شعراء أهل البيت عليهم السلام - فؤادك أولى بالعتاب

عــــدد الأبـيـات
92
عدد المشاهدات
12074
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
13/10/2019
وقـــت الإضــافــة
10:54 صباحًا

فؤادك أولى بالعتاب معاتبه=تجاسرك المضنيك ليست رغائبه و لولاك رأس العقل في أعين الورى=لما نافرتك الغيد عما تجاذبه بعقلي فديت الطيش في اللهو و الصبا =و هيهات يفدى جفف الضرع حالبه و من يكُ في الدنيا كحالك لم يزل=رهين الأسى أو عيرته مناقبه فيا ويح صب إن تهتك بالهوى = تزيا بعين العرف ما لا يناسبه ويا تعس غاو أرجعته لرشده = طباعٌ لفظ كلما رق جانبه تمنى وصال الغيد حتى اذا اختلت = شياطينه فيها تمنع راهبه فلا هو يقوى أن يصرح إن شكى = ولا هي تدرى حين كنى مطالبه كمن بات بالحمى خلافا لما به = يرى يشتكي بردا وما انفك لاهب وو الله لم أبلغ من اللهو جده = ولكن مثلي ليس يغفل عائبه وإن محبا حكم العقل بالهوى = فذاك محب ثائر الشوق خائبه وسائلة عني وربة سائل = يدان على قدر السؤال مجاوبه تقول وقد ألفت كما الشيخ هيئتي = وهل يهتدى بالنجم والصبح حاجبه وليس كمثل الشيخ صب إذا هوى = ولكنه صب تعذر خاطبه فقلت معاذ الشيب يا غيرك الفنى = لقد وقر الباقي من العمر ذاهبه لإن صوحت من ماء وجهي نضارة = فلي سؤدد قد راق للعين شاحبه ولكن يباس العود غلب حسرة = لمن عف قدما وهي خضر ملاعبه قلا تنكري لهفي فقد طالت السرى = وأجهد من ثقل الحديد ملازبه ولا تنكري سلمي فقد سالم العدى = بنو الوحي لما حيط بالملك غاصبه عشية كل الأرض ثغر عليهم = وكل سماء ظللتهم قواضبه يشتتهم إلا عن الحرب صارم = ويحبسهم إلا عن الموت ضاربه وجوه أطال المكث من بعدها الدجى = وكانت تسير الصبح وهي كواكبه تعفت مغانيها ولم أرى قبلها = جديبا تعفت بالرمال سحائبه فلله هم من معشر باشروا العلى = كما باشرتهم في الزمان نوائبه وواها لهم من موثقين نداهم = يطوق بالشكر الخلائق سائبه لعمري لقد أكدى الزمان بهضمهم = وأدلى بدلو أهب بالطين ساحبه وأضحى سليما ظن ساعة رائني = أمرضه فيهم بأني أحاربه فخلفني ما بين قضبان أمسه = وبين غد فيه القصاص أراقبه أرمم سقفا قد تداعى أساسه = وأجبر عظما بعد أن شل صاحبه وما حسن في الناس ظني وإنني = لكاظم غيظ يصطلي من يقاربه ولكن إذا ما جاء من لا أوده = وقال سلام الله قلت مراحبه على الحلم مجبول لذاك مغاضبي = ينام قريرات العيون حبائبه وحسبك أن أغدوا وعيبي في الورى = صنيع جميل يخطأ الغدر صائبه إذا سل سيفا مفتديه تخاذلت = كما المجتبى قبل الضراب كتائبه فليت الألى أودى الجميل بحيهم = رأوا كيف أودت بالجميل عواقبه وقد ساد أقوام متى زل قصدهم = بنية خير أهب للشر تائبه تقمصهم يوم من الدهر فانجلى = وقد طليت بالقار حتى غياهبه غداة ابن حرب جل بالمال زحفه = على سبط من بالفتح جلت مواكبه فما مات حتى سن للجور سنة = تولى وعنها الدين شتى مذاهبه نوازل لم تذهب من السبط هيبة = ولكنها حلت فأقدم هائبه تنازع فيها الناس سلب متاعه = تنازعهم ما إن تقسم مواهبه وألفى بها الإسلام حبر كتابه = ومن نزفه قد حبر الصلح كاتبه طعينا وما في مثله طعن خنجر = بأعظم من أن يزدريه مخاطبه خلى أنه من أهل بيت حليمهم = به تبتلى لا تبتليه مصائبه خرائب أمضاها على الدين