شعراء أهل البيت عليهم السلام - في الأربعين

عــــدد الأبـيـات
61
عدد المشاهدات
1822
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
16/10/2019
وقـــت الإضــافــة
7:09 صباحًا

زانَ العروبةَ هذا المُفرَدُ العَلَمُ =وقد تُخلِّدُ في أفرادِها الأُمَمُ وقد تَسيلُ دماء جَمَّة هَدَراً =وقد يُقَدَّرُ من دون الدماءِ دَم حَظٌّ من الموتِ محسودٌ خُصِصتَ به =والموتُ كالعيش مابين الورى قَسَم لولا سموُّ مفاداةٍ لما احتَفَلتْ =هذي المحافلُ فياضاً بها الألم لو كانَ غُنْمٌ لها ما هكذا ازدَحَمتْ =هذي الجموعُ التي للغُرْمِ تَزدَحِم إن تَنْتَفِضْ لا تجد كفٌّ لها سَعَةٌ =أو تَنقلْ لا تجِدْ أرضاً لها قَدَم يا أيُّها السادةُ الأحرارُ كلُّكم =للشَعب إن أعوزَتْه خِدمةٌ خَدَم هذي الضحيةُ في تبجيلها عِظَةٌ =أن الذي خَدَمَ الأوطانَ محتشِم ان البلادَ بمرصاد ومن سَفهٍ =ان تحسبوا الناسَ طراً لعبةً لكُم إن تنصُروها فان الشَعبَ منتصرٌ =أو تخذلِوها فان الشعبَ منتقم أو تُحتَقَرْ " وسيوف الهند مُغمَدةٌ =فقد نَظَرتُم إليها والسيوفُ دَم" حسبُ الظنينِ بوجدانٍ محاكمةٌ =بها تُزيَّفُ أو تُستَوضحُ التُهم حسب الفتى بيد التاريخِ مُحصيةً =ماقد جَنَتهُ يدٌ أو ما ادعاه فَم فاستغنِموا اللذَّةَ العُظمى مُخلَّدةً =في السعي فاللذةُ الدنيا هي الألَم تبقى من الشهوة العمياء سوأتُها =للمشتهينَ ويفنَى الحرصُ والنَهَم هل ابنُ سَعدونَ يُعفيني ويَعذِرُني =وهو الكريم نَماه مَعشَرٌ كَرُموا لم تأتِني من بليغِ القولِ قافيةٌ =إلا وأبلغُ منها عندَه شِيمَ من كل مرهوبةٍ صَعْبٌ تَقَحمَّها =كأنها البَحْرُ هَوْلاً حين يَقتَحم عبءٌ على الشعر ان تحصى بساحتِه =على الرجالِ مَساعيهم إذا عَظُموا وفي المفُاداةِ للأوطان مُعجِزةٌ =بها البَيانُ وان جوَّدتُ يصطدم عسى مُعَلَّقةٌ غرّاءُ ثامنةٌ =تُحصي مآثَركَ الغَرّا وتَنتظِم يا منظراً يَشتهِي فيه العَمى بَصَرٌ =ويانَعِيّاً عليه ُ يُحمَدُ الصَمَم بات العراقُ عليه وهو مُرتجفٌ =بأسره لأمانٍ وهي تنهدِم في ذمة الله حزنُ الشعب حينَ رأى =وديعةَ الله عند الشعب تُستَلم مألومةٌ غيرُ مشكورٍ لها سَهرٌ =على الحقوقِ ولا مَرعيّةٌ ذِمَم هل رايةُ الوطنِ المفجوعِ عالمةٌ =على مَن اشتملتْ والمِدفَع الضَخِم ان الذي فيكَ شعبٌّ هدَّ جانبَه =وأمةٌ قد أُضيعَتْ أيُّها العَلَم ان الذي فيك مرهوبٌ إذا احترَبوا =يومَ الخصامِ ومرضيُّ اذا احتكَمُوا أن الذي فيكَ حتى خصمهُ شغِفٌ =به وحتى من الأعداء مُحترم غُرُّ الفِعال إلى