـكاً
ومــا
ادرت افـــلاك الــوجـود کیف مــا شـئت ولا غـيث مـن السما
همى
إلا لاجــل الـخـمسة الـذيـن
هــم تـحت الـكساء الآن يـاطوبى
لـهم
قــــال الأمــيــن جـبـرئـيل
ربــنـا مــن هــم بـحق شـأنهم أيـن
لـنا
قـــال هـــم الــزهـراء
والــكـرار وابـنـاهـما والـمـصطفى
الـمـختار
هــم اهــل بـيـت الـجود والـجلالة هـم أهـل بـيت الـوحي
والـرسالة
فـاستأذن الأمـين فـي الـحال
بأن یکون سـادسـاً لـسـادات
الـزمـن
فـــاء بــعـد الاذن مـابـطـا
إلـــى ســاحـة طـــه والــهـدات
الـنـيـلا
ســلّـم واســتـأذن يـتـلـو
(إنّـمـا) وصـــار ســادسـا إلـيـهـم
خـادمـا
قــال عـلـى مــا لـهـذا
الـمجلس عــنــد إلــهـنـا مــــن
الــتـقـدس
قـــال الـنـبـي والـــذي
اجـتـباني وفــــي الـمـنـاجاة لـــه
أدنـــانی
كـقـاب قـوسـين كـمـا فـي
الآيـة مـــا قـــطُ تـنـلى هــذه
الـروايـة
فــي حـفـل الـشـيعة إلا
حـضرت مـلائـكة الـسما لـهم
واسـتغفرت
رحــمــهـم ذو الــرمــة
الــقـيـوم وتــكـشـف الــغـمـوم
والـهـمـوم
يــقـض الآلـــه حــاجـة
الـمـحتاج فــي أســرع الـوقـت بــلا
لـجـاج
كــرامـة مــنـه لاصــحـاب
الـعـبـا أكـرمـهـم بـــاري الـبـرايـا
وحـبـا
قــــال إذا فــزنــا كـــذا
احـبـابـنا فــازوا كـمـا طـابـوا وطـيبهم
بـنا
تـمـت روايــة الـكـسا
الـمـعظمه يـــا قــاتـل الله الـعـتات
الـظـلية
جــــاؤا لــهـذا الـبـيـت
بـالـوقـود فــاقـوا بـظـلـمهم عــلـى
ثــمـود
قـــادرا عـمـيـد الــديـن
بـالـنـجاد فــاقــوا بـظـلـم أظــلـم
الـعـبـاد
لـــم يـرقـبـوا الـزهـراء
روّعـوهـا بـالـلـطـم والـسـيـاط
ارجـمـوهـا
بـالـنفس والاهــل مـعـاً
والاسـرة أفـــدي بــتـولا انـهـكتها
الـعـصرة
ولـــم تـــزل مـــن رفــة
الـمـين ولــطــمــة مـــؤذيـــة
الــلـعـيـن
ووکزة الـمسمار في الصدر
ومن تـكـسـيـر اضـــلاع تــحـن
وتــئـن
ودمـعـهـا يـهـمـي كــمـاء
مـنـهـر حـزنـا عـلـى فــراق سـيد
الـبشر
ونـكـبـة مـــن بــعـده حــاّت
بـهـا كــأنـه مـــا كـــان مـوصـيـا
بــهـا
وأعــظـم الـخـطـوب
والـدواهـي مـــنــهــم لــــهـــا فـــيـــال
الله
حــتـى مـــن الـبـكـا عـلـى
أبـيـها ظـنـوا بـكـاها مـن جـويً
يـشفيها
قـد أشـرفت عـلى المون قبل أن بــدنـو مـنـهـا لـخـطـوب
ومـحـن
فـاخـتلست عــن نـسـلها
وبـعـلها وارتـكـم الـحـزن بـهم مـن
اجـلها
حـكـى نـهـارهم ظــلام
الـحندس صــــاروا كـأنـهـم بـلـيـل
غَـــاِس
وبـالـخـصوص هـــازم
الأحـــزاب نــقّــض كــفـيـه مــــن
الــتـراب
تــــراب قـبـرهـا وقـــال
شــعـرا وانـصـبت الـعـين دمـوعـا
حـمـرا
قــــال لــعـمـري ردت
الـوديـعـة مـهـضـومـة مـظـلـومـة
وجـيـعـة
تــشـكـو آذاهـــا لــلإلـه
الــواحـد مـــن كـــل وغــد ظـالـم
مـعـاند
وبـالـصـلوة والــسـلام
انـخـتـمت مـنظومة الـكسا كـما قـد
نظمت
عــلــى مــحـمـد وآلــــه
الــغـرر عـصـمة مـهدي الـشهابي
والـوزر