أن له = خياران إما محضه أو خرائبه وما ضر بالبدر انتقاص لقدره= وقد علمت بين النجوم مراتبه لإن كان جيش منه آب بطعنه = فقد آب من عينيه تدمى مخالبه وإن بخس التأريخ في الناس حقه = فكم طفف الميزان في الكيل ناصبه وما البأس في أن ترهب الدهر أسده = ولكن إذا ما أرهب الدهر حادبه فما راعني في صلحه وجه عابس = كما راعني وجه له بش قاطبه ولا هالني في سمه جرم عرسه = كما هالني صفح تحراه غاضبه إمام قد إئتم الجمال بوجهه = فأضحى ومحراب الجمال مناكبه يكاد بأن يخلى الطريق لظله = وليست من الأضياف تخلوا مضاربه له راحة تحيي الورى غير أنها = إذا حكمت في المال ينعب ناعبه قد انبجست عن ضربها من بنانه = عيون وكل قد علمن مشاربه فأعظم به من صابر حل ضيفه = على رجل تقري الهموم ترائبه وأكرم به من باذل أغنم الجدى=أن استنشقت مما أنال أطايبه تخال إذا ما قبلت رأسه الورى = من الشوق ضمت بالرموش معاصبه وتحسبه قد وقرت جلساؤه = وما وقرت جلاسه بل مآدبه إذا قام قامت كالرماح وفوده = وإن سار سارت كالغمام ركائبه وإن مر يمرر كالنسيم لطافة = على أنه ملأ العيون لواحظه عجبت له والسم خالط ريقه = أما حيل شهدا وهي شهد مراضبه وللجسد المصفر بالسقم ثوبه = أما عرقت فأحمر طيبا مخاضبه أهيلا على أرض البقيع مدامعي = أهيلا نفيسا مقلتاي حقائبه وشقا بها جيبا على صدر مربع = من الثكل شقت كالجيوب أعاشبه أهيلاه عن عيني ولا لا تسلما = فطرفي تغني عن سلامي سواكبه ولا تبكياه من وقوف فإنه = بكا الحسن الإحسان فانهد غاربه ولكن جلوسا يقذف الدمع جامدا = على الكبد المقذوف بالطست ذائبه على جسد قد مزق النبل نعشه = وكان شفا برد اليمان يداعبه أهيلاه حتى يترك الطرف منكما = وقد نفشت كالعهن منه أهادبه لمن فارق الدنيا وخلف أهلها = ينوب بهم عن نافخ الصور نادبه أهيلاه نوحا واشتياقا ولوعة = فصيحا بلفظ معجمات أعاربه تزلزل أطواد البلاد أسى على = فتى كن أوتاد البلاد مطانبه رثاءا لمجد بعده قد تقطعت = بعيش الورى أسبابه ونسائبه ونعيا لأيام حبلن بعهده = فأجهضها ليل تناجت ربائبه غفت مقلة الإسلام ثم وعت به = على الشرك دبت بالنفاق عقاربه تقلب بالتيجان فوق منابر = قلتها ولكن أعجز الحق غالبه أحاديث غادرن المؤرخ أشفقت = عليه من التأويل فيها متاعبه يهونها الراوي بقربى أمية = وهل حسدت ذا الفضل إلا أقاربه فدع عنعنات الكتب في حضرة الذي = أسانيده في الإحتجاج تجاربه ولا تحصرن العلم بالعين إنها = لتدني سرابا ماطل الخطو عازبه هو الملك والأيام حرب وسوحها = محاريبه والناس فيها حرائبه وقد كنت أدناهم من الملك مجلسا = لو أني من بالشعر تقضى مآربه ولكن آفات الكريم ثلاثة = عفاف وإنصاف وخل يحاسبه يبيت بها من بات في الناس كالذي = بيوم الوغى أصماه في النبل ناشبه ولا غرو أن أزرى فشخصي حاضر = ورهطي من حي يبجل غائبه ولكن بأن تبلوا الزمان قريحتي = ولما تشبها في الزمان شوائبه فجائت ولا عجب بكل عجيبة = من اللفظ في عصر شنار عجائبه يكفكف منها الدمع في الخد إن طفى = وقد علقت بالنفس منه رواسبه معان يغوص الفكر عند سماعها = ببحر أراجيح الرؤوس مراكبه وبنيان نظم لو رآه لما اشتكى = من النقب في بنيان يأجوج ناقبه فذا أفرغت بالقطر جدران سده = وذا أفرغت ماء العيون قوالبه
Testing