العَلْيا دلائلُه =حتى المماتِ عليه دلهُ الكَرَم مُستَأثِر بخِيار الخَصلتينِ إذا خَيَّرتَه =بين ما يُردى وما يَصيم زَها الوجودُ بذاك الوجهِ مفتخراً =واليوم يفخَر إذ يحظَى به العَدَم يا نبعةً عولجتْ دهراً فما انحطَمَتْ =ما كنتَ لولا يدُ الاقدار تَنحطِم ما ناشَ كفَّك من تياره بللٌ =لّما تحدّاك موجُ الموت يلتَطِم أبقيتَها حُرَّةً تمشي أناملها =يَمدُّهنَّ النُهى والنُبْلُ والهِمَم حتى اذا ما انتهت من حَشدِها جُمَلاً =أخفُّ من وقعهنَّ الصارمُ الخذِم فيهنَّ يشكو إلى الأملاكِ طاهرةً =روحٌ من البَشَر الأدنَينَ مُهتضَم رميتَ نفسَك في احضانِه فَرحاً =وجلَّلَ الشعبَ يومٌ حزنُه عَمَم براءةٌ لكَ عندَ الموسِعِيك أذىً =تُبينُ مالك من حقٍّ وما لَهُم نَمْ هادئاً غيرَ مأسوفٍ على زَمنٍ =يشقى بريءٌ ويَهنَا فيه متَّهَم قد أخجلَ الظالمينَ الناسَ مُحتشِمٌ =من نفسِه في سبيلِ الناسِ ينتقم أبا عليٍ سلامٌ كيف أنتَ؟ وهلْ =علِمتَ من بعدِك الأقوامُ كيفَ هم ؟ تَولَّتِ الأربعونَ السودُ تاركةً =جَفناً قريحاً وقلباً شفَّه الوَرَم ولو تقضَّتْ عليهم مثلها عَدَدا =من السنين لما مَلّوُا وما سَئِموا يُسلي التقادمُ عن ثُكْلٍ وعندهُمُ =ثُكْل عليه يُعينُ الجِدَّةَ القِدَم جُرْحٌ تَذُرُّ عليه غيرَ راحمةٍ =كفُّ السياسةِ مِلْحاً كيفَ يلتئم تأبَى ليومِكَ ان تنسَى ظَلامتَه =مظالِمٌ خَصمُنا فيها هو الحَكَم يُغري بتهييجه نقضٌ يجدُّ إذا =ما كاد حبلٌ من الآمال ينبرِم باسم ابنِ سَعدونَ فَاضتْ حرقةٌ طُويَتْ =دَهْراً وأعلَنَ شجوٌ كانَ يكتَتِم بالحزنِ يَفتتحُ الأقوالَ قائلُها =وبالسياسةِ والأجحافِ يَختَتم للثُكلِ ثُمَّ لأسبابٍ له اجتَمَعتْ =ملءَ النواظر دمعٌ والقلوبُ دَم وحسبُ ابناءِ هذا الشَعبِ موجدةٌ =أن يَستَغِلّوا به البَلوْى ويَغتَنِموا ماذا أقولُ فؤادي ملؤُه ضَرَمٌ =وهل تُوفِّي شُعوري حفَّه الكَلِم حراجةٌ بالأديبِ الحرِّ موقفُه =حيثُ الصراحةُ بالارهابِ تَصطدم بين الشعورِ وخَنقٌ مُسكِتٌ رَحِمٌ =في الرافدين فلا كُنّا ولا الرَحِم هذي المناصبُ ان كانتْ بها نِعَمٌ =للناس فهْيَ على آدابِنا نِقَم للشاعرينَ قُلوبٌ في تململها =هي البَراكينُ إذ تَهتاجُها الحِمَم لواعجٌ هي إنْ أبديتَها شَرَرٌ =يُصلي اللسانَ وانْ اخفيتَها سَقَم رسائلٌ لي مع الآهاتِ أبعثها =إذ لا اللسانُ يؤدّيها ولا القَلَم فليشهَدِ الناسُ طراً إنني خَجِلٌ =وليشهَدِ الناسُ طراً إنني بَرِم وليسمعِ الناسُ شكوىَ من له اجتمعتْ =غضاضةُ العيشِ والأرهاقُ والبِكَم
Testing